الرئيسيةتكنولوجيا

كيف ساهمت التكنولوجيا في تطوير عمليات التدقيق؟

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

التدقيق التقليدي في الشركات هو فحص الإجراءات المالية أو التشغيلية في شركة ما، والتأكد من صحة التقارير والأرقام الحسابية وحقيقتها وفقا لمعايير المحاسبة العامة. يمكن إجراء التدقيق من قبل فريق التدقيق الداخلي للشركة المكون من المحاسبين أنفسهم لدى الشركة عن طريق تطبيق إجراء نمطي في نهاية كل شهر أو فصل أو سنة مالية. وينصح أيضا بفريق خارجي يكون عمله مستقل عن الشركات، إذ تكون آرائه أكثر موضوعية ودقة وبعيدة عن الانحياز.

اقرا المزيد: كيفية إضافة صفحة على ملف Google Docs فى 5 خطوات
يقوم عمل المدققين أساسا على التأكد من صحة المدخلات والفواتير واحدة تلو الأخرى أو انتقاء فواتير وملفات من كل قسم بصورة عشوائية وتدقيق صحتهم ومصادرهم ومستفيديهم، وينتهي بتقديم تقرير كامل للإدارة وتصنيف عام لبيانات الشركة وإجراءاتها المحاسبية تصنيفا حياديا.

يعتقد العديد من الناس أن الهدف من عمليات التدقيق هو للسلطات الضريبية، إلًا أنّ مراجعة حسابات الشركات ليست مجرد للضرائب. إذ تهدف هذه المراجعات إلى التأكد من أن الشركات تعمل في إطار القانون، وأن المعايير الأخلاقية المعلنة تدعمها ممارسات خلوقة بشكل حثيث ومستمر.

ما دور التكنولوجيا في التدقيق حاليا؟
تكنولوجيا التدقيق هي مصطلح عام يستخدم لتقنيات التدقيق بمساعدة الكمبيوتر (CAATs) التي تستخدمها شركات المحاسبة لتعزيز الارتباط. تعمل هذه الأساليب على تحسين كفاءة وفعالية نتائج التدقيق من خلال السماح للمدققين بتحليل مجموعات أكبر من البيانات، وأحيانًا باستخدام مجموعات كاملة من البيانات، بدلاً من أخذ عينة. كما نمت تكنولوجيا المعلومات وتطورت في السنوات الأخيرة، وكذلك تكنولوجيا التدقيق. بفضل البرامج الأكثر تقدمًا وذكاءً اصطناعيا وقوة بالحوسبة. سمحت تقنية التدقيق باتخاذ قرارات أكثر استنارة واتطلاع مبني على معطيات عديدة وبيانات أكثر.

من أشهر البرامج المستخدمة حاليا من قبل عمالقة التدقيق العالمي هي برامج تم تطويرها داخليا في هذه الشركات من أجل تنظيم المراجعات المالية، وترتيبها، وتخزين تقاريرها، أيضا مما يساعد مديري المشاريع على ترتيب أولوياتهم ومعرفة مهامهم. بعض هذه الأمثلة هي برنامج EY Atlas و EY Helix و EY Canvas من قبل شركة إيرنست & يونغ و Deloitte Omnia من شركة ديلويت الشهيرة، بالإضافة إلى D&A و Lean in Audit من شركة KPMG.

تطورت التقنية الحالية لطرق تلغي التدقيق التقليدي للفواتير والعقود إلى طرق مؤتمتة تبدأ بحفظ صور لكل العقود والفواتير عن طريق المسح المعروف بال Scan على نظام الشركة المحاسبي ليقوم الذكاء الاصطناعي والبرمجة او ما يسمى بالAudit Bot بتمييز الخانات وتعبئتها أوتوماتيكيا وحتى التدقيق وحفظ بياناتها والانتباه إلى وجود معلومات فيها خارجة عن المألوف أو المتوقع في ضمن أطر ونطاقات معينة.

تستطيع هذه البرامج أيضا أن تقارن التقارير المالية للشركة على مدى الأعوام الثلاثة السابقة وتقديم ملخص مالي لكل النسب المعروفة بالإضافة إلى نسب السيولة والمديونية العامتين، وبذلك تستطيع هذه الأنظمة الالتفات إلى أي تغييرات لا منطقية على مجمل الحسابات وبكافة فروعها والتنبيه إليها.

هنالك أيضا ما يسمى بتدقيق التكنولوجيا الموجودة بالشركات أو ال IT Audit وهو تدقيق من نوع آخر حيث لا يشمل المحاسبة والجزء المالي من الشركة بل يشمل التدقيق على برمجيات الشركة، تفاصيل الرموز وأبجديات ومنطقيات اللغة البرمجية لسوفتوير الشركة. ينصح بهذا النوع من التدقيق عند نية الشركة النمو إذ تختلف طلباتها وتطلعاتها ويختلف حاجاتها من ناحية سرعة وأداء البرمجيات وحتى حماية بياناتها.

المصدر: تك عربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى