تجاوزت إيرادات الربع الثاني من العام الجاري في “ألفابت” -الشركة الأم لـ”غوغل”- توقعات المحللين، بفضل إعلانات عملاقة محركات البحث الرائدة التابعة لها، والتي تواجه منافسة جديدة من روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي.
أعلنت الشركة، أمس الثلاثاء، في بيان أن مبيعات “ألفابت” بلغت 62 مليار دولار خلال الربع الثاني عند استبعاد مدفوعات الشركاء.
توقع المحللون تحقيق الشركة 60.2 مليار دولار، بحسب بيانات جمعتها بلومبرغ. وشهدت إعلانات محرك البحث أداء جيداً، إذ سجلت 42.6 مليار دولار، بالمقارنة مع متوسط تقدير المحللين البالغ 42.2 مليار دولار. وصعدت أسهم “ألفابت” أكثر من 7% في أواخر التعاملات.
خلال الأرباع الأخيرة، نجت أعمال محرك البحث الرائدة لـ”غوغل” من تراجع الإعلانات الذي أثّر سلباً على شركات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل “ميتا بلاتفورمز” و”سناب” بصورة ملحوظة.
ما يزال محرك البحث الخاص بالشركة أيضاً محافظاً على هيمنته السوقية، رغم تهديدات المنافسة الجديدة من “مايكروسوفت” و”أوبن آي”، اللتين تضافرت جهودهما لتوفير بديل يسمى “تشات جي بي تي” يرد على أسئلة المستخدمين بإجابات عبر محادثة تقوم على الذكاء الاصطناعي التوليدي. فيما لم ينتشر استخدام روبوت الدردشة “بارد” التابع لـ”غوغل” بوتيرة كبيرة حتى الآن.
“غوغل” في موقف قوي
كتبت إيفلين ميتشل وولف، كبيرة محللي “إنسايدر إنتلجينس” (Insider Intelligence)، في مذكرة للعملاء: “النمو المعتدل ليوتيوب وأعمال البحث تضع شركة (غوغل) في موقف قوي بينما تتأهب للدفاع عن هيمنتها في سوق الإعلانات الرقمية بما تتمتع به من مكانة عالية. ما عليها فقط حالياً هو مواصلة زيادة الإيرادات أثناء تنفيذ خططها المصممة بعناية لقيادة المعلنين والمستهلكين لمستقبل يستند للذكاء الاصطناعي دون حدوث أي كوارث”.
بلغ صافي الدخل 18.37 مليار دولار، أو 1.44 دولار للسهم، مقارنة بتقديرات وول ستريت البالغة 1.32 دولار للسهم.
أوضحت الشركة أيضاً أن منصب رئيس وكبير مسؤولي الاستثمار المستحدث سيوكل إلى مديرتها المالية روث بورات مع بداية سبتمبر المقبل. ستستمر بورات في منصب المدير المالي خلال الشهر المقبل بينما يجري البحث عن بديل لها. ربما تجعل هذه التعديلات من بورات أقوى سيدة في قطاع التكنولوجيا، وصرحت بورات في مقابلة: “أنا فخورة فعلاً بكل ما وصلنا إليه”.
أرباح الأقسام الأخرى
ربحت وحدة “غوغل” لخدمات الحوسبة السحابية 395 مليون دولار من مبيعات قدرها 8.03 مليار دولار، متخطية تقديرات محللين للأرباح البالغة 163 مليون دولار. رغم أن القسم يرصد حجم الأعمال الحوسبة السحابية في شركتي “أمازون.كوم” و”مايكروسوفت”، إلا أن هذا الجهد يعد أحد أفضل رهانات “غوغل” للنمو مع نضج نشاط البحث وارتفاع الطلب على البنية التحتية للحوسبة مع استثمار القطاع في الذكاء الاصطناعي.
أعلنت “يوتيوب” عن مبيعات إعلانات 7.67 مليار دولار، بالمقارنة مع تقديرات وول ستريت البالغة 7.4 مليار دولار. كان هذا القسم هو الأكثر عرضة لهبوط إنفاق المسوقين خلال السنة الماضية. لذا؛ فإن تفوق أدائه على التقديرات قد يكون علامة جيدة للمنافسين أيضاً.
حققت شركة “أذر بيتس” (Other Bets) التابعة لـ”ألفابت”-وهي مجموعة من الشركات الناشئة تتضمن مشروع السيارات ذاتية القيادة “وايمو” ووحدة علوم الحياة “فيريلي” (Verily)- إيرادات بنحو 285 مليون دولار خلال الربع الثاني من السنة الجارية، وبذلك تهبط خسائرها إلى 813 مليون دولار.