تكنولوجيا

تراجع إيرادات قطاع تكنولوجيا المعلومات 14 %

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- إبراهيم المبيضين

كشف رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية “إنتاج” الدكتور بشار حوامدة يوم أمس عن أبرز نتائج المسح السنوي للقطاع والذي يغطي فترة العام 2014، مؤكدا أن الأرقام تقول إن إجمالي إيرادات قطاع تكنولوجيا المعلومات الأردني قد سجلت انخفاضا بنسبة 14 %، لتبلغ حوالي 546.6 مليون دينار.

وقال حوامدة، في تصريحات صحفية لـ “الغد”، إن قطاع تكنولوجيا المعلومات مع تسجيله هذا المستوى من الإيرادات يكون تراجع بمقدار 91.4 مليون دولار، وبنسبة بلغت 14 %، وذلك لدى المقارنة بإجمالي إيرادات تكنولوجيا المعلومات المسجلة في العام السابق 2013 والتي بلغت وقتها قرابة 637.9 مليون دولار. وبيّن أن إجمالي إيرادات قطاع تكنولوجيا المعلومات الأردني في العام 2014 توزعت على النحو التالي: 178.1 مليون دولار إيرادات الصادرات، 368.5 مليون دولار إيرادات المبيعات للسوق المحلية.

والأرقام السابقة تمثل إيرادات قطاع تكنولوجيا المعلومات منفصلا عن قطاع الاتصالات؛ حيث يمثل قطاع تكنولوجيا المعلومات الشركات التي تقدم خدمات وبرامج ومنتجات تقنية، وبرمجيات، وغيرها من خدمات تكنولوجيا المعلومات، وهي نتاج آخر مسح للمؤشرات الاقتصادية للقطاع الذي قال حوامدة إنه شهد في سنوات سابقة تراجعا نتيجة لعدة عوامل داخلية وخارجية، ما تسبب في انخفاض عائداته لا سيما في الصادرات.

وأوضح أن التراجع في إيرادات تكنولوجيا المعلومات في سنوات سابقة وهو ما يتضح في أرقام 2014 كان نتيجة عدم وضوح التشريعات التي تمس شركات القطاع وقتها كضريبة الدخل مثلا، وعدم وجود حوافز للقطاع في ذلك الوقت، ما دفع شركات اردنية للتسجيل والعمل من خارج المملكة، فضلا عن الاوضاع السياسية في المنطقة التي اغلقت بعض الاسواق التي كانت تصدر لها شركات تكنولوجيا المعلومات الاردنية.

وبالنسبة لقطاع الاتصالات والذي يمثل شركات خدمات الاتصالات المتنقلة والانترنت قال حوامدة إن نتائج المسح تبين بانه سجل ايضا تراجعا في العام 2014، ليسجل ايرادات بحجم 1.48 مليار دولار، مترجعا بنسبة بلغت 6 %، وذلك لدى المقارنة بايرادات القطاع المسجلة في العام السابق 2013 والتي بلغت وقتها حوالي 1.58 مليار دولار، لافتا الى ان اسباب تراجع هذا القطاع كانت واضحة نتيجة المنافسة الداخلية والخارجية من تطبيقات التراسل والضرائب الكثيرة على القطاع، وارتفاع فاتورة الكهرباء على القطاع.

واكد حوامدة بان الحكومة تعمل اليوم بشراكة مع القطاع الخاص لتجاوز كل المشاكل والعقبات والاسباب التي ادت الى تراجع القطاع في سنوات ماضية ومنها العام 2014، وقد بدا العمل بالفعل على ذلك لا سيما وان القطاع يعمل على صوغ مبادرة ريتش المعنية بتطوير القطاع واعادته الى سكة النمو والعمل على تحويل المملكة الى مركز اقليمي للقطاع.

 ودعا الحكومة الى الاسراع في اقرار الحوافز الاستثمارية التي اعلن عنها مؤخرا للمضي في تطبيقها بحد لاعادة القطاع الى سكة النمو، والعمل يدا بيد في كافة المحاور التي تهدف لتطوير القطاع في مجال تنشيط الصادرات وتوفير التمويل للشركات، وتطوير الموارد البشرية، وازالة حالات عدم الوضوح في الرؤية بالنسبة للقطاع وتشريعاته.

وكان مجلس الاستثمار اعلن قبل اسابيع إجراءات اضافية لتعزيز وتحفيز الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة، وشملت القرارات: تخفيض ضريبة الدخل على قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى 5 % في كل ارجاء المملكة، وتخفيض ضريبة المبيعات للقطاع الى نسبة الصفر، وإعفاء مدخلات انتاج القطاع من كل الضرائب والرسوم، لكن هذه القرارات ما تزال بحاجة الى موافقة مجلس الوزراء للمضي بتطبيقها.

وشملت القرارات عدة صناعات فرعية تتبع تكنولوجيا المعلومات ومن أبرزها: قطاع البرمجيات وتطبيقاتها ورخصها، وتطبيقات الهاتف النقال، وبوابات الإنترنت، والمحتوى وخدمات مراكز التعاقد الخارجي، والمحتوى الرقمي، والألعاب الالكترونية، ومعالجة البيانات الرقمية، وتدريب قطاع تكنولوجيا المعلومات.

ونفذ المسح السنوي لقطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال العام الماضي بشراكة جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الاردنية ” انتاج” ووزارة الاتصالات ، وجرى الانتهاء منه اواخر العام الماضي، حيث جرى بعدها تحليل النتائج وتنقيحها لحين اعلانها الان رسميا. ونفذ المسح العام الماضي بطريقة المقابلات الشخصية مع الشركات، و كشف عن العديد من المؤشرات الاقتصادية للقطاع.

الغد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى