أدخل محرك البحث “#غوغل” تطويراً رئيساً جديداً على التطبيق الواسع الشعبية عن #الخرائط فيه، من شأنه أن يجعل المستخدمين يرون #المدن كأنهم يحلقون بمسيرة فوقها.
وقد طبقت الميزة الجديدة المسماة “نظرة انغماسية” Immersive View (إيمرسف فيو) على صور خرائط “غوغل” عن لندن ولوس أنجلس ونيويورك وسان فرانسيسكو وطوكيو، مع وجود خطط لتوسيع تلك الميزة كي تشمل المدن الكبرى في الكرة الأرضية.
ووفق توضيح عن التطوير الجديد وضعه كريس فيليبس، أحد المديرين العامين في “غوغل”، على مدونته الإلكترونية، “تمثل الميزة المسماة ’نظرة انغماسية‘ طريقة جديدة في استكشاف الأمكنة. إذ تجعل تشعر بأنك موجود في دواخل تلك الأمكنة بالفعل حتى قبل أن تزورها”.
وأضاف فيليبس “بالاستناد إلى التقدم في الذكاء الاصطناعي وقدرات الكومبيوتر في النظر إلى الأشياء [عبر الكاميرات الرقمية]، تدمج ’النظرة الانغماسية‘ بلايين الصور التي جمعت من التصوير الجوي وتلك التي راكمها تطبيق ’ستريت فيو‘، بغية صنع نموذج رقمي فائق الثراء بالتفاصيل عن العالم. ويضاف إلى الصور معلومات مفيدة كتلك المتعلقة بالطقس وحركة المواصلات ومدى كثافة الحركة في المكان”. واستطراداً، ففي الوقت الحالي لا تتوفر ميزة “النظرة الانغماسية” إلا في تطبيق “خرائط غوغل” في الأجهزة الإلكترونية التي تعمل إما بنظام التشغيل “آندرويد” Android أو “آي أو س” iOS [النظام الأخير موجود على هواتف “أيفون”]. وثمة خطط مستقبلية بشأن وضع “النظرة الانغماسية” في تصرف مستخدمي الحواسيب المكتبية أيضاً.
واستكمالاً، يزمع إضافة التطوير الجديد “النظرة الانغماسية” في وقت قريب إلى “خرائط غوغل” عن مدن أمستردام ودبلن وفلورنسة والبندقية.
وتتمثل الفكرة في ميزة “النظرة الانغماسية” بتمكين المستخدمين من تخطيط رحلاتهم عبر إعطائهم طريقة جديدة في التعرف إلى مداخل المباني، ومواقع المنتزهات العامة، وأوقات اكتظاظ الأمكنة أثناء اليوم.
في منحى مماثل، يسعى “غوغل” إلى إدخال ملامح جديدة على تطبيق الخرائط، تستند إلى تقنيات “الحقيقة المعززة” Augmented Reality [أي تلك التي تمزج المعطيات الفعلية مع معلومات وبيانات رقمية يصنعها الكمبيوتر]. ويتوقع أن تضمين تلك الملامح في تطبيق رقمي يسمى “لايف فيو” Live View [نظرة حية]. وسيضاف ما يزيد على ألف مطار ومحطة قطار ومراكز تسوق كبرى، إلى تلك الميزة في التنقل على خرائط “غوغل” الرقمية، مع استعمال أسهم الإشارات من نوع مدعم بتقنية “الحقيقة المعززة”، كي يجري توجيه المستخدم إلى الاتجاه الصحيح.
ويلاحظ أن تلك التطويرات في استخدام تقنية “الحقيقة المعززة” تأتي في وقت يتزايد فيه التركيز على استخدام تلك التكنولوجيا في تطبيقات منافسة تصنعها شركة “آبل” التي جعلت من استكشاف الأمكنة بالتقنيات الرقمية الانغماسية جزءاً رئيساً في النسخة الحديثة من تطبيق “خرائط آبل”.
المصدر: إندبندنت عربية