الرئيسيةريادة

تعرف على أفضل 6 طرق لتمويل شركتك

هاشتاق عربي

عند الحديث عن بقاء الشركة ونموها، فإن المال هو العامل الأول لضمان استمراريتها، وهنا يأتي البحث عن مصادر تمويل الشركة. المشكلة الكبرى هنا أن الحصول على التمويل المناسب ليس بالعملية السهلة، ولا سيما لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبالرغم من تعدد مصادر التمويل وتنوعها، فإن الخطر التمويلي دائمًا ما يقف عائقًا عن القيام بهذه المجازفة، لكنّ خطرا كهذا يجب ألا يعيقك عن تطوير مشروعك.

في مقال نشرته مجلّة “إنك” (Inc) الأميركية، قدّم الكاتب جو بروكوبيو تجربته في تمويل العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار الكاتب إلى أنه يفضّل دائما اتباع خطة التمويل الذاتي، وألا يلجأ إلى الاقتراض مطلقًا من الأصدقاء أو البنوك، وألا يستخدم بطاقات الائتمان مطلقا لاقتناء أي شيء لا يمكنه سداده مع نهاية الشهر، وبذلك لم يعرّض أي شخص آخر غير نفسه للخطر.

وأكد الكاتب أنه يجب التخلّص من الإلهاءات، لأن نجاح الشركة الناشئة في النهاية يعتمد على تألق الفكرة وتميز التنفيذ، لا على مقدار الأموال التي يمكنك إنفاقها عليها.

لا تستثمر أكثر مما يمكنك خسارته
ويرى الكاتب أن بدء عمل تجاري أصبح أسهل وأرخص من أي وقت مضى، حتى لو كانت شركة ناشئة عالية التقنية وعالية النمو، لكن هذا لا يعني أنه سيكون مجانيا، بل ستحدد ظروفك المالية وخطة عملك ما إذا كان ذلك في متناولك.

وعندما تأتي مرحلة تحديد المبلغ الذي ستستثمره في النهاية، فإن الأمر شبيه بدخول كازينو والمراهنة بجميع هذه الأموال، ثم خسارتها في النهاية، وعليك تخيّل هذا السيناريو حتى تستطيع وضع خطة في حال وقوعك في مثل هذا الموقف.

ضع إستراتيجية للتمويل
ويعتقد الكاتب أن عليك الاستثمار في مشروعك على مراحل. وعلى الرغم من أن استثمارا بقيمة ألف دولار لن يوصلك إلى مليون دولار من الإيرادات السنوية، فإنه قد يجعلك تحقق 10 آلاف دولار من العائدات السنوية. وبمجرد بلوغ هذا الهدف، ستحتاج إلى معرفة مقدار ما تنفقه على العمالة وتكلفة السلع المباعة، ثم معرفة كيفية تعويض الفرق.

وإذا كان لديك ألف دولار أو 10 آلاف دولار لاستثمارها في مشروعك، فعليك استثمار جزء منها الآن، وجزء أكبر خلال بضعة أشهر، ثم أكبر جزء خلال بضعة أشهر أخرى. ومع نهاية تلك الأشهر تتوقف فترة الخسارة، وإذا لم تكن قد وجدت محفزا بحلول ذلك الوقت، فيجب عليك إما الانسحاب أو الاهتمام بشأن آخر، لكن امنح نفسك فرصة في كامل هذه المدة لمعرفة ذلك.

تعلّم كيفية إنجاز المهام
ذكر الكاتب أنه لا يستعين بأي شخص آخر لإنجاز بعض المهام، مثل التسويق أو المبيعات أو المحاسبة أو الموارد البشرية، علما بأنه تعلم ما يكفي في كل مجال حتى لا يحتاج إلى إنفاق آلاف الدولارات على خبراء يقومون بهذه الأشياء من أجله.

وعلى الرغم من أنه كان يكره نوعًا ما هذه المهام، فإنه في الواقع تعلّم كيف يحب المبيعات والتسويق، حتى لو أن الأمر قد استغرق منه عقودًا، وذلك لأنه يعتقد أنك إذا كنت ستبدأ إدارة مشروع تجاري، فأنت بحاجة إلى معرفة أساسيات كل شيء.

في ذات السياق، نشر موقع “فوربس” (forbes) الأميركي المعروف المعني بشؤون المال والاستثمار، مقالا عن مجموعة من الخبراء، شرحوا فيه أهم خطوات تمويل الشركات الناشئة، وجاء أنه من ضمن خطوات نجاح التمويل ما يأتي:

ابحث عن بدائل للوظائف المكلفة
أكد الخبراء أنه ليس من الضروري أن تحصل كل مؤسسة تجارية على وظائف المؤسسات العالية السعر، أو مردود احترافي لكل وظيفة. قبل أن تنفق الأموال على أي وظيفة يحتاجها مشروعك، سواء كانت في التكنولوجيا أو التمويل أو التسويق أو أي شيء، فحاول القيام بذلك بطريقة ذاتية أو مجانًا.

وينصح الخبراء باعتماد أساليب لاختصار الطريق حيثما أمكن ذلك، والتأكد من اختصار الطرق التي تهم العميل، والتأكد أيضًا من أن لديك خطة “مناسبة”، وأنفق فقط على الأمور التي تدرّ دخلا.

ابحث عن الناجحين واعقد معهم الصفقات
سيرغب الناس في مساعدتك إذا كانت لديك فكرة رائعة أنت شغوف بها، ويمكنك تأكيد قدرتك على تنفيذها، لكن لا تنسَ أن أغلبهم سيرغبون في المساعدة لأنهم يرون فرصة لصالحهم، مع استثناءات قليلة. لذلك عليك أن تكون صريحا بشأن ذلك وتواجههم، وإذا كانت الفرصة مربحة لهم، يمكنك إبرام صفقة، وإليك الطريقة.

المساعدة العملية: إذا كان بإمكانك إبراز القيمة المحتملة للملكية في شكل خيارات الأسهم، فربما يعمل الموهوبون معك مقابل راتب ضئيل أو دون راتب (لفترة من الوقت، لا للأبد).

موارد البائعين: إذا كان بإمكانك إثبات أنك ستكون عميلا مهما ومخلصا مستقبلا، فربما يمكنك الحصول على خصم أو صفقة مقايضة على الموارد التي تحتاجها لتتطوّر وتصبح هذا العميل بالفعل.

الشراكات: إذا كان بإمكانك مقايضة مجموعة خدمات مقابل خدمات أخرى، فربما تساعدك تلك الشراكات التي تقدّم ما لا تقدّمه أنت في الحصول على مشاريع تقع ضمن خدماتك أنت، لا خدماتها هي.

العملاء: إذا قدّمت لعملائك المحتملين الأوليين خدمات أفضل قليلا من تلك التي يدفعون لك مقابلها، فقد تكون قادرًا على بناء قاعدة عملاء أولى يمكنها أن تلعب دورًا في تجنيد عملاء آخرين.

الإيرادات أولوية قصوى
ولا يجب فعل أي شيء ليس من المهام التكتيكية في خارطة الطريق الإستراتيجية للاستدامة. سيكون هناك الكثير من الإغراء لتخطي خارطة الطريق هذه أو تجنبها أو الحياد عنها، من الفرص الجديدة المغرية التي تصادفك إلى التحركات اليائسة في الأوقات صعبة.

لذلك ينصح الكاتب بجعل الإيرادات دائمًا أولوية قصوى، لأنك لن تستطيع أن تطمح للأفضل إذا لم تجد نفسك في وضع مالي يسمح لك بالتصرف وفقًا لتلك الأهداف. وأخيرًا، يجدر بك تتبع كل ما تفعله وتحليل جميع بياناتك دائما لتحديد عائد إنفاقك.

لن يساعدك هذا في العثور على مسار النمو الخاص بك فحسب، بل سيجهّزك أيضًا لتكون قادرًا على تحقيق عائد على أي استثمار خارجي قد تقوم به في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى