تراجعت أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى أمس، إذ خسر البلاديوم أكثر من 8 في المائة، مع إقبال المستثمرين على شراء الدولار بدعم رهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتمسك بسياسته لتشديد السياسة النقدية بشكل متسارع.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 1839.01 دولار للأوقية “الأونصة” بحلول الساعة 14:29 بتوقيت جرينتش.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1841.60 دولار للأوقية.
وقفز الدولار إلى مستويات قياسية جديدة في 20 عاما، ما يجعل المعدن النفيس أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
ويعد الذهب عادة أداة للتحوط من التضخم، لكنه لا يدر عائدا، لذلك فهو حساس لأسعار الفائدة وعائدات سندات الخزانة.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام لأدنى مستوى في أسبوعين، ما حد من خسائر الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 في المائة إلى 21.11 دولار للأوقية بعدما سجلت أدنى مستوى منذ تموز (يوليو) 2020 في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض البلاتين 4 في المائة إلى 952.86 دولار للأوقية، وخسر البلاديوم 8.4 في المائة قبل أن يستعيد بعض الارتفاعات.
في سياق متصل، حصل الدولار، الذي يعد ملاذا آمنا على الدعم من تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف المستثمرين من أن البنوك المركزية تقف وراء هذا الاتجاه في محاولة لكبح أسعار المستهلكين، إذ يواجه النمو بالفعل مخاطر نتيجة عمليات الإغلاق، التي تطبقها الصين منذ فترة لاحتواء فيروس كورونا.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية، أمام ست عملات رئيسة بنحو 1 في المائة إلى 104.22 مسجلا أعلى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2002.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 8.3 في المائة على أساس سنوي في نيسان (أبريل) منخفضا من 8.5 في المائة في آذار (مارس)، لكنه تجاوز توقعات الاقتصاديين، التي بلغت 8.1 في المائة.
وتوحي البيانات بأن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته، ولكن من غير المرجح أن يتراجع بسرعة ويخرج خطط مجلس الاحتياطي بشأن السياسة النقدية عن مسارها.
واستقر اليورو عند 1.05095 دولار بعد تلقيه دفعة خلال الليل، إذ عزز البنك المركزي الأوروبي التوقعات بأنه سيرفع سعر الفائدة في تموز (يوليو) للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمسة أعوام عند 1.04695 دولار في نهاية الشهر الماضي.
وزاد الين 0.2 في المائة إلى 129.67 مقابل الدولار مبتعدا أكثر عن أدنى مستوى له منذ أكثر من عقدين عند 131.35 الذي بلغه الإثنين، وذلك مع تراجع عائدات سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام إلى أدنى مستوى في أسبوعين تقريبا عند 2.862 في المائة في التداولات في طوكيو أمس.
وانخفض الجنيه الاسترليني، الذي يميل أيضا إلى التحرك مع الأصول المحفوفة بالمخاطر إلى 1.2211 دولار أمس للمرة الأولى منذ نحو عامين.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.76 في المائة إلى 0.6885 دولار ووصل في وقت سابق إلى 0.68795 دولار للمرة الأولى منذ عامين تقريبا، كما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.79 في المائة إلى 0.6240 دولار، وهو أيضا أدنى مستوى في عامين تقريبا.