اطلاق الدورة الثالثة من جائزة الحسين للإبداع والتفوق للعام 2023
د. الشركس: الجائزة فرصة لإثراء العمل البحثي في السياسة النقدية والمالية العامة والعلوم المالية والمصرفية
هاشتاق عربي – رعى محافظ البنك المركزي الأردني، رئيس هيئة مديري صندوق الحسين للإبداع والتفوق، الدكتور عادل الشركس، في عمان اليوم الثلاثاء حفل توزيع جوائز الدورة الثانية للأبحاث الاقتصادية للعام 2022.
وأعلن الدكتور الشركس، خلال الحفل، عن إطلاق الدورة الثالثة من جائزة الصندوق للأبحاث الاقتصادية للعام 2023، في مجالات السياسة النقدية، والقطاع المالي والمصرفي، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية، واقتصاديات العمل.
وقال المحافظ في كلمته إن الجائزة تعد فرصة لإثراء العمل البحثي في الحقول الاقتصادية، بما فيها السياسة النقدية والمالية العامة والعلوم المصرفية بما يسهم في تطوير الأفكار والحلول والمقترحات المبنية على أسس علمية، مضيفا أن أهمية البحث العلمي تكمن بأنه مفتاح لتحقيق التقدم والنمو والازدهار لأي أمة.
وأكد أن البحث العملي يكتسب أهمية في مساعدة أصحاب القرار الاقتصادي وبما ينعكس ايجابا على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على أهمية تقدير ودعم هذه الجهود التي يبذلها الباحثون وحثهم على مواصلة أعمالهم الأكاديمية.
وثمن الدكتور الشركس دور صندوق الحسين للأبداع والتفوق، الذي يمثل ذراع المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي في الأردن، دعمه المستمر لمثل هذه الأبحاث لتصبح حدثا مرتقبا من قبل صانعي القرار والبنوك للحصول على فرصة الارتقاء بالمجالات الاقتصادية المتنوعة.
وشدد على أهمية الموضوعات التي تضمنتها جائزة الأبحاث الاقتصادية في دورتها الثالثة لإشتمالها على مجالات الاقتصاد التطبيقي ولتوافقها مع رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة التي تعد خارطة طريق للتنمية الاقتصادية للسنوات العشرة المقبلة.
بدوره، قال مدير عام صندوق الحسين للإبداع والتفوق، الدكتور علي ياغي،
إن الصندوق الذي تأسس 1999 برعاية ملكية سامية، يمثل ذراع المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي في الأردن، يتطلع أن يكون مركزا لتشجيع الإبداع والتميز ودفع عجلة التنمية المستدامة في الأردن من خلال المساهمة في تنمية ورعاية الإبداع في المجالات التكنولوجية والثقافية والتنموية، من خلال إطلاق ودعم ورعاية المشروعات التي تنمي المواهب والقدرات والابداعات وإبرازها لدى قطاعات المجتمع الأردني كافة.
وأضاف أن الصندوق يدعم ويرعى العديد من المشروعات التي أطلقتها ونفذتها وزارات ومؤسسات حكومية وخاصة في مجالات عدة غطت العديد من القطاعات، وفي هذا السياق أطلق الصندوق وبالتعاون مع البنك المركزي الأردني جوائز الصندوق للأبحاث الاقتصادية” التي نحتفل اليوم بتكريم الفائزين في الدورة الثانية منها.
وبين أن الجوائز تهدف إلى دعم وتنشيط الأبحاث التطبيقية في المجالات الاقتصادية والقضايا المالية والمصرفية التي تهم الاقتصاد الأردني، وتجسير العلاقة بين الباحثين الاقتصاديين في الجامعات والمؤسسات الأردنية والبنك المركزي الاردني.
وأعرب الدكتور ياغي، باسم اللجنة العلمية لجوائز الصندوق للأبحاث الاقتصادية، عن تقديره للمشاركين بالدورة الثانية من الجوائز، على ما قدموه من أعمال، مؤكدا أهمية الأبحاث والرسائل العلمية المشاركة وانها جميعا متميزة وتعكس جهودا علمية قيمة للباحثين كافة.
وبين أن الجائزة شهدت إقبالا واسعا على الترشح للدورة الثانية حيث تنافس عليها 128 عملا، تنوعت بين 74 بحثا و20 اطروحة دكتوراه و34 رسالة ماجستير، توزعت على مختلف مجالات الجائزة.
وقال الدكتور ياغي إن الجائزة استقطبت العديد باحثين من مختلف الجامعات الأردنية، حيث بلغت مشاركات الباحثين من الجامعات الأردنية 73% من الأعمال المقدمة، بينما ساهم باحثون من وزارات ومؤسسات أخرى بنحو 14% من الأعمال، و 13% منها تقدم بها باحثون من البنك المركزي الأردني.
وأكد أن اللجنة العلمية تشيد بنوعية العديد من الأبحاث التي تناولت قضايا اقتصادية تهم الباحثين وصناع القرار والمهتمين في قضايا الاقتصاد الأردني.
وأوضح أن اللجنة العلمية للجائزة التي تشكلت من صندوق الحسين وأعضاء من دائرة الأبحاث بالبنك المركزي، ضمت لجان تحكيم من 28 باحثا متخصصا في مجالات الجائزة الأربعة، وتكونت من أساتذة وباحثين من مختلف التخصصات الاقتصادية والمالية في الجامعات الأردنية، وباحثين من مؤسسات القطاع المصرفي.
وقال الدكتور ياغي أن اللجنة العملية حرصت على تطبيق أرقى أساليب الموضوعية والحيادية والعدالة في عملية التحكيم، حيث حجبت أسماء المترشحين وأماكن عملهم خلال جميع إجراءات العملية، وكان تقييم كل من أعضاء اللجان للأعمال المتقدمة يتم بشكل منفصل ومستقل وغير مرتبط بمكان عمل الباحث، فيما تمت العملية على مرحلتين مستقلتين توخيا للدقة والموضوعية.
ونوه إلى أن اللجنة العلمية تشيد بتميز جميع الأبحاث المتقدمة بشكل عام، حيث كان التنافس شديدا في معظم المجالات، وكان اختيار الفائزين مبنياً على اختيار الأفضل من هذه الأبحاث والأنسب لما يخص الاقتصاد الأردني من حيث السياسات النقدية والمالية والمصرفية والتنمية وبما يعود بالنفع على اقتصادنا الوطني.
وحسب النتائج التي اقرتها هيئة مديري الصندوق برئاسة محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس، فقد فاز في جوائز حقل السياسة النقدية البحث المقدم من الباحثين رند المبيضين وأحمد المجالي بعنوان تقدير الآثار غير المباشرة على التضخم وفجوة الناتج والاحتياطات الاجنبية في الأردن باستخدام نموذج الكينزي الحديث.
وفيما تم حجب الجائزة لفئة اطروحة الدكتوراة، فاز في الجائزة المخصصة لإطروحة الماجستير مناصفة بين رناد الشمايلة عن رسالتها بعنوان الأثر غير الخطي للسياسة النقدية على التضخم الأساسي في الأردن: نموذج ناردل، وباسل محمد سناجلة عن رسالته بعنوان أثر سعر الفائدة الحقيقي على النمو الاقتصادي في الأردن.
وفي حقل السياسة المالية، فاز بحثان مناصفة في الجائزة، حيث فاز البحث المقدم من الدكتور مازن الباشا بعنوان: محددات المضاعف المالي؛ حالة الأردن، والبحث المقدم من الدكتورة رشا أبو شاويش وأماني الرواشدة عن البحث المشترك بعنوان: تقدير الفجوة الضريبية في الأردن خلال الفترة 2010-2020.
كما فاز في جائزة افضل اطروحة دكتوراة في مجال السياسة المالية رسالة الدكتوراة المقدمة من الدكتور حمزة قواقزة وعنوانها: التأثير الوسيط لجودة التدقيق على العلاقة بين آليات حوكمة الشركات وجودة التقارير المالية مناصفة مع الدكتور فراس الملاح عن رسالته وعنوانها: شفافية الموازنة والحوكمة، وأثرها على الأداء الاقتصادي والمالية العامة: دراسة تحليلية لعدد من الدول النامية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.
فيما حجبت اللجنة الجائزة المخصصة لفئة اطروحة الماجستير عن هذه الفئة.
وفي حقل القطاع المالي والمصرفي، توزعت جائزة افضل بحث مناصفة بين صدام الوادي وجميل جبر ومحمد صالح عن بحثهم وعنوانه: تحسين دقة التنبؤ بالقطاع المصرفي، حالة دراسية من بورصة عمان، والدكتور ابراهيم خطاطبة والدكتور وصفي السلامات والدكتور محمد ابو الفول والدكتور جميل جبر عن بحثهم وعنوانه: هل يوجد منحنى كوزنتس المالي في الأردن؟ تحليل هيكل السلاسل الزمنية.
وكانت جائزة افضل اطروحة دكتوراة في هذا الحقل من نصيب الدكتور جميل جبر عن اطروحته وعنوانها: نمذجة مخاطر الائتمان للشركات باستخدام التقنيات الاكتوارية، فيما كانت جائزة افضل اطروحة ماجستير من نصيب الباحثة لارا النعيمي عن رسالتها وعنوانها: أثر فاعلية التدقيق الداخلي في العلاقة بين تطبيق نموذج COBIT5 واتخاذ القرارات في البنوك التجارية الأردنية.
وفيما يتصل بالجوائز المخصصة لفئة النمو الاقتصادي، فقد فاز في فئة البحث الدكتور سعيد الخطيب وآلاء الخطيب عن البحث وعنوانه: العوامل الدافعة لتكامل السوق العالمية: حالة الصناعات الأردنية، ومنذر الروابدة عن اروحة الماجستير بعنوان: محددات النمو في قطاع البناء والتشييد في الأردن، فيما تم حجب جائزة رسالة الدكتوراة من هذه الفئة.
ومنحت اللجنة العلمية للجائزة مجموعة من الجوائز التقديرية للأبحاث التي كان لموضوعاتها أهمية وشملت الاقتصاد الإسلامي وفاز بها البحاحث حمزة مشوقه عن بحثه بعنوان: دور نظام الزكاة في تغيير نمط سلوك الفقراء الاستهلاكي، والاقتصاد الاخضر وفاز بها محمد العدوان عن بحثه بعنوان الاقتصاد الاخضر: الاستدامة، والمحاسبة، والواقع والتطلعات، وفي مجال البنوك المركزية فاز البحث المقدم من الدكتور معن النسور والدكتور سامر الرجوب بعنوان:مؤشرات الاستقلالية الاربعة للبنوك المركزية، حالة البنك المركزي الأردني.