منذ ظهورها للمستخدمين قبل نحو عشرة أعوام في 2012، تحول الشحن اللاسلكي من تقنية متخصصة إلى ميزة مفاضلة بين الهواتف الذكية، ومع نمو الطلب عليها منذ ظهورها باتت القاعدة المثبتة للهواتف الذكية المزودة بتقنية الشحن اللاسلكي وازدادت إلى مليار جهاز على مستوى العالم، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم مع استمرار تبني الشركات والمستخدمين هذه التقنية، فبحلول 2026، من المتوقع أن يصل عدد الهواتف الذكية التي تدعم الشحن اللاسلكي إلى 2.2 مليار، حيث يعمل مصنعو الهواتف الذكية في العالم على دعم هذه التقنية المتوافرة في الهواتف الذكية المتقدمة، على توفيرها في الهواتف الذكية المتوسطة.
وحول نمو سوق أجهزة الشحن اللاسلكي، فقد استحوذت السوق العالمية لشحن الهاتف اللاسلكي على 11.9 مليار دولار في 2020، ومن المتوقع أن تصل إلى 79 مليون دولار بحلول 2030، ومن المتوقع أن تسجل معدل نمو سنوي مركب 20.9 في المائة.
ويعرف توصيل الطاقة من مصدر طاقة إلى أداة مستهلكة دون استخدام الأسلاك أو التوصيلات بالشحن اللاسلكي، حيث يقوم الشاحن اللاسلكي ببث الطاقة، بينما يتلقى جهاز استقبال الطاقة المضمن في الهاتف الذكي ليشحن البطارية، وتتسم هذه التقنيات بأنها طريقة موثوقة ومريحة وآمنة وصديقة للبيئة، وذلك من خلال القضاء على استخدام الموصلات والأسلاك، كذلك توفر مزايا تتسم بالكفاءة والفاعلية من حيث التكلفة والسلامة مقارنة بأنظمة الشحن التقليدية، وتعتمد الهواتف في العادة على رقاقة وحدة مخصصة للتحكم في الطاقة وتدفق الكهرباء داخل البطارية وخارجها عموما.
وعلى الرغم من التكلفة المرتفعة التي يضيفها الشحن اللاسلكي إلى الهواتف الذكية، فإن مبيعات الأجهزة هي الأقوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يوجد 49 في المائة من القاعدة المثبتة للهواتف الذكية التي تدعم الشحن اللاسلكي، في حين تمثل أمريكا الشمالية 21 في المائة من القاعدة المركبة، وأوروبا الغربية 16 في المائة فقط.
وتعمل معظم الهواتف الذكية من الفئة العالية على دعم تقنيات الشحن فائق السرعة والشحن اللاسلكي، مثل هواتف: “سامسونج” و”أبل” و”هواوي” و”شاومي” و”ريلمي” وغيرها، وتتفاوت تقنيات الشحن السريع والشحن اللاسلكي بحسب قدرة بطارية الهاتف والشاحن على نقل الطاقة سلكيا أو لا سلكيا، حيث تتفاوت قدرات الشحن بين 16 واط حتى 200 واط، في حين أن العوامل الرئيسة في تحديد قدرة الشحن هي الأمان والحرارة والعمر الافتراضي للبطارية التي قد يتأثر باستخدام شاحن لا يتوافق مع قدرة الهاتف.
ومن بين الأجهزة التي تتميز بقدرة الشحن العالية، يأتي هاتف هونر ماجيك 4 برو ببطارية ضخمة تبلغ 4600 مللي أمبير في الساعة مدعومة بميزة الشحن السريع، لتوفير طاقة تدوم طويلا واتصالا طوال اليوم. مع الشحن السلكي السريع من هونر بقوة 100 واط، حيث يمكن شحن الهاتف 100 في المائة خلال 30 دقيقة فقط، ويعد أول هاتف يدعم تقنية الشحن اللاسلكي السريع من هونر بقوة 100 واط، التي يمكن من خلالها شحن الجهاز 60 في المائة خلال 15 دقيقة فقط.
وإلى جانب تقنيات الشحن يقدم الهاتف تصويرا بمستوى سينمائي من خلال ميزة Magic-Log Movie Master وAI Film Effects. من خلال هذه التقنيات، وأول هاتف قادر على تسجيل فيديو بمعدل عشرة بت بدقة 4K في المجال بمعدل 60 إطارا في الثانية، إضافة إلى كاميرا ثلاثية مع التصوير الحاسوبي Ultra-Fusion التي تتضمن كاميرا عريضة 50 ميجابكسل تحتوي على مستشعر ألوان قياس 1/1.56 إنش، وكاميرا فائقة الاتساع 50 ميجابكسل بزاوية 122 درجة، وكاميرا للتقريب من نوع بيريسكوب بدقة 64 ميجابكسل، جميعها مدعومة بخاصية التصوير الحاسوبي Ultra-Fusion، التي تتيح للهاتف التقاط صور عالية الجودة ووضوحا استثنائيا. تدعم العدسة تقريبا رقميا يصل إلى 100x إضافة إلى التثبيت البصري والإلكتروني للصورة، لالتقاط المشاهد البعيدة بوضوح.
كما أنه مزود بمعالج كوالكوم Snapdragon 8 Gen 1، وشاشة بحجم 6.81 بوصة LTPO بدقة +FHD وتردد 120 هرتز منحنية من جميع الجوانب، مع دعم التدرج اللوني الواسع DCI-P3 وتقنية +HDR10 قادرة على تغيير التردد تلقائيا وفقا للمحتوى من واحد إلى 120 هرتز، لتوفير أفضل تجربة مع أقل استهلاك للطاقة، مع ذاكرة وصول عشوائي بسعة ثمانية جيجابايت وذاكرة تخزينية 256 جيجابايت، ودعم شبكات الجيل الخامس.
إضافة إلى توفير Honor Magic 4 pro ميزة جديدة تمثل حلا لمشكلة تسريب الصوت، وهي مشكلة تسبب الإزعاج لكثيرين، يقدم الهاتف الجديد كليا ميزة إجراء المكالمات بخصوصية أكبر والمدعومة بالذكاء الاصطناعي وتقنية توجيه الصوت، ما يمنع تسريب الصوت لمكالمات بمنتهى الخصوصية.