تعتزم شركة “تويتر” إزالة شارة التوثيق الزرقاء من حسابات المستخدمين الأسبوع المقبل، إذ تتجه نحو نموذج يتمتع بموجبه المشتركون برسوم وأعضاء المؤسسات المعتمدة بهذه الخاصية.
قالت الشركة، ومقرها في سان فرانسيسكو، عبر تغريدة أمس الخميس إنَّ التحرك لفرض التحقق من الحساب يبدأ في الأول من أبريل.
تمثل الخطوة واحدة من أولى التغييرات التي أعلنها مالك الشركة إيلون ماسك، الذي وصف البرنامج الحالي لمنح الشارة بـ”الفاسد” بعد فترة وجيزة من الاستحواذ على “تويتر” أواخر العام الماضي.
غيّر ماسك رأيه بشأن عدة تغييرات في الشبكة الاجتماعية، لكنَّه ظل ثابتاً في رغبته بالتخلص من نظام التوثيق القديم بشأن الحسابات.
جعلت “تويتر” علامة التوثيق الزرقاء ميزة رئيسية ضمن عرض الاشتراك في “تويتر بلو”، الذي بدأ ماسك تسعيره مقابل 8 دولارات شهرياً، ويروج له حالياً باعتباره أفضل طريقة للاستمتاع بالخدمة وتحسينها.
يقول ماسك إنَّ مشكلة الروبوتات على “تويتر” ستحل أيضاً عن طريق زيادة رسوم المشتركين. يحظى مستخدمو “تويتر بلو” بأولوية قصوى في الردود وعمليات البحث، مما يساعد على محاربة عمليات الاحتيال والبريد العشوائي، بحسب الشركة.
كما يتلقى مستخدمو” تويتر بلو” أيضاً نصيباً من الإعلانات وبمقدورهم تعديل التغريدات.
من بين المشتركين، هناك العديد من الشخصيات العامة والصحفيين الذين تتمتع حساباتهم بشارة التوثيق الزرقاء مجاناً.
على مدار سنوات عملت شركة “تويتر” قبل الاستحواذ عليها من جانب ماسك، وقد ساعد هذا النظام على التأكد من صحة البيانات والتقارير المنشورة على تلك الحسابات، وأصبح الموقع مصدراً أكثر ثقة للأخبار.
يأتي بغض ماسك لنظام التوثيق السابق في سياق ازدرائه للعاملين في وسائل الإعلام، الذين كانوا أكثر المستخدمين من ذوي الحسابات الموثقة نشاطاً.
خلال مارس، جعل ماسك بريد الفريق الصحفي لـ”تويتر” ( press@twitter.com ) يعمل بطريقة آلية باستخدام رمز تعبيري مثير للغثيان، بعد أن تجاهل إلى حد كبير استفسارات الصحفيين في الأشهر السابقة.