الرئيسيةريادة

3 خرافات تهدد نجاح مشروعك الإلكتروني

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

تعد التجارة الإلكترونية من أسرع الأعمال نموا في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تبلغ مبيعات سوق التجارة الإلكترونية 6.54 تريليونات دولار أميركي في 2023. ورغم ذلك تواجه هذه التجارة تحديات يجب على رواد الأعمال التعامل معها لتحقيق النجاح. فما معوقات التجارة الإلكترونية؟ وكيف يمكن لرواد الأعمال التغلب عليها؟

تشير الأرقام والإحصائيات بشكل جلي إلى أن مستقبل التجارة رقمي بامتياز، إذ إن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على الإنترنت في شراء حاجياتهم بلغ ملياري مستخدم حتى عام 2021، يمثل هذا الرقم 25% من سكان العالم، وبلغت قيمة المشتريات عبر الإنترنت مع اقتراب نهاية عام 2021 حوالي 4.8 تريليونات دولار، ويتوقع الخبراء أن 95% من عمليات الشراء في العالم ستكون عبر الإنترنت بحلول عام 2040.

هذه الأرقام كفيلة بإغراء أي رائد أعمال في تبني التجارة الإلكترونية في أي مشروع يطلقه.

من أهم العقبات التي تقف أمام نجاح مشاريع التجارة الإلكترونية ما يروج له العديد من مزودي خدمة التجارة الإلكترونية بأن إنشاء المشاريع الصغيرة لمواقع إلكترونية سيمكنك من تحقيق عوائد فورية. لكن حقيقة الاستثمار والوقت الذي يستغرقه تطوير وتنمية مشاريع التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت لهما العديد من مراحل النمو المعقدة.

في مقالها الذي نشره موقع “أنتروبرونور” (Entrepreneur) الأميركي، تحدثت كيت إيسلر عن تجربتها بوصفها مؤسسة مشاركة لموقع للتجارة الإلكترونية لعدة مشاريع مملوكة للنساء في ربيع عام 2020.

تقول الكاتبة إن ادعاءات المبيعات السهلة والفورية لا تعكس الواقع بتاتا، إذ إن إطلاق مشروع للتجارة الإلكترونية والمحافظة عليه يعد أمرا معقدا ومكلفا ويستغرق وقتا طويلا.

ورصدت الكاتبة أهم 3 خرافات خاطئة يتم ترويجها في مجال التجارة الإلكترونية، وهي:

الخرافة الأولى: يمكنك بدء مشروع التجارة الإلكترونية الخاص بك مقابل 19 دولارا أميركيا في الشهر، وتحقيق المبيعات على الفور.

توهمك العديد من خدمات التجارة الإلكترونية بتبسيط إنشاء متجرك عبر الإنترنت، حيث إن الرسوم الأولية لهذه الخدمات منخفضة جدا، وتتراوح بين صفر دولار و10 دولارات شهريا. ولكن عليك أيضا الدفع مقابل اسم نطاقك الخاص، والتأكد من أن موقعك (وبيانات العميل) آمنان، واختيار بوابة دفع لمعالجة بطاقات الائتمان، وأي اختيارات أخرى لتحسين مظهر موقعك وزيادة إمكانية التسوق فيه، ثم إضافة ملحقات لتعزيز فرص اكتشافه من خلال محركات البحث، كل ذلك يكلف مبلغا يتراوح بين 600 دولار و5 آلاف دولار سنويا.

الخرافة الثانية: سيجد الأشخاص موقعك الإلكتروني ويقتنون منتجاتك بمجرد إطلاق متجرك عبر الإنترنت.

نظرا لتدفق فرص التسوق المستمر، قد يخيل إليك أنه ما عليك سوى عرض منتجاتك أمام المستهلكين لشرائها. إلا أنه في الواقع لكي تحصل على مشاهدة فعالة ومؤثرة لموقعك، فإن ذلك مكلف ويستغرق وقتا طويلا.

وإذا كان لديك قاعدة متابعين على منصات التواصل الاجتماعي، فيمكنك بيع منتجاتك بسهولة. ولكن إذا كنت تعمل على زيادة وجودك على هذه المنصات التواصلية جنبا إلى جنب مع تنمية مشروعك، فربما تحتاج إلى شراء إعلانات على تلك المنصات حتى يسهل العثور عليك من قبل جمهورك المستهدف. ويجب أن تدرك أن هذا مكلف ويستغرق وقتا طويلا، ناهيك عن أن نتائجه غير مضمونة.

وتعد مهمة جذب العملاء إلى موقعك الجزء الأكثر تحديا في التجارة الإلكترونية. بالنسبة للمشاريع الصغيرة، فإن تكلفة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من الإعلانات عبر الإنترنت باهظة وتتطلب وقتا ومالا.

الخرافة الثالثة: إطلاق موقع التجارة الإلكترونية الخاص بك سيحقق لك دخلا فوريا.

ذكرت الكاتبة أن توجيه تركيزك بعيدا عن عملك التجاري الأساسي يعد محفوفا بالمخاطر، نظرا للوقت الذي تقضيه في تعلم تحسين محركات البحث، وإعداد إعلانات محرك البحث، وإنشاء أصول التسويق الرقمي، واستكشاف الأخطاء وإصلاحها في التطبيق الذي اشتريته من المتجر عبر الإنترنت.

وتقر الكاتبة بأن المستهلكين أصبحوا أكثر ميلا للتسوق عبر الإنترنت لكنه مجال لا يخلو من المنافسة، مما يعني أن إبراز خدماتك لن يكون سريعا أو سهلا أو رخيصا. ويعد العثور على جمهور مستهدف وموارد لدعم انتقالك إلى التجارة الإلكترونية، أو النمو في العالم الافتراضي، أمرا ضروريا للمشاريع الصغيرة. وهناك العديد من قنوات البيع والأسواق التي يمكن أن تكون نقطة انطلاق رائعة.

وخلصت الكاتبة إلى أنه من الناحية الفنية، يمكنك إطلاق موقعك الإلكتروني، ولكن بيع منتجاتك أو خدماتك، والعثور عليها من قبل العملاء خارج شبكتك المباشرة، وتنمية عملك، يتطلب استثمارا في التعلم والوقت والمال.

ولإنشاء موقعك التجاري الإلكتروني، الذي يضمن لك النجاح على المدى البعيد، نشر الكاتب جون بوتمونت المتخصص في التجارة الإلكترونية تقريرا في موقع “إينك” (Inc)، ذكر فيه 5 إستراتيجيات تساعدك على هذا النجاح.

1. إعطاء الأولوية لخدمة العملاء
أفضل طريقة لخلق المزيد من العملاء المخلصين لعلامة أو شركة تجارية معينة، وضمان تكرار تعاملهم مرات أخرى، هي توفير تجربة إيجابية من خدمة العملاء. فغالبا ما يختبئ الكثير من مواقع التجارة الإلكترونية وراء مراحل مختلفة من صفحات المساعدة، مما يجعل من الصعب على العملاء التواصل مع أشخاص حقيقيين.

2. التركيز على معدلات التحويل
معدلات التحويل في سياق التسويق عبر الإنترنت هي نسبة الأشخاص الذين يشاهدون إعلانا ما ويذهبون لشراء ذلك المنتج. إنّ امتلاك موقع إلكتروني جميل أمرٌ جيد، ولكن إنشاء موقع إلكتروني مصمم لتحقيق أقصى قدر من السهولة والسلاسة في الانتقال بين العناصر المختلفة أفضل بكثير. تأكد من أن العملاء يمكنهم العثور على المنتجات التي يرغبون في الحصول عليها بسهولة عن طريق مقارنة المنتجات المماثلة، وإتمام عملية الشراء.

3. اتبع إستراتيجية التسويق “أومنيتشانل”(Omnichannel)
“أومنيتشانل” هو نموذج تجاري تستخدمه الشركات لتحسين تجربة عملائها. يتيح لك استخدام برنامج “أومنيتشانل” للتسويق التواصل مع العملاء من خلال نقاط اتصال متعددة لتعزيز انطباعات علامتك التجارية وزيادة مبيعاتك.

4. تحسين سلة التسوق الخاصة بك
يتخلى العملاء عن حوالي 4 تريليونات دولار في عربات التسوق عبر الإنترنت كل عام، ويحدث جزء من ذلك لأنهم ينظرون إلى المنتج على موقعك ثم يشترونه من مكان آخر. وتشير التقديرات إلى أن 22% من المتسوقين يقارنون المنتجات على مواقع مختلفة قبل الشراء.

ويمكن استرداد 63% من الإيرادات المهجورة في عربة التسوق عن طريق تحسين تجربة الشراء، مثل تقديم عروض قبل الدفع لزيادة قيمة سلة التسوق. أيضا، لا تجبر عملاءك على إنشاء حسابات، كما أن طلب التسجيل في النشرة البريدية لا يستحق فقدان الأشخاص الذين يرغبون فقط في الشراء.

5. تحسين الخدمة من خلال استخدام المحمول
يستخدم العديد من الأشخاص أجهزة المحمول لاستعراض المنتجات التي يرغبون في شرائها، في حين يقومون بإتمام الشراء من خلال أجهزة الحاسوب، فحريٌ بك الاهتمام بمستخدمي أجهزة المحمول بتبسيط التصفح من خلال هذه الأجهزة لحث المستخدم على قضاء وقت أطول في التصفح والذي ينعكس عليك من خلال زيادة المبيعات.

شبكة الجزيرة

قناة تلفزيونية إخبارية حكومية تابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية، تأسست في 1 نوفمبر 1996، ويقع مقرها في العاصمة القطرية الدوحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى