منوعات

ما قيمة نادي مانشستر يونايتد حقا؟

هاشتاق عربي

أنهى الفوز في نهائي كأس كاراباو انتظارا دام خمسة مواسم للفوز بكأس في مانشستر يونايتد. خلال تلك الفترة، كان على جماهير الأندية مشاهدة مانشستر سيتي يفوز بالدوري المحلي لإنجلترا أربع مرات.

قبل عامين، تفوق منافسهم على يونايتد خارج الملعب أيضا، حيث للمرة الأولى تجاوزت إيراداته السنوية إيرادات النادي الذي اعتاد أن يكون الأضخم ماليا في أوروبا.

يتمتع لاعبو يونايتد حاليا بنوع من النهضة على أرض الملعب تحت قيادة مدرب جديد هو الهولندي إريك تن هاج. لكن أصحابه، عائلة جليزر الثرية، عرضته رغم ذلك للبيع، بسعر مستهدف يبلغ ستة إلى سبعة مليارات دولار، بما في ذلك الديون التي من شأنها أن تحطم الأرقام القياسية لأي فريق رياضي.

حتى الآن، من المعروف أن اثنين فقط من المزايدين قدما عروضا، فمن الصعب دعم هذا التقييم بأي مقياس مالي تقليدي. تشير حسابات ليكس الخاصة إلى أن قيمة النادي تبلغ نحو 1.6 مليار دولار، وحتى قيمته الحالية كمنشأة تبلغ قيمتها 4.5 مليار دولار التي يشير إليها سعر سهم يونايتد ستتطلب نموا مرتفعا غير مجد في الإيرادات والأرباح لتبرير ذلك.

حقيقة أن عائلة جليزر، الذين كانوا من أوائل المستثمرين الأجانب في أندية كرة القدم الإنجليزية الكبرى عندما اشتروا أسهم يونايتد مقابل 790 مليون جنيه استرليني في 2005، اختارت البيع الآن، تضيف إلى الإحساس بأن هذه أعلى نقطة وصلت إليها الأصول المميزة في السوق.

لكن هذه الحقيقة تتجاهل إمكانية النمو المستقبلي عبر تدفقات الإيرادات الحالية والجديدة مثل الرموز غير القابلة للاستبدال والمراهنات الرياضية، وتقلل من قيمة ندرة امتيازات فريق رياضي عالمي كبير للمزايدين من المليارديرات.

أندية للبيع

كان أحد العوامل المحفزة المحتملة للصفقة هو بيع فريق تشيلسي بقيمة 3.2 مليار دولار في أيار (مايو) الماضي، وهي صفقة اقتضتها العقوبات المطبقة على رومان أبراموفيتش مالكه السابق في أعقاب الحرب الروسية – الأوكرانية.

دفع استحواذ تود بوهلي الممول الأمريكي وشركائه عديدا من المالكين إلى إلقاء نظرة على القيمة المحتملة لأنديتهم. في تشرين الثاني (نوفمبر)، ظهرت تقارير تفيد بأن مجموعة فينوي سبورتس، وهي مالكة علامة تجارية أمريكية تضم محفظتها أيضا فريق بوسطن ريد سوكس للبيسبول، تدرس خيارات بشأن نادي ليفربول. وقالت الشركة لاحقا “إنها لا تنوي بيع نادي ميرسيسايد”.

أعلن الأخوان جويل وأفرام، وهما اثنان من الأولاد الستة للراحل مالكولم جليزر، في وقت لاحق من الشهر نفسه أنهما سيبحثان عن رأسمال خارجي وربما يسعيان إلى بيع يونايتد بالكامل.

إن الأولاد الستة يسيطرون على 95 في المائة من النادي. يغطي المساهمون في كيان مدرج في بورصة نيويورك للأوراق المالية منذ 2012 الأقلية. عائلة جليزر تمتلك ثلثي الحقوق الاقتصادية للشركة المدرجة، لكن أسهمها تحمل عشرة أضعاف حقوق التصويت. ولن تؤدي أي مصلحة للأقلية إلى عرقلة عملية بيع تم الاتفاق عليها من قبل عائلة جليزر.

قامت بتعيين رين جروب، البنك التجاري نفسه الذي تولى اتفاقية بيع تشيلسي، لإدارة عمليات المناقصة حيث تم التقدم بالعروض الأولية الآن.

أعلن اثنان من المشترين المحتملين اهتمامهما علنا: جيم راتكليف، مشجع الشياطين الحمر إلي الأبد والملياردير صاحب شركة البتروكيماويات إنيوس، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، نجل رئيس الوزراء القطري السابق، ورئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي. أيضا يدعي أنه طيلة حياته وهو يشجع نادي يونايتد.

تمتلك الدولة القطرية أصلا بطل فرنسا باريس سان جيرمان من خلال شركة قطر للاستثمارات الرياضية. ويمنع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو الهيئة المنظمة لكرة القدم في أوروبا، الأندية التي يملكها الكيان نفسه من التنافس مع بعضها بعضا. مع ذلك، وضع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استثناء في حالة الناديين المملوكين لريد بول “لايبزيج وسالزبورج” اللذين لعبا ضد بعضهما بعضا في بطولة الدوري الأوروبي 2018.

قدم راتكليف، ومستشاره بنك جولدمان ساكس وبنك جيه بي مورجان، عرضه كمزايدة صديقة للجماهير بينما تعهد آل ثاني باستحواذ خال من الديون، في إشارة إلى مخاوف المعجبين منذ فترة طويلة بشأن المديونية الكبيرة لعصر عائلة جليزر.

هناك أيضا إمكانية أن يأخذ مستثمر حصة أقلية، أو يوفر التمويل لدعم ملكية عائلة جليزر الحالية. أعرب إليوت مانجمنت، وهو صندوق التحوط الناشط، عن اهتمامه بتوفير التمويل للمتقدمين المحتملين، كما فعل الممولون المتخصصون إم إس دي بارتنرز وأوك تري كابيتال.

الاستثمار المطلوب

لطالما اشتكى مشجعو يونايتد من الديون المرتفعة للنادي، وانخفاض إدارة الاستثمار من قبل عائلة جليزر. لكن ربما شجعت أسباب مالية وشخصية أخرى على اتخاذ قرار استكشاف عملية البيع.

لا يزال أولد ترافورد أكبر ملعب في الدوري الإنجليزي بسعة 77 ألف متفرج، لكنه لم يعد الأكثر حداثة. قام كل من مانشستر سيتي وأرسنال وتوتنهام بتوسيع طاقة ملاعبهم وتحسين مرافقهم في الـ15 عاما منذ حظي ما يسمى بـ”ثياتر أوف دريمز” بآخر عملية تحسين في الشكل.

أشارت التقارير إلى أن التكلفة المحتملة لتجديد أولد ترافورد ومجمع كارينجتون التدريبي التابع للنادي -اللذين كانت منشآتهما موضع انتقادات صريحة من قبل كريستيانو رونالدو نجمه السابق- تصل إلى 1.5 مليار جنيه استرليني. استنادا إلى تقديراتهم للنفقات النقدية، لم يتوقع المحللون هذا البرنامج الاستثماري الكبير. في تقرير النتائج الأخير، علق النادي توزيعات الأرباح للعام المالي الحالي “حتى حزيران” بحجة الحفاظ على تدفقاته النقدية.

إن هناك ميزة واحدة كبيرة هي أن يونايتد يمتلك مساحة كبيرة من الأرض حول الملعب. كحد أدنى، ينبغي أن توفر هذه الملكية المباشرة مزيدا من إمكانات التطوير لأي مشتر.

انهيار نمو الإيرادات

إن الدوري الإنجليزي الممتاز هو الأكثر ربحية في أوروبا، إذ تشكل أنديته أكثر من نصف أغنى الأندية في أوروبا، كما أن إنفاقها على انتقالات اللاعبين يقزم بشكل روتيني نظراءه في الدوريات المنافسة. ومن بين البطولات العالمية، فإن الدوري الأمريكي لكرة القدم هو الوحيد الذي يتفوق على إيراداته السنوية المقدرة بسبعة مليارات دولار.

في الآونة الأخيرة في موسم 2016 – 2017، تصدر يونايتد جميع أندية كرة القدم في دخل المبيعات. لكن بعد أكثر من عقد من التوسع السريع، استقرت مدفوعات يونايتد من حقوق البث -أكبر مصدر لإيراداته- والدخل التجاري من صفقات الرعاية.

يعود ذلك جزئيا إلى آثار جائحة كوفيد – 19 التي حرمت جميع فرق كرة القدم من إيرادات تذاكر أيام المباريات وبعض دخل البث لأجزاء من موسمين متتاليين. لكن أداء الفريق غير المنتظم على أرض الملعب لم يساعد. فقد فشل في التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا المربحة في 2016 و2019.

وفقا لبيانات شركة ديلويت، فإن إيرادات يونايتد السنوية، البالغة 688 مليون يورو “593 مليون جنيه استرليني”، لا تزال أعلى من متوسط 462 مليون يورو للإيرادات التي أبلغت عنها أندية النخبة الأوروبية في الموسم المنتهي في 2022. كما أنها تتمتع بالمرونة المالية إلى حد ما، حتى في الموسم السيئ نسبيا عندما احتل النادي المركز السادس في الدوري، تجاوزت إيراداته جميع الأندية الأوروبية الأخرى باستثناء نادي سيتي وريال مدريد وليفربول.

بانضمام يونايتد إلى دوري السوبر، وهي مسابقة أوروبية تم اقتراحها في 2021 من قبل بعض الأندية الأوروبية الكبرى بما فيها يونايتد، كان من الممكن أن يجلب ذلك للنادي دخلا إضافيا من التجارة والبث. لكن ردة فعل مشجعي كرة القدم وعديد من السياسيين في جميع أنحاء أوروبا كانت تنم عن الرعب إزاء المقترحات وسرعان ما تم التخلي عن الفكرة.

في الوقت نفسه، تستمر تكاليف التشغيل في الارتفاع التي تتصدرها أجور اللاعبين بشكل أساسي. على الرغم من أن النادي يتميز بواحد من أكثر معدلات الأجور إلى الإيرادات انخفاضا في الدوري الإنجليزي الممتاز عند 66 في المائة، إلا أن الشياطين الحمر عانوا خسارة ثالثة على التوالي قبل الضرائب في العام حتى حزيران (يونيو) 2022. وهو ما يعد أسوأ خسائر متعاقبة منذ أن سيطرت عائلة جليزر على النادي في 2005.

قد يعطي هذا الأداء المالي البطيء تفسيرا لرغبة عائلة جليزر في جمع رأسمال خارجي أو بيع النادي. كما بدأ صافي الدين في الارتفاع مرة أخرى في الأعوام الأخيرة. فجميع الديون تقريبا مقومة بالدولار، في حين إن كثيرا من الإيرادات يتم توليده بالجنيه الاسترليني، الذي انخفض 15 في المائة مقابل الدولار منذ أن بلغ ذروته في يونيو 2021.

ما ثمن نادي يونايتد؟

لن يكون تقييم هذا الفريق الشهير وعلامته التجارية كأي عملية حسابية تقليدية تتم على جداول البيانات، فأسهمه المدرجة في نيويورك تعطي مؤشرا على توقعات السوق. حيث يتم تداول أسهم النادي بقيمة مؤسسية -وهي القيمة السوقية للأسهم زائد الدين الصافي- تبلغ 4.5 مليار دولار. وهي أقل بكثير من أعلى التقديرات لسعر البيع.

هناك عدة طرق للوصول إلى التقييم، حتى إذا كانت الندرة لعلامة تجارية كبرى لفريق كرة قدم مثل يونايتد تضيف علاوة إلى قيمته الحقيقية.

كما يمكن لمضاعفات الأرباح، باستخدام إما الأرباح بعد الضرائب أو ربما الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين “وهو مقياس للتدفق النقدي”، أن توفر فكرة عن عدد أعوام الأرباح المفترضة في سعر الشراء.

يتم تداول أسهم يونايتد الآن بنحو 28 ضعفا من قيمتها قبل الفوائد والضرائب وإطفاء الدين للعام المنتهي في يونيو 2023، وفقا للبيانات من “إس آند بي كابيتال آي كيو”. هذا يقترب من قمة النطاق لعشرة أعوام، وبينما يجعل الإفصاح المالي المحدود المقارنات مع الأندية الكبرى الأخرى أمرا صعبا، إلا أنه أعلى بكثير من تصنيفات فريق يوفنتوس الإيطالي “سبع مرات” أو بوروسيا دورتموند الألماني “أربع مرات”.

أما النهج الآخر فيتم من خلال تحليل التدفق النقدي المخصوم. وذلك باستخدام تنبؤات التدفق النقدي على مدى فترة زمنية طويلة ويطبق عامل خصم وافتراضات أخرى لتوليد قيمة رأسمالية بقيمة المال اليوم.

تعد هذه النماذج غاية في الحساسية تجاه حتى التغيرات الصغيرة في الافتراضات، لكن مع ذلك، باستخدام بعض توقعات النمو المعقولة، كانت نتيجة تقييم “ليكس” منخفضة للغاية عند 1.6 مليار دولار.

يمكن أيضا استخدام أسلوب التدفقات النقدية المخصومة للعمل من تقييم السوق الحالية لفريق يونايتد وحساب مستوى نمو الإيرادات والأرباح المطلوبة لدعم هذا التقييم.

باستخدام التدفق النقدي بعد الضريبة يكاد يستحيل التوصل إلى تقييم قريب من القيمة السوقية الحالية لفريق يونايتد. حتى باستخدام أرقام ما قبل الضريبة، للوفاء بالتقييم الحالي للمؤسسة فإن ذلك سيتطلب نموا مركبا سنويا في الإيرادات بنسبة 17 في المائة لمدة عشرة أعوام بينما تتم السيطرة على التكاليف “بما في ذلك أجور اللاعبين”. يجب أن ينمو التدفق النقدي الحر 38 في المائة سنويا، وهي وتيرة هائلة للأعمال التجارية الناضجة التي تعتمد إيراداتها جزئيا على الأقل على تقلبات النجاح الرياضي.

تعد مقارنة عائدات فريق يونايتد بعائدات أقرانه هي المقياس الأسهل والأكثر شعبية بصراحة. إذ تتوافر الأرقام الإجمالية التي قامت الشركات بالإبلاغ عنها لأكبر الأندية على الأقل ولا تميل إلى التقلب مثل الأرباح.

في العام الماضي، تم بيع نادي تشيلسي بما يقارب خمسة أضعاف إيراداته في الموسم الفائت، وفقا لبيانات شركة ديلويت. حيث دفعت مجموعة ريد بيرد الأمريكية للأسهم الخاصة لشركة إيليوت مانجمنت نحو 4.5 ضعف إيرادات نادي أيه سي ميلان الإيطالي العام الماضي. لكن حتى باستخدام هذه المضاعفات على الإيرادات المقدرة لنادي يونايتد للموسم المنتهي في 2026، فإن التقييم يصل فقط إلى 4.3 مليار دولار، وهو أقل بـ200 مليون دولار من القيمة الحالية للنادي.

كان ارتفاع سعر سهم يونايتد بمقدار ثلاثة أرباع منذ أن أعلنت عائلة جليزر أنها تفكر في البيع، قد منحه قيمة سوقية تزيد على ستة أضعاف إيراداته السنوية. يعتقد المتفائلون أن هذا يقلل من قيمة القاعدة الجماهيرية العالمية للنادي. حيث يقول يونايتد “إن لديه 1.1 مليار معجب”، ويقول جو رافيتش، المؤسس المشارك لمجموعة راين، “إن نحو نصف عدد المشجعين موجود في آسيا”.

وأضاف “السؤال المثير بالنسبة إلي هو كيف يمكنك تحقيق الدخل من قاعدة المعجبين الدولية هذه؟”.

يبلغ عدد متابعي الفريق على وسائل التواصل الاجتماعي 213 مليون شخص وفقا لـ”فوتبول بينشمارك” المتخصصة في البيانات الرياضية. لكن الملاك الحاليين كانوا يعانون من أجل الحصول على مزيد من الأموال من أنصار النادي، حيث كانت الزيادة المخطط لها في تكلفة التذاكر الموسمية، التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، هي الأولى منذ 11 عاما.

لا يزال دان بلوملي، المحاضر في التمويل الرياضي في جامعة شيفيلد هالام، يرى قيمة جوهرية لعلامته التجارية لا تقل عن أربعة مليارات دولار على أساس حجم قاعدة معجبي الفريق وإمكانية التدفقات الجديدة للإيرادات من المنصات الرقمية. ويعتقد أن أي عرض يجب أن يتخطى هذا المستوى بسبب الفرادة التي تميز هذا الأصل.

ويضيف “إن البصمة الرقمية لقاعدة المعجبين تضيف إلى التقييم. كما أن الأشكال الجديدة للبث ووسائل التواصل الاجتماعي، ترفع العلاوة”.

كدليل على ذلك، يشير بلوملي إلى الصفقة الأخيرة في الرموز غير القابلة للاستبدال للاعبي كرة القدم بين منصة سورير ومقرها باريس والدوري الإنجليزي الممتاز، التي تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية سنويا. كما تدير منصة سورير أيضا ألعابا رياضية خيالية قائمة على نظام البلوكتشين.

يشير آخرون إلى نجاح شركة فاناتيكس كدليل على ما هو محتمل بالنسبة إلى يونايتد. وتبلغ قيمة مجموعة التجارة الرياضية الأمريكية المملوكة للقطاع الخاص، التي توسعت لتشمل الرموز غير القابلة للاستبدال وغيرها من الممتلكات الرقمية، ما يصل إلى 31 مليار دولار، وهي أربعة أضعاف أعلى التقديرات لفريق يونايتد.

في مقابل هذه التقييمات المرتفعة، وتحديات تمويلها، تأتي المخاطر التنظيمية. في أوائل شباط (فبراير)، اتهم الدوري الإنجليزي الممتاز نادي سيتي والشركة التي تملكه في أبو ظبي بخرق عشرات القوانين المالية في العقد المنتهي حتى 2018. إذا تم تأييد هذه الادعاءات من قبل لجنة مستقلة، فمن الممكن أن تفرض غرامات وعقوبات غير محدودة مثل خصم النقاط أو حتى الإبعاد القسري.

كما تستعد حكومة المملكة المتحدة لإصدار وثيقة بيضاء حول تنظيم اللعبة التي تتعهد بالتخلص من المالكين الذين لا ضمير لهم، وتحسين الاستدامة المالية ومنح المشجعين صوتا أقوى.

قد تربط الاثنين صلة، وقد تكون تحركات الدوري الإنجليزي الممتاز ضد نادي سيتي محاولة متأخرة لإظهار أن بإمكان الدوري تنظيم نفسه دون تدخل الدولة. لكن كليهما يشير إلى أنه سيكون هناك مزيد من التدقيق في الشؤون المالية لأندية كرة القدم في المستقبل.

لكن من غير المرجح أن تؤدي مثل هذه الأعباء إلى صرف الاهتمام لفترة طويلة. قد يتمكن يونايتد من أخذ مبلغ كبير من مشتر واضح منفرد يعتقد أن الأسواق قد استهانت بشكل كبير بقدرة الفرق الرياضية على انتزاع مزيد من الأموال من جيوب أتباعها المخلصين.

لكن تطبيق أساليب التقييم التقليدية يفتقد إلى عامل حيوي، لكنه غير ملموس، وهو أن فرص امتلاك امتيازات رياضية عالمية بالفعل أصبحت نادرة للغاية. ويمكن أن يعتمد السعر النهائي لهذا النادي العريق على لعبة محفوفة بالمخاطر بين المنافسين فاحشي الثراء والحريصين على عدم تفويت مثل هذه الصفقة التي تحدث مرة في العمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى