هاشتاق عربي – شاركت شركة تويوتا في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2023 التي انعقدت في أبوظبي؛ حيث استعرضت بعض حلولها الرائدة في مجال التنقل الصديق للبيئة، والمتمثلة في رافعتها الشوكية، التي طُوِّرت من قبل شركة تويوتا للصناعات، وسيارتها الكهربائية المتطورة تويوتا ميراي، اللتين تعملان بتقنية خلايا وقود الهيدروجين (FCEV) المبتكرة. وتهدف هذه التقنية المتطورة من تويوتا إلى توفير أداء ذي كفاءة عالية وخالٍ من الانبعاثات الكربونية، وتلعب دورًا مهمًا في النهج الذي تتبعه الشركة لتحقيق الحياد الكربوني.
وكانت شركة تويوتا بدأت العمل على تقنية خلايا وقود الهيدروجين (FCEV) في عام 1992. وتعتمد هذه التقنية على استمداد الطاقة الكهربائية من التفاعل بين عنصري الهيدروجين والأوكسجين لتشغيل الموتور الكهربائي، ليكون الماء هو المادة الوحيدة التي تخرج من العادم. ويتجلّى التزام الشركة بتحسين هذه التقنية باستمرار من خلال سيارة تويوتا ميراي المبتكرة التي توفر تجربة قيادة كهربائية بالكامل بأعلى كفاءة في فئتها خالية من الانبعاثات الكربونية. وتتمتع سيارة تويوتا ميراي أيضًا بنطاق قيادة لا نظير له في فئتها يبلغ 650 كيلو مترًا، ويُمكن إعادة تزويدها بالهيدروجين في أقل من خمس دقائق، مما يضمن تمتع السائقين بمستويات الأداء والراحة ومتعة القيادة ذاتها المرتبطة بالسيارات التي تعمل بالطاقة التقليدية.
وقد وصلت تقنية خلايا وقود الهيدروجين التي طورتها شركة تويوتا إلى درجة من التنوع حتى وجدت لها مجموعة واسعة من التطبيقات لا تقتصر على السيارات فحسب، بل تشمل أيضًا الشاحنات والحافلات والقوارب والمولدات الثابتة، بما في ذلك الرافعة الشوكية التي تعمل بتقنية خلايا وقود الهيدروجين. ويتميز هذا الحل المبتكر بإمكانية إعادة التزود بالوقود في زمن يتراوح بين دقيقتين و3 دقائق فقط، مما يساعد على ضمان توفره على مدار الساعة ويجعل الرافعة الشوكية مناسبة بشكل خاص للعمليات متعددة المناوبات، والتي تُستخدَم عادةً خلالها الآليات والشاحنات بصورة مستمرة.
وقال كي فوجيتا، الممثل الرئيس للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا موتور كوربوريشن في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: “يسرنا المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تُعَدّ منصة مهمة لاستكشاف مسارات جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة، واستعراض اثنين من حلول التنقل الرائدة لدينا، واللتين تعملان بتقنية خلايا وقود الهيدروجين (FCEV) من تويوتا. وعلاوةً على إمكانية التزود بالهيدروجين في أقل من خمس دقائق وعدم إصدار أي انبعاثات كربونية، تجمع هذه التقنية الرائدة بين المزيد من الراحة والاستدامة المعززة، وهي واحدة من بين العديد من الحلول الواعدة التي كانت ضمن استكشافاتنا في إطار سعينا الدؤوب لتحقيق الحياد الكربوني. وأود أن أعرب عن امتناني لمنظمي هذا الحدث المهم والذي تتوافق أهدافه بشكل وثيق مع سعي شركة تويوتا المستمر إلى تحقيق الاستدامة”.
وأضاف فوجيتا: “نحن ندرك في شركة تويوتا أن تحقيق الحياد الكربوني هو هدف رئيسي، وهناك العديد من المسارات والطرق لتحقيقه، ولا يمكن إرضاء الجميع بتقديم حل أحادي على أنه الأمثل لظروف الاستخدام المختلفة في جميع أنحاء العالم. ومن خلال التركيز على تطوير مجموعة متنوعة من خيارات أنظمة الدفع الكهربائية، فإننا نسهم في توفير المزيد من الخيارات للسائقين، والتي من شأنها زيادة تبني السيارات الصديقة للبيئة. وسنواصل البحث عن تقنيات جديدة يمكنها تسريع مسيرتنا نحو مجتمع محايد للكربون؛ حيث يمكن للناس الاستمتاع بحياة أكثر سعادة وصحة واستدامة”.
تُعدّ القمة العالمية لطاقة المستقبل 2023 إحدى أكثر الفعاليات تأثيرًا في صناعة الطاقة في العالم؛ إذ تجمع تحت مظلتها أصحاب المصالح المشتركة، وتهدف إلى تسريع الانتقال إلى مصادر أنظف للطاقة. وتأتي مشاركة تويوتا في القمة ضمن إطار التزامها الراسخ بتطوير حلول تنقل محايدة للكربون. ونجحت الشركة بإطلاق سيارة تويوتا “بريوس” في عام 1997، والتي كانت أول سيارة كهربائية “هايبرِد” HEV يتم إنتاجها على نطاق واسع في العالم. وتواصل شركة تويوتا استكشاف خيارات التكنولوجيا المتنوعة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمستخدمين في جميع أنحاء العالم. وتقدم الشركة اليوم مجموعة كاملة من حلول التنقل المستدام، بما في ذلك السيارات الكهربائية الـ “هايبرِد” HEV، والسيارات الكهربائية الـ “هايبرِد” المزودة بتقنية الشحن الخارجي PHEV، والسيارات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات BEV، والسيارات الكهربائية التي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين FCEV، فيما باعت أكثر من 22 مليون سيارة كهربائية في جميع أنحاء العالم.