انتشر بين المستخدمين في الآونة الأخيرة استخدام المساعدات الصوتية الرقمية سواء كان استخدامها كمساعد شخصي عبر الهواتف الذكية أو استخدامها كمساعد منزلي للتحكم في المنازل الذكية من خلال أجهزة مخصصة لذلك، ونظرا لسهولة التعامل معها واستجابتها الجيدة، سرعان ما نالت هذه التقنيات مكانتها في الحياة اليومية للكثير من المستخدمين، ومن أبرز المساعدات الرقمية وأكثرها انتشارا بين المستخدمين، هي تلك التي أطلقتها كل من شركة أمازون و”جوجل” و”أبل”.
ويقع المستخدمون في حيرة عند المفاضلة بين ثلاث منصات رئيسة للمساعدات الرقمية، التي تهيمن حاليا على السوق، وهي “جوجل هوم” مع مساعد جوجل الذكي، و”أمازون إكو” مع المساعد الشخصي أليكسا، وحزمة أبل للمنازل الذكية مع المساعد الشخصي سيري، التي تتصل مع معظم الأجهزة، فعند البحث عن أفضل مساعد رقمي فإن هناك عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار المساعد المناسب، التي تتركز في القدرة على التحكم والتوافق مع الأجهزة المختلفة والتكلفة، وجودة الصوت والسماعة ووضوح وحجم الشاشة، وفهم اللغة البشرية.
معايير اختيار المساعد الرقمي
عند اختيار المساعد الرقمي المناسب يجب الأخذ بعين الاعتبار عناصر المنزل الذكي المتوافق مع أجهزة التحكم التي تقوم بتنفيذ الأوامر الصوتية وإرسالها للأجهزة المتصلة بالمنزل لتنفيذ ما يريد المستخدم، مثل فتح النوافذ أو تقليل الإضاءة أو عمل جدول عمل بمؤقت زمني لجهاز التلفاز أو إطفاء الإضاءة بعد النوم بساعات قليلة.
وتتوافر عديد من أجهزة المساعد المنزلي بشاشات ذكية مثل أجهزة أمازون بالمساعد الشخصي أليكسا، حيث تدعم الشاشات في أجهزة أمازون عرض كاميرات المراقبة وتشغيل المقاطع الصوتية والتحكم الكامل في أجهزة المنزل كافة، الداعمة لها، وهنا يجب التركيز أيضا على التكلفة والميزات الأساسية التي تحدث فرقا كبيرا فيما يناسب التحكم والمساعدة في المنزل، لذلك يجب اختيار المساعد الذكي الذي يتيح للمستخدم قدرات تخصيص الأجهزة المختلفة.
آلية عمل المساعد الرقمي
ويعتمد عمل المساعد الشخصي في المقام الأول على أنظمة تعليم الآلة والذكاء الاصطناعي، بحيث تقوم الشركات مثل “أبل” و”جوجل” و”أمازون” بتطوير أجهزتها وتزويدها بكم ضخم من البيانات المتمثلة في عبارات وكلمات منطوقة بواسطة أشخاص بشريين، ليتمكنوا من تعلم الطرق المختلفة لنطق العبارات المتنوعة، ومع التطوير والتحديث المستمر، تعمل الشركات على استخدام العبارات والحديث الذي يدور بين المستخدمين والمساعدين المبرمجين، بحيث يجري بمرور الوقت، التطور في مدى إدراك العبارات المختلفة، مهما تنوعت اللهجات وطرق نطق اللغة، لذلك فإن مرحلة التطوير مستمرة ولا تنتهي أبدا.
”جوجل” و”أبل” و”أمازون”
وتسيطر كل من “جوجل” و”أبل” و”أمازون” على سوق أجهزة المساعد المنزلي، حيث تعتمد ”أبل” على جهازApple HomePod هو المساعد الشخصي الذي يوفر صوتا عالي الدقة، إلى جانب الميزة التي تجعله أفضل مساعد منزلي بالنسبة للكثيرين، هو اعتماده على المساعد الشخصي سيري، حيث يمكن للمستخدم إلقاء الأمر الصوتي على الجهاز مزامنة جميع الأجهزة لتنفيذ المهام اليومية، إلا أن أبرز سلبياته هي التكلفة المرتفعة مقارنة بالأجهزة الأخرى.
من جانبها تعتمد “أمازون” على جهاز Echo Show 8 HD الذي تم تصميمه خصيصا لتزويد المستخدمين بالقدرة على الوصول السريع إلى خدمات الترفيه، حيث يحتوي على شاشة مقاس ثماني بوصات مع شاشة عالية الدقة واضحة لإلقاء نظرة على الخيارات المتاحة، ويتطلب الحد الأدنى من الجهد للعمل حيث تقوم أليكسا بجميع المهام اليدوية اليومية نيابة عن المستخدم، إلى جانب ميزة مكالمات الفيديو، وتشغيل الأفلام أو البرنامج أو البودكاست أو الاستماع إلى الكتب الصوتية، والتحكم في المنزل الذكي والكاميرات الأمنية.
أما “جوجل”، فقد صممت جهاز Google Nest Hub لتزويد المستخدمين بتجربة متفوقة حيث يوفر مزايا المساعد المنزلي، وكونه بمنزلة إطار صور رقمي، ويدعم تقنية الضبط التلقائي للضوء التي يتم من خلالها ضبط السطوع وفقا لإضاءة الغرفة. إذا كان المستخدم ينام ووقت النوم، يقوم الجهاز بخفض السطوع نفسه لنوم هادئ، ويوفر مستشعرات أوامر صوتية في الجهاز تعمل بكفاءة لتوفير دعم سلس.