تكنولوجياخاص

” جوجل” يحتفي بالمرأة في يومها العالمي

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

طبع محرك البحث العالمي الاكثر شهرة في العالم الرقمي ” جوجل” اليوم شعاره في صدر صفحته الرئيسية بـ “طابع أنثوي” احتفالا بيوم المراة العالمي الذي يوافق اليوم الثلاثاء الموافق للثامن من اذار ( مارس) من كل عام.

وبهذه المناسبة حوّل ” جوجل ” شعاره الرسمي على صدر صفحته الرئيسية الى لوحة ضمت صورا تعبيرية لنساء من مختلف مناطق العالم، يحوي فيديو تناول كلمات وخواطر قصيرة جدا لاناث من كافة الاعمار، من كل قارات العالم يتحدثن فيه عن أمالهن وطموحاتهن.

وتعرف موسوعة ” ويكيبيديا” الالكترونية اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة بانه اليوم الموافق لتاريخ الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، يجري فيه التذكير والاحتفال بالتقدم الذي أحرزته المرأة عالمياً في كل مجالات الحياة.

ويحافظ محرك البحث ” جوجل ” – الذي يستقبل مليار عملية بحث يوميا- على تقليد اتبعه منذ بداية العقد الماضي بتغيير شعاره الأصلي كل فترة ليحمل إشارات ورسومات تحتفل بمناسبة عالمية عامة ، أو تخص دولة بعينها، او للاحتفال والتذكير بشخصيات عامة أثرت في مجتمعاتها ةفي حياة البشرية في كافة مجالات الحياة، وهو تقليد حافظت عليه ” جوجل ” منذ انطلاقتها بدايات العقد الماضي.

وبحسب موسوعة ” ويكيبيديا” يعود تاريخ اليوم العالمي للمرأة الى العام 1856 عندما خرجت آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين عن السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار ” خبز وورود “.

وطالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب.

وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة

غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس, وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.

ورغم أن الجهود ما زالت على قدم وساق لتحقيق المساواة بين الجنسين وتأمين حقوق المرأة، إلا أن صورة المرأة المعنفة والمضطهدة لا تزال ترافق شريحة كبيرة من نساء العالم.

في الاردن يعد يوم المرأة العالمي فرصة للتأمل في التقدم المحرز للمرأة الأردنية والتي تـشكل حوالي نصف المجتمع الأردني، وانـسجاما مـع سياسـة النشر المتبعة في الدائرة وإدراكاً منها لأهمية الموضوع من خلال توفير الأرقام والإحصاءات التي تعدّ أداة لتوجيه أنظار راسمي السياسات ومتخذي القرارات إلى أهمية العمل على تقليص الفجوة النوعية بين الرجال والنساء أينما وجدت بهدف دفع عجلة التقدم والنمو دون وجود أي معوقات تحول دون ذلك. وفيما يلي اهم المؤشرات التي تشير الى واقع المرأة الاردنية.

وأظهرت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن 2015 في الاردن زيادة في عدد الذكور مقارنة بعدد الإناث بحوالي نصف مليون نسمة حيث بلغ عدد الذكور في الأردن5,046,612 مقابل 4,485,100 أنثى وهذا يشير الى ان مقابل كل 100 أنثى هنالك 113 ذكر، وتنخفض هذه النسبة بين الأردنيين حيث بلغت 104 ذكر مقابل 100 أنثى لكنها تبدو أكثر وضوحاً بين غير الأردنيين حيث بلغت 136 ذكر لكل 100 أنثى. ويعود ارتفاع النسب بين الذكور غير الأردنيين إلى أسباب متعددة وأهمها العمالة الوافدة والهجرة القصرية.

وأشارت نتائج التعدادات السكانية إلى ارتفاع نسبة النساء اللآتي يرأسن أسرهن من 8.8% في عام 1979 إلى 10.5% في عام 2004 لتصل إلى 11.8% في عام 2015، وتبين هذه النتائج إلى أن الادوار الإجتماعية والإقتصادية والنفسية التي تتولاها المرأة في إدارة شؤون الأسرة واتخاذ القرارات آخذة في التزايد المستمر.

ويعدّ التعليم من أهم الحقوق الاجتماعية ومن أبرز مؤشرات المساواة بين الرجال والنساء نحو تنمية مجتمعية مستدامة، وبينت نتائج التعداد 2015 أن نسبة الأمية بين الإناث الأردنيات بلغت 8.9% مقابل 4.6% بين الذكور الأردنيين، وكانت أدنى مستوى للأمية بين الأفراد الذين أعمارهم بين 13 و19 سنة بنسبة بلغت 1.7% بين الذكور و1.5% بين الإناث. في حين ترتفع هذه النسب مع التقدم بالعمر حيث تشير البيانات الى ان أعلى مستوى لها كان في الأعمار 60 سنة فأكثر وكانت القيم للذكور 17.9% مقابل 48.9% للإناث.

وبحسب نتائج تعداد 2015 تبين أن 52% من سكان المملكة مشمولين بالتأمين الصحي، وتتباين هذه النسبة بين الذكور والإناث حيث بلغت بين الاناث 55% مقابل 50% للذكور. وبحسب الجنسية فيلاحظ أن ثلثي الأردنيين مؤمنين صحياً أي حـوالي .463%، وبلغت النسبة للذكور 62.8% مقابل 64.8% للإناث. كما واظهرت النتائج أن ربع السكان غير الأدنيين مؤمنيين صحياً ولم تكن الفروقات جوهرية بين الذكور والإناث حيث بلغت النسبة بين الإناث 28% مقابل 23% للذكور.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى