تشهد صناعة الهواتف الذكية تطورا مستمرا في الأعوام الأخيرة، ومن بين الفئات المتطورة في هذا المجال هي الهواتف المتوسطة، التي باتت تنافس بشدة الهواتف الفاخرة من حيث جودة التصميم والأداء والمواصفات التي فاقت بعض الهواتف الرائدة، وتميزت بدورها بأسعارها التنافسية.
فقبل بضعة أعوام، كانت الهواتف المتوسطة تعاني بعض القيود التي تجعلها أقل جودة من الهواتف الرائدة، لكن اليوم، تغيرت النظرة نحوها تماما، فالهواتف المتوسطة أصبحت تأتي بميزات عديدة تنافس بشدة الهواتف الرائدة، مثل الشاشات فائقة الدقة والمعالجات القوية والكاميرات المتطورة والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإضافة إلى ذلك، تتميز الهواتف المتوسطة بأنها تأتي بأسعار منخفضة نسبيا مقارنة بالهواتف الرائدة، ما يجعلها الخيار المثالي لأغلبية المستهلكين.
ويعود تحسين الأداء وتوفير الميزات المتطورة في الهواتف المتوسطة بالفائدة على عديد من المستهلكين، حيث يمكنهم الحصول على تجربة ممتازة دون الحاجة إلى دفع مبالغ باهظة، وإضافة إلى ذلك، فإن الهواتف المتوسطة أصبحت تستقطب المستخدمين الذين يبحثون عن هواتف ذكية بميزات قوية وبأسعار معقولة.
وفي السابق كان البعض يرى أنه لا يمكن للهواتف المتوسطة أن تنافس الهواتف الرائدة في كل شيء، لكن هذا الأمر تغير تماما خلال العامين الماضين.
ومن أبرز الهواتف التي أطلقت أخيرا من الفئة المتوسطة وبمواصفات تضاهي الهواتف الرائدة، إن لم تتجاوز بعضها، هي: هاتف هونر 90 المدعوم بالذكاء الاصطناعي وبعديد من التقنيات، مثل تقنية AI Vlog Master، وكاميرا فائقة الوضوح بدقة 200 ميجابكسل، وكاميرا أمامية بدقة 50 ميجابكسل، مع خاصية إنشاء فيديو سريع بالذكاء الاصطناعي، لتحويل اللقطات إلى مقطع فيديو رائع مدته 15 ثانية، واقتراح وضع التصوير بالذكاء الاصطناعي.
ويعتمد على شاشة من نوع AMOLED بحجم 6.7 إنش بدقة ومعدل التحديث الـ 120Hz مع دعم خاصية HDR10+، ويقدم أفضل حماية للعين حيث استخدمت هونر ترددات مختلفة للشاشة ما يحمي المستخدمين من إرهاق العين.
ويأتي الهاتف بذاكرة عشوائية تراوح بين ثمانية و12 جيجا بايت وذاكرة تخزينية تراوح بين 256 و512 جيجا بايت، ويعمل الهاتف بمعالج ثماني النواة من نوع Snapdragon 7 Gen 1 Accelerated Edition وهو الإصدار المحسن من الجيل السابق، حيث يقدم أداء أسرع، كما يعتمد على بطارية بسعة خمسة آلاف مللي أمبير ودعم تقنيات الشحن السريع بقوة 66 واط، إلى جانب عديد من تقنيات الاتصال المتطورة، مثل دعم شبكات الجيل الخامس 5G وشبكات Wi-Fi 6 وتقنية بلوتوث 5.3، إضافة إلى دعم تقنية NFC.
ومن أبرز اللاعبين الجدد أيضا في هذا المجال هي هواتف Nothing التي ظهرت للمرة الأولى في العام الماضي، وسرعان ما كسبت شعبية كبيرة بسبب التصميم الشفاف، وأخيرا تم إطلاق الإصدار الثاني من الهاتف Nothing Phone 2 بالتصميم الشفاف وحواف مستوية وإضاءة تفاعلية على الجهة الخلفية، بحيث يمكن لمستخدمي الهاتف الاستفادة منها أكثر من الإصدار الأول واستخدامها كمؤقت وللحصول على التنبيهات وكمؤشر لشدة الصوت، مع إمكانية استخدامها كإضاءة خلفية وكتنويه للشحن اللاسلكي العكسي وغيرها.
ويأتي الهاتف بشاشة من نوع LTPO AMOLED بحجم 6.7 بوصة وبتردد متغير بين واحد و120 هرتز، مع دعم HDR10+ وطبقة من زجاج Gorilla Glass للوقاية من الخدوش والصدمات، ويتوافر الهاتف بسعة تخزينية 128 أو 256 أو 512 جيجا بايت وذاكرة وصول عشوائي RAM بسعة ثمانية أو 12 جيجابايت، وهو مزود بمعالج Snapdragon 8+ Gen 1 ثماني النواة، وبطارية كبيرة بسعة 4700 مللي أمبير، وقدرة شحن تصل إلى 45 واط لشحن البطارية كاملة خلال 55 دقيقة، وتم تزويد الهاتف بكاميرتين خلفيتين بدقة 50 ميجابكسل، وكاميرا سيلفي أمامية بدقة 32 ميجابكسل ويدعم كلا من شبكات الجيل الخامس 5G وشبكات Wi-Fi 6 وتقنية بلوتوث 5.3، إضافة إلى دعم تقنية NFC.