اتصالاتالرئيسية

كيف نتعامل مع بريدنا الإلكتروني اليومي؟

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

ليس هناك وظيفة استمرت على شبكة الإنترنت مدة أطول من البريد الإلكتروني، فقد تم إرسال أول رسالة إلكترونية عام 1971. ولا يزال البريد الإلكتروني إحدى الوظائف المهمة للإنترنت بعد مرور أكثر من 50 عاما. وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لتحسين التعامل اليومي مع البريد الإلكتروني وتعزيز جوانب الأمان للرسائل الإلكترونية.

برامج البريد الإلكتروني
تتيح برامج البريد الإلكتروني للمستخدم إمكانية الاحتفاظ بالرسائل الإلكترونية على ذاكرة الحاسوب، وتمتاز مثل هذه البرامج بتوفير المزيد من الوظائف التي لم تكن موجودة من قبل، بالإضافة إلى إعدادها بصورة أسهل من السابق.

وأوضح يورج جايجر، من مجلة الحاسوب “شيب” الألمانية المتخصصة، أنه إذا كان المستخدم يمتلك حسابا إلكترونيا لدى إحدى الشركات العالمية الكبيرة، فإنه يكفي إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور فقط، ولم تعد هناك حاجة لإدخال بيانات الخوادم والمنافذ والبيانات المشفرة الأخرى.

وتوفر برامج البريد الإلكتروني للمستخدم إمكانية استعمال عدة حسابات بريد في الوقت نفسه، بالإضافة إلى وظيفة فلترة الرسائل وتصنيفها تلقائيا، وتتمثل الوظيفة الأهم لبرامج البريد الإلكتروني في “تحرير” الرسائل من خوادم الشركات المقدمة لخدمة البريد وتخزينها على الحواسيب المكتبية في المنزل أو إجراء عملية النسخ الاحتياطي للرسائل وأرشفتها على وسيط تخزين خارجي.

وقد نصح يورج جايجر باستعمال برنامج البريد الإلكتروني “ثندر بيرد” (Thunderbird) المجاني من شركة “موزيلا” حيث يتم تطوير هذا البرنامج باستمرار على غرار متصفح “فايرفوكس” ويتوافر لأنظمة التشغيل المختلفة مثل “ويندوز” (Windows) التابع لشركة مايكروسوفت، و”آي أو إس”(ios) التابع لشركة “آبل” ولينوكس (Lunix) وهو نظام تشغيل مفتوح المصدر.

وأكد الخبير الألماني أن برامج البريد الإلكترونية المتضمنة في أنظمة التشغيل مثل “مايكروسوفت ويندوز ميل” و”آبل ميل” تكفي احتياجات المستخدم العادي، وبالتالي لا يحتاج تكبد نفقات إضافية لشراء برامج بريد إلكتروني.

إدارة حسابات البريد الإلكتروني
غالبا ما يمتلك المستخدم عدة حسابات بريد إلكتروني قديمة ونادرا ما يتم استعمالها الوقت الحالي، وقد لا يرغب في تسجيل الدخول باستمرار لمتابعة البريد، ولتلبية مثل هذه الاحتياجات تتوافر وظيفة التوجيه التلقائي وتجميع الرسائل.

وأكد الخبير الألماني أن معظم الشركات المقدمة لخدمات البريد الإلكتروني توفر وظيفة التوجيه التلقائي، إلا أن بها بعض العيوب، حيث لا يظهر في خانة المرسل بعد إعادة توجيه الرسائل اسم المرسل الأصلي، ولكن اسم المستخدم الذي أعاد توجيه الرسالة.

ومن ثم فإن وظيفة تجميع أو استيراد الرسائل الإلكترونية تعتبر أكثر فائدة هنا، حيث تساعد على “استيراد” الرسائل من صندوق بريد إلكتروني آخر بعد فترة زمنية وتخزينها، ويمكن للمستخدم تفعيل وظيفة إعادة التوجيه التلقائي أو تجميع (استيراد) الرسائل في إعدادات حساب البريد.

إرسال مرفقات البريد الإلكتروني
لا يمكن للمستخدم إرسال ملفات بأحجام كبيرة ضمن مرفقات الرسائل الإلكترونية، ولا يزيد الحد الأقصى لمرفقات الرسالة في خدمة غوغل (Gmail) على 25 ميغابايت.

ولكن عند الرغبة في إرسال مرفقات بأحجام أكبر من ذلك، فمن الأفضل مشاركتها عن طريق خدمات الحوسبة السحابية مثل “غوغل درايف” (Drive) أو “دروبوكس” (Dropbox) حيث تتضمن الرسالة الإلكترونية في هذه الحالة رابطا فقط لتنزيل الملفات.

ومع ذلك نصح البروفيسور كريستيان دور، رئيس قسم الأمان السيبراني في معهد “هاسو بلانتر” (HPI) بمدينة بوتسدام الألمانية، المستخدم، بضرورة التفكير جيدا فيما يرسله كمرفقات للرسائل الإلكترونية.

وأضاف “من الناحية التقنية فإن الرسالة الإلكترونية تعتبر مثل البطاقة البريدية، ولذلك يجب عدم إرسال المعلومات الحساسة، مثل نسخة من بطاقة الهوية، بدون تشفيرها.

وعند نقل البيانات الأكثر حساسية نصح البروفيسور دور بالاعتماد على الخدمة المجانية “فايلترانسفير. كيه بي إن.كوم” (Filetransfer.kpn.com) التابعة لشركة الاتصالات الهولندية، وتتيح هذه الخدمة للمستخدم إمكانية تحميل بيانات مشفرة بحجم يصل إلى 4 غيغابايت وتأمينها بكلمة مرور.

وفي حالة استعمال خدمات نقل البيانات غير المشفرة، نصح دور باستعمال برامج ضغط الملفات المجانية مثل برنامج “زيب-7” (7-Zip) والتي تتيح إمكانية تشفير البيانات وتأمينها بكلمة مرور في نفس الوقت، وبعد ذلك يمكن مشاركة الملفات المضغوطة بكل سهولة عبر خدمات الحوسبة السحابية أو خدمات نقل البيانات غير المشفرة على الإنترنت.

وإذا رغب المستخدم في إرسال بيانات بأحجام كبيرة دون الحاجة إلى حساب أو التسجيل في خدمة الحوسبة السحابية، سواء كانت مضغوطة أو مشفرة أو لا تتطلب أية حماية خاصة، فيمكن استعمال خدمة “وي ترانسفير. كوم” (Wetransfer.com)، التي تتيح إرسال 2 غيغابايت من البيانات كحد أقصى بشكل مجاني، أو خدمة “ترانسفيرناو. نت” (Transfernow.net) بحد أقصى 5 غيغابايت بشكل مجاني أو “سويس ترانسفير. كوم” (Swisstransfer.com) بحد أقصى 50 غيغابايت، وعند استعمال مثل هذه الخدمات يحصل المستخدم على رابط لتنزيل الملفات لكي يتم مشاركته مع الآخرين، وعادة ما تقوم هذه الخدمات بحذف البيانات بعد بضعة أيام.

أمان البريد الإلكتروني
يعتبر صندوق البريد الإلكتروني بمثابة المحور الأساسي للهوية الرقمية للمستخدم، حيث يتم التسجيل في العديد من الخدمات الأخرى عن طريق حساب البريد، كما يتم إرسال الرسائل، التي تشتمل على روابط إعادة تعيين كلمات المرور لمختلف خدمات الويب إلى حساب البريد الرئيسي.

ويعتبر اختراق البريد الإلكتروني الرئيسي من السيناريوهات الخطيرة للغاية. وأشار البروفيسور دور إلى بعض العلامات، التي تؤشر على اختراق البريد مثل ظهور علامات مفاجأة على الرسائل غير المقروءة بأنها أصبحت مقروءة، أو في حالة تغيير قواعد فلترة الرسائل أو حذف بعضها.

بالإضافة إلى أن حوادث تسريب البيانات أو هجمات القرصنة الإلكترونية قد تشكل مخاطر أمنية، حيث يتم اختراق بيانات المستخدم في كلتا الحالتين نظرا لأن هناك بعض خدمات الويب لا تحتفظ بكلمات المرور الخاصة بمستخدميها بشكل مشفر، وإذا تعرض المستخدم لتسريب البيانات أو هجمات القرصنة الإلكترونية أو سرقة كلمة المرور، التي يستخدمها لتسجيل الدخول إلى حساب البريد، فإنه سيصبح ضحية سهلة.

تأمين الهوية الرقمية
لتأمين الهوية الرقمية يتعين على المستخدم تعيين كلمات مرور قوية وأن يتم استعمال كلمة مرور لكل خدمة على الويب، وخاصة عند استعمال البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى تفعيل خاصية التحقق عبر خطوتين إذا كان ذلك متوافرا.

وإذا شك المستخدم في تعرض حسابه للاختراق فيجب عليه تغيير كلمة المرور الخاصة به على الفور، كما يُنصح بالتحقق بصورة منتظمة مما إذا كانت عناوين البريد الإلكتروني وبيانات تسجيل الدخول قد تعرضت لهجمات تسريب البيانات أو القرصنة الإلكترونية من خلال الاطلاع على خدمات “أدينتيتي ليك تشيكر” (Identity Leak Checker) أو “هاف آي بيين باوند.كوم” (Haveibeenpwned.com) التي تقوم بتجميع مثل هذه البيانات المسربة في قواعد بيانات.

شبكة الجزيرة

قناة تلفزيونية إخبارية حكومية تابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية، تأسست في 1 نوفمبر 1996، ويقع مقرها في العاصمة القطرية الدوحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى