الرئيسيةريادة

إليك طريقة إعادة موازنة المحفظة الاستثمارية في 2022

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

قد لا تكون إعادة موازنة المحفظة الاستثمارية فكرة جيدة في 2022، والبعض قد يفضل تجنبها تماماً.

وتعني عملية إعادة توازن كل أصل في المحفظة الاستثمارية أن يتماشى مع الوزن المخصص له سلفاً. ويتضمن ذلك بيع أجزاء هامشية من الأصول التي كان أداؤها أفضل من المتوسط وشراء حصص إضافية من الأصول المتأخرة، وهي العملية التي يلجأ إليها المستثمرون بشكل شائع خلال شهر ديسمبر، وقبل انتهاء العام.

وفيما يتساءل البعض عن أهمية تلك الخطوة، لذا يلزم التوضيح أن المستثمرين إذا لم يعيدوا التوازن على الإطلاق، فمع مرور الوقت ستنمو الأصول ذات الأداء الأفضل كحصة من محفظتهم وتهيمن عليها في النهاية. وفي هذه الحالة، ستزيد مخاطر المحفظة بما يتجاوز بكثير ما تريده، وفقاً لما كتبه الصحافي والمحلل المالي، مارك هلبرت.

وكتب هلبرت في مقال لـ “Market Watch”، عن أفضل الطرق للقيام بعملية إعادة التوازن للمحفظة، إلا أنه من المؤسف أن يكون عام 2022، واحداً من الأعوام التي يفضل فيها تجنب مثل هذه الخطوة.

ووفقاً للعديد من الباحثين، فإن عملية إعادة التوازن للمحفظة الاستثمارية يجب أن تتضمن 3 شروط مسبقة لتحظى بفرصة جيدة لتحسين الأداء. وإليك الأسباب التي تشير إلى أن نهاية هذا العام لا تتسق وتلك الشروط:

الأصول غير المرتبطة
الشرط الأول هو أن الأصول في محفظتك يجب أن تكون على الأقل إلى حد ما غير مرتبطة، مما يعني أن البعض سيكون لديه أداء أفضل عندما يكون أداء البعض الآخر ضعيفاً. في حين أن هذا ينطبق بشكل عام على الأسهم والسندات، إلا أنه ليس في عام 2022، حيث كان أداء السندات سيئاً مثل أداء الأسهم.

وبالنظر إلى التنوع في محفظتك اليوم إذا كنت قد بدأت هذا العام مع تخصيص 60% للأسهم و40% للسندات. وبافتراض أنك استثمرت في صناديق مؤشرات السوق الإجمالية، سيكون التوازن الحالي للمحفظة تقريباً، 59.4% في الأسهم و40.6% في السندات. وبالتالي فإن المحفظة لم يحدث بها انحراف كبير بما يكفي عن التخصيص الافتراضي لجعلها تستحق حتى عناء إعادة التوازن.

متوسط الارتداد
كما حدد الخبراء شرطا آخر مسبق يجعل إعادة التوازن جديرة بالاهتمام، وهو أن أصول محفظتك يجب أن ترتد إلى المتوسط. بعبارة أخرى، بعد الأداء فوق المتوسط في فترة معينة، يميل الأصل إلى أن يكون أداؤه أقل من المتوسط في الفترة اللاحقة – والعكس صحيح.

وعكس متوسط الارتداد يعرف بـ الزخم أو الاتجاه التالي. وإعادة التوازن في الوقت الراهن تجعل الأمور أسوأ، لأنه من خلال القيام بذلك، سوف تستثمر بشكل دوري أكثر في الأصول الخاسرة في محفظتك والتي هي على وشك خسارة المزيد.

أما الشرط الثالث مرتبط بالثاني: إذ يجب أن يحدث متوسط الارتداد في نفس الفترة لعملية إعادة التوازن. لذا، حتى إذا كان هناك ارتداد، فإن إعادة التوازن قرب نهاية العام لن تكون فكرة جيدة ما لم تعكس الأصول التي تمتلكها محفظتك اتجاهها.

إعادة التوازن الاستراتيجي
ومع ذلك، وفقاً لدراسة شارك في تأليفها كامبل هارفي، أستاذ المالية في جامعة ديوك، و3 باحثين في مان غروب في لندن. يسمون حلهم المقترح “إعادة التوازن الاستراتيجي”.

ويعتمد مفتاح استراتيجيتهم في عدم إعادة التوازن على فترات زمنية محددة مسبقاً، ولكن فقط عندما لا تظهر الأصول في محفظتك زخماً أو سلوكاً يتبع الاتجاه. إلى الحد الذي تظل فيه أصولك الخاسرة في اتجاه هبوطي محدد جيداً، فلن تتمكن من إعادة التوازن.

ومن الواضع أنه لا توجد طريقة مؤكدة لتحديد هذه الاتجاهات الهبوطية. لكن الباحثين أفادوا أنه ليس عليك أن تكون دقيقاً تماماً لجعل إعادة التوازن الاستراتيجي جديرة بالاهتمام. وأحد الأساليب التي يقترحونها هو استخدام نموذج تقاطع المتوسط المتحرك لتقرير ما إذا كان الاتجاه صعوداً أو هبوطاً – مع التركيز على متوسطين متحركين بأطوال مختلفة. ستعيد التوازن فقط عندما يتخطى المتوسط المتحرك الأقصر لأصلك الخاسر فوق الأطول.

وللتوضيح، ضع في اعتبارك، على سبيل المثال، نموذجاً متقاطعاً يعتمد على المتوسطين المتحركين لمدة 50 يوماً و200 يوم. وفقاً لهذه الفرضية، يظل الاتجاه حالياً منخفضاً لكل من صندوق مؤشر سوق الأسهم الإجمالي وصندوق مؤشر سوق السندات الإجمالي. المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً للأول هو 7% أقل من 200 يوم، وبالنسبة للأخير فهو أقل بنسبة 6%.

وتلخيصاً، ووفقاً للوضع الحالي، ينصح الكاتب بعدم الاهتمام خلال الفترة الراهنة بإعادة توازن المحفظة.

العربية

قناة فضائية إخبارية سعودية وجزء من شبكة إعلامية سعودية تبث من مدينة دبي للإعلام بالإمارات وتهتم هذه القناة بالأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى