أصبحت شركة الأحذية والملابس والأدوات الرياضية الألمانية “أديداس” أكثر تفاؤلا بشأن نتائج العام الحالي بعد بيع أول دفعة من مخزون مجموعة منتجات “ييزي” التي أطلقتها بالاشتراك مع مغنى الراب الأمريكي كاني ويست الذي تعرض لفضيحة كبيرة بسبب تصريحات معادية للسامية في العام الماضي.
وقالت الشركة في بيان صادر عن مقرها الرئيس في مدينة هيرتسوجن آوراخ بولاية بافاريا الألمانية مساء أمس إن خسائرها خلال العام الحالي ستكون أقل من التوقعات السابقة.
وذكرت الشركة أنها تتوقع خسائر بقيمة 450 مليون يورو (498 مليون دولار) خلال العام الحالي في حين كانت التوقعات السابقة تشير إلى خسائر بقيمة 700 مليون يورو. وتم خفض قيمة الجزء المتبقي من مخزون مجموعة منتجات “ييزي” إلى 400 مليون يورو وهو ما يقل بنحو 100 مليون يورو عن التقديرات السابقة. في الوقت نفسه أبقت الشركة على تكلفة المراجعة الاستراتيجية لعملياتها عند مستوى 200 مليون يورو.
يذكر أن أديداس وويست أطلقا مجموعة منتجات فارهة غالية الثمن، حيث كانت الشركة الألمانية تستهدف تحقيق مبيعات بمليارات اليورو من منتجات ييزي وبخاصة في الولايات المتحدة مع هامش أرباح كبير. ولكن بعد تصريحات ويست المعادية للسامية والضغوط الخارجية التي تعرضت لها أديداس قررت الشركة وقف التعاون معه وكذلك وقف بيع المنتجات.
وفي مايو الماضي أعلنت الشركة اعتزامها بيع مخزون منتجات ييزي رغم إنهاء التعاون مع المغني الأمريكي، مشيرة إلى أنها ستتبرع بجزء كبير من حصيلة البيع لمنظمات مكافحة التمييز والكراهية بما في ذلك منظمات مكافحة العنصرية والعداء للسامية.