ريادة

ليكن صوتك مسموعا

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – بشرى الضمور

إسمي بشرى الضمور، من الأردن، عمري 21 سنة ، طالبة في السنة الاخيرة في الجامعة الأردنية، كلية اللغات الأجنبية ،…..، خلال 4 سنوات مضت وحتى الان، كنتُ حريصة على المشاركة في المجتمع ، التعرف على أشخاص مندمجون في مضمار العمل المجتمعي ومبادرات ومشاريع الريادة الإجتماعية، وكل ذلك لتحسين مهاراتي وتطويرها، وإمتلاك القدرة على التأثير بالآخرين.

وبعد هذه السنوات الاربعة، أشعر الان أني مستعدة للمهمة الاكثر صعوبة في هذه المرحلة من حياتي .. وهي الاستمرار في العمل لإحداث تغيير في هذا العالم.

أكتبُ الان ، ومشاعر الاعتزاز والفخر تملئني، مع ذكريات تروي اولى الافكار والتمنيات في حياتي، وقناعتي بان الهدف يتحقق بالارادة و بالعمل، عندما امنت بأن من اراد شيئاً فعل ! 

وبدأت مؤخرا مشوارا جديدا، و اصبحتُ فردا من افراد مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية، وهدفها تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية، ودعم التقدم نحو العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، بالإضافة  إلى المساهمة في الاستدامة البيئية، السلام والأمن في المنطقة وتدعم بناء وتعزيز مؤسسات المجتمع المدني في الأردن والعراق.

و شاركت في برنامج القادة الشباب لسنة 2013 ، ومن ثم المرحلة المتقدمة منه عام 2014 ، جمعتني بهم الرغبة في التعلم للمساهمة في ما بعد بإحداث التغيير، وكان لي الفخر أن تعرفت على الكثير من الشخصيات الريادية في المجتمع .

ولكن كان أهم ما اردت اثباته لنفسي وللاخرين، هو ماذا سيحصل لو اقتنعت كل فتاة – مثلما انا اقتنعت- ان صوتها يمكن ان يصبح مسموعا ؟ وانها ليست اقل شأنا من غيرها ؟ وان عليها ان تربي اجيالا على هذا الاساس ؟ ماذا سيحصل لو آمنت أن حريتها بفكرها و فكرها فقط ؟

لذا ، ابتدأت رحلتي – ولا تزال مستمرة-  مع صوت الشباب العربي، ليكون صوتي مسموعا ! وهو مشروع إقليمي بالتعاون بين المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة آنا ليند، يهدف إلى تنمية المهارات والفرص من أجل إقامة مناظرات يقودها الشباب في المنطقة العربية، كمتدربة ، كمناظرة ، سعيت إلى إثبات نفسي وإثبات أنني قادرة على التعبير عن نفسي و عن آرائي دون خوف، ودون تردد.

و قد سعيت للانخراط والالتحاق في عدة دورات ضمن المشروع، منها دورة تدريب مدربين اقليمية بمشاركة 4 دول و اقيمت بالاردن، وقد شاركت بالعديد من المناظرات ضمن مشروع صوت الشباب العربي ، كان آخرها قبل عدة أيام ، وهي بطولة أيام التحدي الاردنية ، والتي تعد أكبر منافسة تناظرية للبرنامج الإقليمي صوت الشباب العربي في الأردن.

المشروع يهدف منذ انطلاقته في عام 2011 إلى إتاحة الفرص والأدوات وتنمية المهارات اللازمة لمشاركة الشباب ، وشارك في البطولة 32 متناظرعلى المستوى المحلي ، اضافة إلى 18 متناظراً على المستوى الإقليمي ممثلين لخمسة دول عربية هي الأردن، فلسطين، مصر، الجزائر، المغرب، حيث تنافسوا خلال 18 مناظرة حول موضوعات عدة تشغل الرأي العام الأردني والعربي على مدار يومي الفعالية.

و انا فخورة جدا بوصول الشباب الاردني الواعي لهذه المرحلة من القدرة على التعبير.

بالتأكيد لا يزال الطريق طويلا ! لكنني سأمشي به خطوة تلو الاخرى،  نعم ، يمكنني أن أختار أين أكون، ومتى أكون، ولقد فعلت، لقد اخترت! واذا وجبَ الامرُ سأقول بأعلى الصوت: أنا هنا! أنا هنا الان.. في الحاضر، نعم، لقد آمنت! و عليّ أن احاول ، أن أكون!

لمن يقرأ هذه الكلمات ، ، انت قادر ، انت تستطيع ، ليكن صوتك دوما مسموعا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى