دخل حيز التنفيذ اليوم في الصين قانون جديد لضبط تقنية “ديب فايك” (التزييف العميق) الذي يقوم على إجراء تلاعبات رقمية إلى حد التطابق مع الواقع ويمثل تحديا في مجال مكافحة المعلومات المضللة.
ويتيح التزييف العميق استبدال وجه يظهر في مقطع فيديو بآخر، أو تزوير أقوال شخصية وجعلها تبدو قريبة جدا من الواقع.
وتحظى هذه التقنية التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي، بشعبية كبيرة في مواقع التواصل، حيث تنتشر الابتكارات للتسلية، بحسب “الفرنسية”.
وأشارت الهيئة الصينية المولجة مراقبة المسائل المرتبطة بالإنترنت إلى أن التزييف العميق “استُخدم من قبل أشخاص عديمي الضمير (…) لنشر معلومات بصورة غير قانونية (…) وتشويه سمعة آخرين وانتحال شخصيات لارتكاب أعمال الاحتيال”.
وأكدت الشهر الفائت أن التزييف العميق يشكل “خطرا على الأمن القومي واستقرار المجتمع”، في حال لم يُضبط.
ويُلزم القانون الجديد الشركات التي توفر خدمات في التزييف العميق بضرورة الحصول على هويات المستخدمين.
إلى ذلك، يُلزم القانون بالإشارة إلى أن المادة المعنية خضعت لتزييف عميق، لتجنب “أي التباس” قد يواجهه رواد الانترنت.
وتُعتبر الصين من أبرز الدول التي تصدر قوانين ترمي إلى ضبط استخدام التقنيات الجديدة التي يعتبرها البعض تهديدا محتملا لاستقرار الحزب الشيوعي وقوته.
والعام الفائت، أُلزمت شركات رقمية صينية عدة بتسليم تفاصيل عن خوارزمياتها إلى السلطات، في خطوة غير مسبوقة.