هاشتاق عربي – وقّع البنك العربي ومؤسّسة إنجاز مؤخراً اتفاقيّة تعاون مشترك لتنفيذ برنامج تدريبي متخصص بالمسؤولية المجتمعية والاستدامة وهو البرنامج الأول من نوعه الذي يتم تنفيذه من قبل مؤسّسة إنجاز لطلبة المدارس.
ويهدف البرنامج الذي سيتم تنفيذه خلال العام الدراسي 2023 -2024 في عشرين مدرسة من مختلف محافظات المملكة ضمن شراكة مؤسسة إنجاز الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، إلى تمكين الطّلبة من تبني طرق التفكير والمنهجيات المتعلقة بابتكار حلول مناسبة للتحديات التي يواجهها المجتمع، و طرق تقديم الدعم والمساندة لبعض فئات المجتمع المحلي ، والتعامل مع القضايا المجتمعية بما يسهم في تعزيز الحس الوطني الإيجابي لدى أفراده.
ويتطرق البرنامج إلى تعريف الطلبة بمفاهيم التنمية المجتمعية والبيئية وتوجيههم نحو المساهمة في جهودها، الى جانب تطوير معرفتهم بمفهوم المسؤولية الاجتماعية كمرتكز أساسي للتنمية المستدامة في المجتمع، مع الاستعانة بتطبيقات محوسبة توظف الإنترنت وغيرها من أدوات التكنولوجيا المتاحة. كما يتناول البرنامج مفهوم المبادرات المجتمعية من خلال الشراكة مع مؤسسات القطاعين الحكومي و الخاص، وآليات التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إلى جانب الوسائل والأدوات التي من شأنها تعزيز وعي الطلبة ومشاركتهم في المبادرات والأنشطة المتعلقة بحماية البيئة وتقليل أي تأثير سلبي عليها، وتبني الممارسات الهادفة لزيادة التأثير الإيجابي سواء على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي.
وفي تعليقها على هذه المبادرة أكدت الرئيس التّنفيذي لمؤسّسة إنجاز السيدة ديمة البيبي على أهمية التعاون الذي يجمع البنك العربي ومؤسّسة إنجاز، مبينه أنه يأتي ضمن الحاجة إلى مواكبة التطورات التي يشهدها العالم في مجال الخدمة المجتمعية والاستدامه، مؤكدة على أهمية دور الشباب والشابات وتنمية قدراتهم بهذا المجال كجزء أساسي من مساراتهم المستقبلية.
وبينت البيبي أن البرنامج يعزز من تنمية الحس الوطني الإيجابي للشباب والشابات من خلال استثمار طاقاتهم وحثهم على التفاعل الحقيقي مع قضايا المجتمع المختلفة، مؤكدة على ايمان مؤسّسة إنجاز بأن تمكين الشّباب وإعدادهم لسوق العمل يعد مسؤوليّة مشتركة لكل القطاعات والجهات الفاعلة في المجتمع.
ويأتي دعم البنك العربي لهذا البرنامج في إطار حرص البنك المتواصل على دعم قطاع الشباب وبناء قدراتهم ورفدهم بالمعرفة والمهارات العلمية والعملية والحياتية مما يعزز من فرصهم المستقبلية وقدرتهم على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في ضوء التطورات التي يشهدها العالم بشكل مضطرد.