تلوح عملية تسريح جماعية في تويتر في الأفق، لا سيما إذا أنجز الملياردير، إيلون ماسك، صفقة شراء الشركة التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار، كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، الخميس.
وقالت الصحيفة إنه “خلال عرض صفقته لشراء تويتر على المستثمرين، قال ماسك إنه يخطط للتخلص من نحو ثلاثة أرباع العاملين في الشركة وجعل عددهم أكثر بقليل من ألفي موظف”.
وأضافت أنه حتى إذا فشلت صفقة ماسك لشراء تويتر، ستؤدي خطة الشركة لخفض حوالي 800 مليون دولار من كتلة رواتبها بحلول نهاية العام المقبل، إلى التخلي عن حوالي ربع العاملين فيها.
ويعمل في تويتر 7500 شخص، وفقا لـ”فرانس برس”.
ورأت “واشنطن بوست”، نقلا عن مقابلات ووثائق، أن خفض عدد العاملين في الشركة المتمركزة في سان فرانسيسكو قد يؤدي إلى إضعاف قدرة المنصة على تعديل المنشورات المسيئة أو ضمان أمن البيانات.
وقال الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة ريتشموند، كارل توبايس”عندما يشتري إيلون ماسك موقع تويتر سيكون قادرا على أن يفعل ما يشاء”.
وأضاف “أعتقد أنه يخطط لذلك”، مشيرا إلى أن موقع تويتر كان يواجه أساسا مشكلة في جني الأموال قبل أن يأتي ماسك و”يقاضيه”.
ورفعت تويتر دعوى قضائية لإلزام ماسك بشروط صفقة الاستحواذ التي وقعها في أبريل بعدما حاول هذا الأخير التملص منها، وفقا لـ”فرانس برس”.
وعلق قاض أميركي الدعوى بعدما غير ماسك رأيه مؤخرا وأمهل الطرفين حتى 28 أكتوبر لإنهاء الصفقة الضخمة مجددا.
وقال ماسك ردا على أسئلة عن الأرباح الفصلية لتيسلا خلال الأسبوع الجاري إنه “متحمس بشأن وضع تويتر”.
وأضاف “أعتقد أنه أحد الأصول التي ضعفت إلى حد ما لفترة طويلة لكنه ينطوي على إمكانات لا تصدق، على الرغم من أنه من الواضح أنني والمستثمرون الآخرون ندفع لتويتر حاليا مبالغ كبيرة”.
ويثير إشراف ماسك المحتمل على موقع التواصل الاجتماعي المؤثر قلق ناشطين يخشون أن يفتح الأبواب أمام المزيد من المنشورات المسيئة والمضللة، حسب “فرانس برس”.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الجمعة، استمرار الركود حتى ربيع 2024 بعد أن أثار في وقت سابق مخاوف بشأن الطلب في الصين وأوروبا، وفقا لـ”رويترز”.
وأضاف ماسك على تويتر عندما سأله أحد المستخدمين عن مدى استمرار الركود “مجرد تخمين، ولكن ربما حتى ربيع عام 24”.
وتراجعت أسهم شركة تسلا، الخميس، بعد يوم من تصريح ماسك أنه “من الصعب قليلا” على الشركة المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية حشد الطلب في مواجهة ضعف الاقتصاد العالمي، حسب “رويترز”.