مع تقدم التكنولوجيا المستخدمة في الهواتف الخلوية وشبكات الاتصالات أصبح تتبع الأزواج لبعضهم البعض أمرا سهلا من خلال التطبيقات المختلفة.
ويقول أزواج وشركاء إنهم يفعلون ذلك غالبا من أجل معرفة أماكن شركائهم في سبيل “الأمان”، فيما يشير البعض إلى أنه من الأسهل تتبع تحركات شريكه للتحضير لاستقباله في المنزل، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
ويرى بعض الأزواج أن استخدام تطبيقات التتبع تعد ضربا “الجنون”، وقد تشكل خطرا على “السلامة” العامة، ويرى مستشارون متخصصون بالزواج أن الاعتماد على هذه التطبيقات قد يكون “غير صحي”.
وبحسب التقرير هناك عدة توجهات مختلفة ترتبط بتتبع الأزواج لبعضهم:
“لا شيء لديك لتخفيه”
بعض الأزواج يرون أنه من الأفضل تحديد مكان شركائهم باستخدام التطبيقات خاصة إذا لم يكونوا من المولعين في الرد على الاتصالات أو رسائلهم، ويشيرون إلى أنه لا مشكلة في المتابعة “إذا لم يكن لديك شيء لتخفيه أو لتقلق بشأنه”.
“علاقة صحية أم لا؟”
وقد يتطور تتبع الشركاء لبعضهم ليصل حتى الأبناء، بحيث يتم إرفاق أجهزة تتبع صغيرة في حقائبهم أو مركباتهم لتعقبهم وتعرف مدى سرعة قيادتهم للسيارة، ولكن هذا الأمر يأتي على حساب الخصوصية.
ويرى البعض أنه لا يمكن أن يأتي الكثير من الخير من تتبع الشركاء إذ أن “العلاقة الصحية تحتاج إلى نوع من التمايز الصحي”.
“سوء الفهم”
ويرى بعض الأزواج، أن تطبيقات التتبع قد تخلق طابعا من سوء الفهم، إذ قد يريد أحدهم أن يذهب لشراء هدية لزوجته من دون أن تعرف، وسيضطر في هذا الوقت لوقف جميع أجهزته حتى تنجح “المفاجأة” التي يريد أن يحققها.
كما قد تظهر بعض هذه التطبيقات خطأ في تحديد مكان الهاتف، ما قد يسبب حرجا للطرفين.
وفي إحدى المرات أدرك أحد الأزواج أنه أثناء بحثه عن زوجته في فعالية رياضية حيث كان يظهر له بأنها خلفه تماما، ليدرك لاحقا أن هاتفها في جيبه الخلفي.