في تحليل الأسواق المالية قوتان تحركان السوق هما العرض والطلب، لذلك يجب على المستثمر أن يكون على دراية جيدة بتحليل السوق لكي يصبح ناجحا.
ويتلخص نجاح المستثمر في البحث عن فرصة للشراء بسعر أقل والبيع بسعر أعلى. وتختلف مدارس التحليل سواء تحليل الأسواق أو تحليل العملات المشفرة، لكنها تشترك جميعها في شيء واحد هو محاولة تقييم قوتي العرض والطلب.
وتعد الاتجاهات في الأسواق المالية أو ما يعرف بـ”الترند” (Market Trend) أداة أساسية في التحليل الفني للتداولات، لأنها تسمح بتحديد اتجاه تحركات السوق واستخلاص النتائج واتخاذ القرارات بناء عليها.
ونشر موقع “إنفستوبيديا” (Investopedia) الأميركي المعني بشؤون الاستثمار تقريرا لكاتبه آدم هايس تحدث فيه عن أنواع الاتجاهات في التحليل الفني، وكيف يمكن للمتداول أن يتعرف على اتجاه السوق بوجه عام. وحدد فيه 3 أنواع لاتجاهات السوق كما يلي:
الاتجاه الصاعد.
الاتجاه الهابط.
الاتجاه العرضي.
الترند الصاعد أو “سوق الثيران”
يشير الترند الصاعد في الأسواق المالية إلى حركة تصاعدية للأسعار في مدة زمنية مستدامة، ويسمى هذا الاتجاه أيضا بالسوق الصاعدة (Bull Market) أو “سوق الثيران”، ويتميز بالشعور بالتفاؤل والثقة لأن ضغط الطلب يفوق ضغط العرض، ولذا فهو يعكس ارتفاع الأسعار.
يبدأ الاتجاه الصعودي بوجه عام بعد فترة من التردد والشكوك في السوق قبل أن تبدأ بالارتفاع نحو الأعلى.
الترند الهابط أو “سوق الدببة”
يشير الترند الهابط أو “سوق الدببة” (Bear Market) إلى اللحظة التي يبدأ فيها السعر بالانخفاض بطريقة مستدامة، يبدأ التشاؤم والخوف من خسارة المال بالانتشار في الأسواق المالية، هنا يبدأ المستثمرون في الخروج من السوق إذ يتجاوز ضغط البيع ضغط الشراء.
الترند العرضي أو السوق بلا اتجاه
ويحدث ذلك عندما لا يحدد السوق على أنه في اتجاه صعودي أو اتجاه هبوطي، بل يتأرجح سعر الأوراق المالية في نطاق ضيق من دون وجود اختلافات كبيرة خلال مدة زمنية محددة.
وخلال السوق الجانبية، لا تتحقق عادة عوائد كبيرة، إذ يتحرك السعر في نطاق صغير جدا. ويؤكد الكاتب أن كثيرين من المضاربين يعتمدون على إستراتيجية تحليل اتجاهات السوق لقراءة تحركات الأسعار بشكل جيد وتحديد نقاط البيع والشراء.
ويقول إنه بمجرد أن تتعلم كيفية تحديد الأنماط وقراءة السوق ستجد أن هناك فرصا غير محدودة للاستفادة منها، لكنه يشير إلى عدم وجود ضمانات بأن تتحرك السوق لمصلحتك دائما.
ويشير إلى أنه يجب قضاء مزيد من الوقت والجهد في التفكير في أفضل السبل للتعامل مع تقلبات الأسواق المالية وكيفية الحد من الخسائر.
وفي تقرير آخر نشره موقع “بنك ريت” (Bankrate)، حدد الكاتبان جيمس رويل وبراين بيرز أهم الخطوات الرئيسة للمبتدئين في عالم الاستثمار والمضاربة بالبورصة لتجنب الخسائر. ويلخص التقرير أبرز النصائح للمستثمرين كما يلي:
الحصول على المعلومات يعد أهم خطوات النجاح لأي مستثمر مبتدئ.
ضع في اعتبارك ضرورة جمع المعلومات عن الشركة التي تستثمر فيها أو القطاع ككل.
يجب أن يكون جمع المعلومات شاملًا حتى يكون فعالًا لمعرفة كيفية الاستثمار في البورصة. فما فائدة تحليل أرقام الشركة وإستراتيجيتها إذا لم تكن لديك فكرة عما تنوي المنافسة به؟
يتعين عليك البقاء على اطلاع على أخبار الشركات التي ستستهدفها في استثماراتك.
تعلم من أخطائك
“أنا لا أخسر أبدًا، إما أن أفوز أو أتعلم”، هذا الاقتباس الشهير لنيلسون مانديلا يشهد على الآثار الإيجابية للخطأ في بعض الأحيان.
فلا يوجد مستثمر يمكن أن يدعي أنه لم يرتكب أدنى خطأ؟ والمهم هو فهم سبب ارتكاب الخطأ: هل بسبب استثمار كان عاطفيا أكثر من اللازم؟ أو هل كان استثمارا في حالة من حالات الذعر؟ وفي كلتا الحالتين من المهم تحليل سبب الفشل لضمان عدم تكرار الخطأ.
حدد درجة المخاطرة
هذه النقطة تتطلب عملًا حقيقيا لمعرفة أبعادك المالية، فلا بد أن تضع في الاعتبار درجة المخاطرة وأفق الاستثمار الذي تريد توجيه نفسك نحوه.
وإذا كنت ترغب في الاستثمار القصير الأجل، فعليك أن تعلم أن ذلك يعرضك لتقلبات أعلى، ولذلك فمن أجل توزيع المخاطر ينصح بالاستثمار على المدى البعيد.