مقالات

رسائل سمو ولي العهد في تمكين الشباب الاردني

هاشتاق عربي – محمد زعل الخريسات

في قراءة حديث سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني خلال مشاركته الجلسة الحوارية ضمن منتدى تواصل “حوار حول الواقع والتطلعات” تبرز لنا الكثير من الرسائل التي يتبناه سمو ولي العهد والتي ترتكز على تحديث المنظومة الإنتاجية للشباب الأردني، ومواكبة التطورات التكنولوجية، واستغلال ميزة مواردنا البشرية في سبيل تحقيق الاستدامة التي تدعم الاقتصاد الأردني، وفي هذا السياق كانت المصارحة وعفوية اللقاء تدل على حرص سموه على تمكين الشباب الاردني، وكم نحن أحوج إلى تلك المكاشفة في تقييم طريقة العمل وبث الطاقة الإيجابية لتشجيع الشباب والتأكيد على مكانة الأردني وقدراته وكفاءته وقيمه المتأصلة القادرة على صنع الإنجازات، وإليكم العديد من الرسائل في لقاء سموه .

“رسالة المكاشفة والمصارحة”

لقد تميز لقاء سمو ولي العهد بالمكاشفة والمصارحة فيما نواجه من تحديات ومعيقات تؤخر من مسيرتنا في تحقيق طموحاتنا وضرورة تغيير منهجية العمل لتجاوز تلك التحديات وتحويلها إلى فرص.

“رسالة تعظيم الإنجازات”

لقد كان في حديث سمو ولي العهد الإصرار على تعزيز الجوانب الإيجابية والإنجازات للشباب الأردني من خلال تأكيد سموه على مكانة الأردني وقدراته بأن “الأردني قول وفعل” والتي جاءت من القيم الأردنية التي أكدت على ما يتميز به الأردني من كفاءة ومهنية وقيم متأصلة متوارثة أعطته ميزة تنافسية في إثبات قدراته وكفاءته عربياً وعالمياً في حقائق يشهد لها، حيث أن هنالك الكثير من الإنجازات للأردن في المجال التقني والصناعة الرقمية وريادة الأعمال والشركات الناشئة والصناعات الدوائية والغذائية والسياحة والرياضة وغيرها من المجالات التي أثبتت نجاحات وقدرات تنافسية نعتز بها .

“رسالة تعزيز الثقة بقدراتنا”

لقد كان في حديث سموه ضرورة التأكيد على الثقة بقدرات الشباب الأردني في المبادرات الاجتماعية والتطوعية والتي اثبت فيها الشباب من شماله إلى جنوبه اقبالهم على مواجهة التحديات في سبيل تأمين حاجاتهم وعدم الالتفات إلى ثقافة العيب والإصرار على بذل كل طاقاتهم في سبيل تحقيق أهدافهم، والتي تشعرنا جميعا بالفخر والاعتزاز.

“رسالة تغير منهجية العمل”

أشار سموه إلى ضرورة تغيير منهجية العمل علمياً وعملياً وتقنياً من خلال التغيير الجذري وإعادة النظر في إدارة مواردنا وطاقتنا المهدورة لما فيه مصلحة الأردن ووضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب ومحاربة الترهل الاداري والتوقف عن التشكيك في قدراتنا والتأكيد على ثقتنا بالشباب الأردني والتأكيد على مصلحة الأردن في عملنا وانه لا يجوز التوقف من أجل شعبوية او ارضاء طرف على حساب طرف اخر، فالأصل هي مصلحة الأردن.

“رسالة التأكيد على مواكبة التطورات والابتكار”

أكد سمو ولي العهد على ان التخطيط الاستراتيجي والابتكار وتبني المبادرات الناجحة وتطوير الأداء وإعادة النظر في مناهجنا التعليمية وربطها بالتدريب المهني تعتبر عنوان النجاح الذي يرتكز على التطبيق والمتابعة ومواكبة التطورات وعلى الأخص في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال بناء جيل يتميز بالمهارات المطلوبة في سوق العمل المستقبلي وتمكين الشباب من الخريجين الجدد بالمهارات والقدرة على التكيف والمرونة للاستثمار في تلك التخصصات لمواكبة التطورات في هذا العالم المتسارع.

“رسالة التفاؤل في المستقبل”

لقد أكد سموه على أن أسباب التفاؤل هي التوكل على الله في تحقيق الإنجازات والثقة المطلقة في جيل الشباب القادر على التحديث والتطوير رغم الضغوطات التي تمارس على الأردن بكافة أشكالها.

“رسالة التحديث الإداري”

أكد سمو ولي العهد ان التحديث السياسي والاقتصادي والإداري هو المطلوب حالياً، ولدينا الكثير من الخطط الحالية ولكن من الضروري التأكيد على التحديث الإداري لأنه المحرك لجميع المسارات الأخرى، حيث إن الارتقاء الاقتصادي والاجتماعي يركز على الشفافية ونوعية الخدمات التي تقدم للمواطن والتي تحتاج إلى منظومة إدارية ذات مهارات متطورة في ظل عالم متسارع لا ينتظر أحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى