غير مصنف

منتدى “مينا 2014” ينطلق اليوم برعاية ملكية سامية

شارك هذا الموضوع:

إبراهيم عبدالله المبيضين – هاشتاق عربي

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تغيرات وتطورات متسارعة مع الإنتشار المتزايد استخدام الانترنت عريض النطاق، ورغم الظروف السياسية المشحونة التي تحيط ، استطاعت المملكة أن تستقطب عدداً كبيرا من قادة وصناع القرار في القطاع ضمن فعاليات منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ” مينا 2014″ الذي تنطلق فعالياته صباح اليوم الاربعاء برعاية ملكية سامية.

وسيجمع المنتدى – الذي يحمل عنوان : ” التكنولوجيا المغيرة لحياة المجتمعات ” – نحو1500 شخصية من قادة القطاع على المستويات العالمية والاقليمية والمحلية، سيلتقون في مجمع الملك حسين للاعمال في عمان لمناقشة ابرز تطورات القطاع خلال اليومين المقبلين.

ومن المتوقع ان يجمع المنتدى العام الحالي اكبر عدد من المشاركين في تاريخه منذ ان انطلق لاول مرة في العام 2000، حيث اكد رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى وزير الاتصالات الاسبق مروان جمعة انه من المتوقع ان يشارك نحو 1500 شخصية في فعاليات المؤتمر ويشمل ذلك العدد المتحدثين في الجلسات التي ستركز على التكنولوجيات المغيرة لحياة المجتمعات ونماذج الاعمال، ومفاهيم انترنت الاشياء والحوسبة السحابية، في ظل انتشار متزايد لخدمات الانتنرت عريض النطاق في العالم والمنطقة والاردن.

واضاف جمعة في تصريحات صحافية لـ ” هاشتاق عربي” بان شركات عالمية كبرى ستشارك في المنتدى العام الحالي بمتحدثين او مشاركين مثل مايكروسوفت، انتل، سيسكو، ليندان، تروكولر، وغيرها من الشركات العالمية.

وينعقد منتدى ” مينا 2014″ العام الحالي في دورته السابعة بتنظيم من جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الاردنية ” انتاج” وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبدعم الوكالة الأميركية للتنمية ، وبرعاية عدد كبير من شركات القطاع الخاص.

من جهته قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط ان الحكومة تدعم المنتدى العام الحالي وذلك تجسيدا لمفهوم الشراكة الحقيقية بين القطاعي العام والخاص، داعيا الشركات الاردنية للاستفادة من الحضور
العالمي لفتح اسواق جديدة لمنتجاتها، والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في طرح وتطوير خدمات وحلول جديدة.

واكد سليط بان المنتدى العام الحالي سيناقش مفاهيم وتوجهات على قدر كبير من الاهمية لا سيما تقنية الحوسبة السحابية التي توقع ان تشكل مستقبل القطاع خلال السنوات المقبلة، مع ما تقدمه هذه التقنية من خدمات في مجال
تخزين وادارة البيانات لكل المؤسسات من كافة القطاعات.

ويشار هنا الى ان عدد مستخدمي الانتنرت حول العالم يناهز اليوم الـ 3 مليارت مستخدم منهم 150 مليون مستخدم عربي، فيما يقدر العدد في الاردن بحوالي 5.4 مليون مستخدم.

الى ذلك قال جمعة في تصريحات صحافية لموقع ” هاشتاق عربي” باننا في جمعية انتاج والقطاع بشكل عام نأمل ان ينجح المنتدى العام الحالي الذي سيحتوي على أجندة وجلسات غنية متنوعة تناقش ابرز التطورات الحاصلة في القطاع، داعيا الشركات الاردنية الى الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال، وخصوصا الشركات الريادية في القطاع.

واشار الى ان انعقاده في مثل هذا التوقيت الذي يشهد اجواء سياسية ملتهبة في المنطقة، يعكس قدرة الادرن على استضافة مثل هذا الحدث العالمي الاقليمي نتيجة لما يتمتع به الاردن من استقرار وامن، وريادة في هذا القطاع متسارع النمو، كما اشار جمعة الى ان انعقاد المنتدى يعكس اصرارا كبيرا من قبل الاردن والقطاع المحلي على اثبات وجوده والسعي الدائم لنكون مركزا اقليميا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة.

و حافظ الأردن على تنظيم ” منتدى المينا ” كل سنتين منذ العام 2000؛ وذلك استمرارا وبناء على ما حققه في الدورات السابقة التي انعقد فيها، عندما انطلق بدايةً تحت اسم “منتدى الأردن للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات” في الأعوام 2000 و2002 و2004 و2006 ليكون قاعدة ناجحة لمنتدى شامل يحمل عنوان “منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا” للعام 2010، ومن ثم في العام 2013.

الى ذلك اوضح جمعة ان المنتدى العام الحالي سيحمل محتوى غنيا ومناقشات ستكون ذات فائدة للشركات المحلية، وخصوصا ان المفاهيم التي سيجري التطرق لها هي توجهات عالمية اخذة في الانتشار والنمو في جميع اسوواق الاتصالات
حول العالم.

وبيّن جمعة بان العنوان العريض للمنتدى العام الحالي هو ” التكنولوجيا المغيرة لحياة المجتمعات” او ما يطلق عليه بالانجليزية “Disruptive Technologies” وعرّفها بانها عبارة التغيرات والتطورات التقنية ويشمل ذلك الحلول
والخدمات والتطبيقات والاجهزة التي تحسن الحياة والعمل والاقتصاد، والتي لديها القدرة على تغيير حياة الناس وأسلوب عملهم، مثل الاجهزة الذكية التي غيرت مفاهيم اتصالاتنا للتواصل الاجتماعي او العمل، وتطبيقات هذه
الاجهزة، وتقنيات الحوسبة السحابية ومفهوم انترنت الاشياء الذي يشير الى اتصال كل ما حولنا بشبكة الانتنرت لتقدم في النهاية المعلومة للمستخدم ليستفيد منها في حياته الشخصية.

وضمن اجندة المنتدى العام الحالي سيكون هنالك جلسات متخصصة تناقش تكنولوجيا الحوسبة السحابية وفرصها وتحدياتها ، وما يسمى بـ “إنترنت الأشياء” وهو المفهوم الذي يعبر عن ربط الأشياء والآلات والأشخاص بشبكة الانترنت، والبيانات الضخمة، كما سيكون هنالك جلسة للصحة الالكترونية، وشبكات الجيل القادم من الاتصالات، والمدن الذكية والسيارات الذكية، كما ان المنتدى سيقدم جلسات في الاستثمار، والريادة، والتعليم من اجل التوظيف.

ويمكن تعريف الحوسبة السحابية بانها عبارة عن حوسبة مبنية على الإنترنت؛ حيث يمكن بفضلها الوصول إلى عدد كبير من الموارد الحوسبية المشتركة؛ كالخوادم وتطبيقات البرمجيات وتطبيقات التخزين عبر أجهزة الكمبيوتر وأجهزة أخرى عبر الإنترنت.

وتؤكّد الدراسات العالمية بان صناعة ” الحوسبة السحابية” ، حيث تتوقع الدراسات ان تنمو السوق العالمية للحوسبة السحابية بنسبة 22 % سنوياً لتصل إلى 241 مليار دولار بحلول سنة 2020.

وضمن مفهوم ” انترنت الاشياء” ، والتحول لتبني مفاهيم المدن الذكية والمجتمع الشبكي تشهد سوق الاجهزة الذكية القابلة للارتداء طفرة غير مسبوقة كالطفرة التي تشهدها الهواتف الذكية ، وتتوسع استخداماتها في جميع اسواق الاتصالات حول العالم مع الانتشار الكبير لخدمات الانترنت.

وتوقعت دراسة حديثة لمؤسسة ” جونيبير ريسيرتش ” ان ترتفع بيعات الأجهزة الذكية التي يمكن ارتداؤها، لتتجاوز 100 مليون جهاز بحلول عام 2017، كما توقعت الدراسة ان يزيد حجم هذه السوق لتتجاوز الـ 53 مليار دولار في عام
2019 ، و رجحت ان يستحوذ قطاع الرعاية الصحية على الجزء الاكبر من تطبيقات هذه الاجهزة.

وتتوقع دراسات لشركة “اريكسون” العالمية إن يشهد قطاع الاتصالات تطورا ملحوظا السنوات المقبلة ، مع توفير مزيد من الاتصال بالانترنت، حيث تظهر الدراسات بانه بحلول العام 2020 سيكون هناك أكثر من 50 مليار شيء متصل
بالإنترنت وذلك يشمل: اشياء وآلات، أماكن، واشخاصا.

على صعيد متصل من المتوقع ان يشهد المنتدى العام الحالي العديد من الاعلانات الهامة، تشمل مبادرات او اتفاقيات شراكة، وستركز في معظمها على تقديم خدمات متطورة لقطاع الاتصالات في المملكة، او دعم البيئة الريادية في المملكة.

وبحسب مصدر مقرب من ادارة المنتدى من المتوقع ان تعلن شركات الثلاثة العاملة في السوق المحلية مبادرات وماركز لدعم بيئة ريادة الاعمال في الاردن.

ومن المخطط ان تفتتح شركة ” زين الاردن” منصتها للابداع ” زينك” في مجمع الاعمال وهي المنصة التي ستجمع تحت مظلتها جميع مبادراتها في مجال مسؤةلية ريادة الاعمال، كما انه من المخطط ان تعلن شركة امنية عن افتتاح
مركز او حضانة اعمال مشتركة مع مركز ” بلغ اند بليه العالمي”، فيمت ستعلن شركة اورانج مبادرات في مجال تعليم والريادة.

كذلك اكد المصدر نفسه ان المنتدى سيشهد اعلانات عن اتفاقيات جديدة بين شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاردنية وشركات عالمية لتدعيم البنية التحتية للقطاع في المملكة، ولتقديم خدمات جددية للسوق الاردنية.

ومن جهة اخرى من المخطط ان يشهد قطاع او صناعة الالعاب الرقمية تواجدا كبيرا في المنتدى العام الحالي بحسب ما اكد رئيس رابطة مصنعي الالعاب الالكترونية نور خريس.

وقال خريس لـ ” هاشتاق عربي”: ” سيكون هنالك حضور قوي للشركات الاردنية العاملة في مضمار الالعاب الرقمية في فعاليات المنتدى، حيث سنعمل بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية على عقد ورشة عمل توتعوية حول اهمية
صناعة الالعاب الرقمية نجمع فيها طلابا ومعلمين واهالي، كما سنعمل على تخريج الفوج الخامس من مسابقة ( تحدي التطبيقات) وذلك بعد الجلسة الختامية للمنتدى مساء الخميس”.

واكد خريس اهمية المنتدى للشركات الاردنية العاملة في هذا المجال، والاستفادة من الحضور والتجارب العالمية في هذه الصناعة التي بدات تركز على تطبيقا والعاب الاجهزة المتنقلة.

وتتوقع دراسات لـ ” اريكسون” أن يصل عدد اشتراكات الخلوي حول العالم في العام 2019 الى حوالي 9.2 مليار اشتراك خلوي، فيما يقدر العدد اليوم بحوالي 6.8 مليار اشتراك، كما تتوقع ان يرتفع عدد مستخدمي الهواتف الذكية الى 5.6 مليار مستخدم فيما يبلغ العدد حاليا 1.9 مليار مستخدم.

وفي هذا السياق ، اظهرت دراسة عالمية سابقة لمؤسسة ” غارتنر” البحثية نموا متزايدا تشهده صناعة الألعاب الرقمية حول العالم ، وخصوصا على منصات الهواتف الذكية، لتسجّل الإيرادات العالمية المتأتية من ألعاب “الموبايل” في العام 2013 حوالي 13.2 مليار دولار.

وتوقعت الدراسة أن تسجل إيرادات الألعاب الرقمية عبر الموبايل العام الحالي أكثر من 20 مليار دولار.

كما سيشهد المنتدى تواجدا وحضورا ملحوظا لعدد كبير من الشركات الريادية الاردنية العاملة في قطاع تقنية المعلومات والصناديق او الجهات الداعمة لهذه الشركات مثل ” انديفر”، و ” ومضة”، وصندوق ” اويسس 500″، و ” الاي
بارك”، كما سيكون هناك تواجد صندوق الملك عبدالله للتنمية، ومجمع الملك حسين للاعمال، ومبادرة ثلاثاء عمان التقني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى