الرئيسيةريادة

تعرف على مخاطر الاستثمار في أسهم “الميم”

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

يعرف “الميم” بشكل عام على أنه “صور وفيديوهات ونصوص مرحة يتم نسخها ونشرها بسرعة من قبل مستخدمي الإنترنت. وعلى مر السنين، تطورت “الميمات” لتصبح مرادفة لأي مزحة خاصة، أصبحت جزءا مهاما من ثقافة الإنترنت.

وأصبحت أسهم “الميم” -بداية من أسهم “غيم ستوب” وحتى أسهم “إيه إم سي”- ظاهرة مثيرة في أسواق الأسهم العالمية، وجذبت هذه الأسهم التي تحركها منتديات الإنترنت الانتباه، وجعلت العديد من مديري صناديق التحوط يتحسسون رؤوسهم ويفكرون بعمق وهم يحاولون معالجة هذه الظاهرة الاستثمارية الجديدة.

ما أسهم “الميم” على وجه التحديد؟
سهم “الميم” اكتسب شعبية بين مستثمري التجزئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويكون المستثمرون غالبا في مثل هذه الأسهم صغارا وعديمي الخبرة، تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، وسهم الميم ببساطة ليست له أساسيات فعلية أو ربحية.

وفي مقاله الذي نشره موقع “ويلث أوف غيك” (Wealthofgeeks)، قال الكاتب جيف فانغ إن أسهم “الميم” برزت أهميتها أول مرة في يناير/كانون الثاني العام الماضي عندما ارتفع سعر سهم شركة ألعاب الفيديو الأميركية “غيم ستوب” بنسبة 1900% في أقل من شهر، مدفوعا بما كُتب على وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات مستثمري التجزئة على الإنترنت، ثم انخفض سعره مرة أخرى بنسبة 90% بالسرعة نفسها التي صعد بها.

الأسهم والميمات
ويتساءل الكاتب عن علاقة الميمات بالأسهم، إذ بدأت الميمات كصور مضحكة، ولكن مع مرور الوقت انتشرت لتغطي صناعة التشفير تقريبا والعديد من القطاعات في أسواق المال العالمية.

يبدأ الناس شراء السهم، مما يؤدي إلى ارتفاع سعره، وبهذه الطريقة ترتفع مشاهدة الميم من قبل المزيد من الأشخاص لتصبح تلك “النكتة الخاصة” أكثر مرحا، وتستقطب المزيد من الاهتمام، مما يدفع المزيد من الأشخاص لشراء السهم، وهو ما يدعم أسعار الأسهم لترتفع أكثر.

مخاطر الاستثمار في أسهم الميمات
وكتبت إليزابيث جرافير تقريرا في موقع “سي إن بي سي”(Cnbc) أشارت فيه إلى العديد من مخاطر الاستثمار في أسهم “الميم”.

وأوضحت الكاتبة أن كثيرين يندفعون لشراء أسهم الميم، لأنهم يعتقدون أنها فرصة رائعة لربح الملايين. وقد يكون الأمر صحيحا بالفعل، لكن يمكنك أيضا أن تخسر الملايين. وتذكر الكاتبة بعض المخاطر المرتبطة بأسهم الميمات:

التقلب؛ فأي شيء يفتقر إلى الأساسيات سيكون متقلبا، فما عليك سوى إلقاء نظرة على أداء سهم “غيم ستوب” خلال الأشهر القليلة الماضية؛ فبين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2021، ارتفع سعره إلى 400 دولار وانخفض لاحقا إلى 18 دولارا.
فاقدة للدعم: تحاول شركات أسهم “الميم” عادة تطبيق خطة انتعاش. وهذا يعني في كثير من الأحيان أنها حققت أرباحا قليلة أو لم تحقق أرباحا على الإطلاق، وأن العديد من المستثمرين المحترفين أحجموا عن تداولها اعتقادا منهم بأن أسعار أسهمها ستنخفض.
وتشير التقارير -مثلا- إلى أن شركة “غيم ستوب” -على سبيل المثال- لم تحقق أي أرباح خلال آخر 3 سنوات، وأن المستثمرين كانوا يحجمون عن التداول فيها في يناير/كانون الثاني، أو يتداولون أسهم الشركات المعادية لها، بنسبة تزيد على 100% من حصصها السوقية.

الضجة: بسبب افتقار هذه الأسهم للأساسيات ترتفع قيمتها فقط بسبب الضجيج المحيط بها، إذ يقبل المستثمرون على شراء الأسهم لأنهم يعتقدون أن الآخرين سيلحقون بالركب ويبدؤون البيع عندما يشعرون بأن الآخرين سيبدؤون البيع؛ وهذا يجعل من المستحيل أن يكون استثمارا آمنا.
فأنت لا تحتاج فقط إلى توقع إذا كان الضجيج المحيط بالسهم سيستمر، ولكنك تحتاج أيضا إلى توقع إذا كان الضجيج سيتلاشى قريبا (توقع موعد بيع السهم). وهذه المهام يجد أفضل علماء النفس والمؤثرين والمتداولين صعوبة شديدة في توقعها.

واستحوذت أسهم الميمات على الإنترنت عام 2021، لكن من المهم ملاحظة المخاطر قبل الاستثمار.

وختمت الكاتبة التقرير بأن أسهم الميمات -بحكم التعريف- تعد محفوفة بالمخاطر وتفتقر إلى الأساسيات. علاوة على ذلك، فإنها تعاني أيضا من تقلبات كبيرة وكلها تستند إلى الضجة المثارة حولها. وإذا كانت لديك الجرأة لكل ذلك، فاذهب وخاطر بكل الوسائل، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب النظر في الخيارات الأخرى لاستثمار أفضل لأموالك.

شبكة الجزيرة

قناة تلفزيونية إخبارية حكومية تابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية، تأسست في 1 نوفمبر 1996، ويقع مقرها في العاصمة القطرية الدوحة.

مقالات ذات صلة

أترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى