بصفتي صحافي في “فاينانشال تايمز” لأكثر من 30 عاما، كنت مفتونا بقطاع الأعمال التجارية. ثم قررت إطلاق عمل تجاري. طوال هذه المدة تقريبا، كنت أتأوه داخليا عند قراءة أوراق الملاحظات المبسطة من سبع نقاط لنجاح شركة ناشئة. لذلك قررت أن أكتب واحدة.
قد يعد بعض قراء “فاينانشال تايمز”، المعروفين بأسلوبهم المتشكك، الدروس التالية منغمسة في الذات إلى حد ما، ومتغطرسة، وسابقة لأوانها. قد لا يكونون مخطئين. لكن، كما اكتشفت سريعا، لا يمكنك أن تصل سريعا إلى أي مكان في قطاع الأعمال دون جد ونشاط. بعد عام تخبرنا فيه “جوجل تريندز” أن مزيدا من الأشخاص بحثوا عن كيفية بدء عمل تجاري أكثر من بحثهم عن كيفية الحصول على وظيفة، آمل أن تكون هذه الملاحظات مفيدة بعض الشيء. اكتشفت أن لا شيء يفوق التعلم بالممارسة.
الأعوام الثلاثة الماضية، التي ساعدت فيها على تحويل مسودة خطة عمل تم تطويرها في دورة تدريبية مدتها 11 أسبوعا في لندن في كلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال في جامعة ستانفورد إلى شركة إعلامية قابلة للتطبيق، مدعومة من قبل “فاينانشال تايمز”، لكنها قائمة بحد ذاتها، تسمى “سيفتيد”، كانت أكثر الأعوام إبهاجا، وإثارة للأعصاب ومجازاة التي يمكنني تخيلها.
أسوأ انكماش اقتصادي منذ 300 عام وحرب واسعة النطاق في القارة أوجدت بعض التحديات الإضافية لمحاولة بناء شركة إعلامية ناشئة تكتب عن الشركات الناشئة الأوروبية خلال بريكست. لكننا كنا محظوظين أيضا لأن إطلاقنا تزامن مع زيادة الاهتمام بالشركات الأوروبية الناشئة وتدفق رأس المال الاستثماري إلى هذا القطاع.
أدرك أنني كنت ألعب بالماء فقط في حوض التجديف لريادة الأعمال بينما يهدف آخرون إلى السباحة في المحيط الأطلسي. لاستخدام مصطلحات الصناعة، عد أيضا رائد أعمال داخلي “موظف يطلب منه تطوير مشروع من شركته”، وليس رائد أعمال حقيقي، لأنني قمت ببناء هذا المشروع وأنا لا أزال في “فاينانشال تايمز”. لكن بالنسبة إلى أي شخص يتساءل عن معنى بدء شركة جديدة، إليك سبعة دروس تعلمتها على طول الطريق.
1. الأفكار رائعة، لكن التنفيذ هو المهم
يخفي كثير من رواد الأعمال الناشئين أفكارهم مثل موليير البخيل الذي يخزن الذهب. خوفهم من أن شخصا آخر سيسرق أفكارهم العبقرية التي ستغير مسار الحياة أمر يمكن تفهمه. لكن كما أوضح يوسي فاينبرج، مدير الدورة التي التحقت بها في جامعة ستانفورد، فإن الأفكار لا تساوي شيئا إذا ظلت مجرد أفكار. ما يميز النجاح عن الفشل نادرا ما يكون هو جودة الفكرة نفسها لكن مدى جودة تنفيذها.
أتذكر مقابلة هوارد شولتز، الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس آنذاك “والرئيس المؤقت الحالي”، الذي اعترف بأن أي شخص كان يمكن أن يكون لديه فكرة إنشاء سلسلة محال قهوة عالمية. بصراحة، أي عامل تحضير قهوة من ميلان يحترم نفسه لديه فكرة أفضل لطريقة صنع قهوة لائقة من معظم الذين يعملون خلف طاولة ستاربكس. لكن لم يقم أي منهم بإنشاء مشروع تجاري يساوي 105 مليارات دولار. كما يشير اختصار الشركة الناشئة، لا شيء أفضل من: الجراءة وفعلها فحسب.
2. رئيسك الجديد هو السوق
في كتابه الكلاسيكي مورال ميزيس “المتاهات الأخلاقية”، شرع عالم الاجتماع روبرت جاكال في اكتشاف طريقة عمل الشركات الكبرى من الناحية العملية، وليس فقط النظرية. من أجل بحثه، أجرى مقابلات مع العشرات من المديرين حول وظائفهم وتوصل إلى نتيجة واحدة بسيطة ومحبطة إلى حد ما، “ما هو صحيح في الشركة هو ما يريده منك الشخص الذي يفوقك في الرتبة”.
عندما تعمل في شركة كبيرة، فأنت بحاجة إلى إرضاء رئيسك في العمل. في الأغلب يعتمد ما إذا كنت تتسلق سلم الشركة أم لا على مدى توافق كلماتك وأفعالك مع سردية رئيسك وليس على النتائج التي تحققها. لكن عندما تطلق شركة ناشئة، ليس لديك من يفوقك رتبة ليخبرك بما يجب عليك فعله. الحكم الوحيد على أدائك هو واقع السوق، الذي يمكن القول إنه أكثر صدقا لكنه دائما أكثر قسوة. هل تنتج شيئا هناك. عدد كاف من الناس على استعداد لدفع ثمنه لإبقائك في العمل؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتم طردك قريبا من قبل “رئيسك” الجديد غير المتجسد.
3. ابحث عن رفاق الرحلة
بغض النظر عن مدى جودة فكرتك، أو مدى براعتك في نظرك، لا يمكن لأي شخص إنشاء مشروع تجاري بمفرده. عليك أن تجد الأشخاص الذين يشاركونك رؤيتك، ويكملون مهاراتك وينفذون خطتك. من المفيد أيضا العثور على مؤسس مشارك يضع الأمور في نصابها. كما يقول المثل، فإن بناء مشروع تجاري هو بمنزلة تسلق جدار من القلق. ومن الأفضل مشاركة هذا القلق.
في هذا الصدد، كانت مساهمتي الأكبر في نجاح “سيفتيد” -المحتمل- هي إقناع كاسبر وولي، صديق عزيز ورائد أعمال ناجح، بأن يصبح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي. نظرا إلى خبرته وممارسته، فإنني أثق به في فعل الشيء الصحيح تجاه العمل أكثر مما أثق بنفسي.
كان الصحافيون الأوائل الذين وظفناهم أساسيين أيضا في تشكيل الثقافة في “سيفتيد”، ما جعلها مكانا ممتعا ومنتجا للعمل فيه. الثقافة حماسية، وكادحة، ومهمة، ومليئة بالتحديات. ما زلت أذكر أنني شعرت بالدهشة إلى حد ما من إيمي لوين، موظفتنا الأولى والمحررة الآن، حيث أخبرتني بجلافة في اجتماع مبكر أن أحد أفكاري كانت مروعة. كنت أرغب في تسمية الموقع “كلادج”، وهو مصطلح خاص بمبرمجي الكمبيوتر لحل سريع وماكر. ما زلت أحب الاسم لكني كنت أمثل أقلية مكونة من شخص واحد يؤيد هذا الاسم. هذا النوع من الصراحة الراديكالية نادر جدا في شركة كبيرة وهو ضروري جدا في أي شركة ناشئة. إنه يخلصك من الأخطاء.
4. قدر الداعمين الصبورين
إن محاولة إقناع الأشخاص الأذكياء والمشغولين بالاستثمار في فكرتك هي تجربة تتسم بالتذلل. اكتشفنا أيضا أنه في الأغلب ما يكون من الصعب التنبؤ بنتائج اجتماعات المستثمرين. قام بعض المستثمرين المحتملين بتخويفنا ثم أخبرونا أنهم “قرروا الانضمام إلينا” في نهاية الاجتماع الأول. قال آخرون إنهم أحبوا الفكرة ولم يردوا أبدا على أي مكالمات أو رسائل بريد إلكتروني أخرى. وصف أحد رواد الأعمال بشكل لا ينسى عملية الاستثمار في رأس المال المغامر بأنها مثل الخضوع لبحث عن تجويف في الجسم من قبل شخص لديه معرفة ناقصة بالتشريح.
من أكثر الدروس المفيدة في جامعة ستانفورد كان تعلم طريقة تفكير كثير من الشركات الاستثمارية. أي شخص سبق له العمل في شركة كبيرة يعرف أن أي خطة تستند إلى التوقعات ليست جيدة بما يكفي لبدء مشروع. يمكن لأي مدير مالي لائق أن يمزق توقعات التدفقات النقدية الخاصة بك إلى قطع صغيرة وأن يسخر منك ويطردك من مكتبه. علاوة على ذلك، سيضيفون أن لديهم كثيرا من مبادرات الشركات الأخرى التي قد تكون أقل طموحا لكن من المؤكد أنها ستحقق عائدا سريعا.
لماذا لا تختار الشركات الخيار الأقل خطورة المتمثل في استثمار صغير على المدى القصير بدلا من المراهنة الخارجية على استثمار كبير لمدة خمسة أعوام؟
لكن حسابات الاستثمار بالنسبة إلى معظم المستثمرين في الشركات الناشئة هي العكس من ذلك تماما. اهتمام مستثمري رأس المال المغامر ينصب فقط على مصنع يدر عائدا في المدى الطويل، وليس في المدى القصير. إنهم مهووسون بتعظيم الفرص، وليس التقليل من المخاطر. على الرغم من كل الحديث الدائر حول مساعدة المؤسسين على إحداث تأثير في الكون، إلا أن همهم الوحيد هو السعي لمضاعفة عائد على استثماراتهم 100 مرة. لم يستغرقني الأمر وكاسبار وقتا طويلا لندرك أن معظم شركات رأس المال المغامر السائدة لن تستثمر أبدا في شركة “سيفتيد” لهذا السبب.
غير أننا كنا محظوظين بما يكفي للعثور على مجموعة من المستثمرين الملائكيين الأذكياء والمهتمين بنا، والذين كانوا متحمسين لرؤية فكرتنا تزدهر وكانوا مستعدين لتقديم النصح لكن لم تكن لديهم الرغبة في إدارة الأعمال بالتفصيل. كما يعرف هؤلاء المستثمرون أهمية استقلال التحرير الإعلامي. لم يطلب أحد منهم على الإطلاق أي نوع من الخدمات التحريرية، ولن يمنح أي منها لهم على الإطلاق.
5. تعلم من الأخطاء بسرعة – أو ستواجه الخسارة
أما الدرس الآخر الذي يجعلك تشعر بالتحرر هو أنك لست بحاجة إلى معرفة جميع الإجابات في البداية. في الواقع، تبنى المنهجية الأساسية لأي شركة ناشئة على التجربة والفشل بشكل سريع. ما زلت أتذكر حاييم مندلسون، الأستاذ في جامعة ستانفورد الفخور بلحيته البيضاء الناعمة ونظرته الفاحصة التي لا ترحم، حيث مزق خطة العمل الضعيفة التي عرضها فريقي عليه قبل أن يختم بالقول، “لقد حصلت على 70 في المائة فقط من الإجابات. لكنها قد تكون جيدة بما فيه الكفاية”.
إذا كنت تعرف 70 في المائة فقط من الإجابات عند بدء أي عمل تجاري، فمن الواضح أنك سترتكب كثيرا من الأخطاء. لكن هذا جزء من العملية: جميع الشركات الناشئة تشبه لعبة التجربة والخطأ. الفشل بأشكاله الصغيرة المتنوعة هو أمر لا مفر منه، وإذا كنت محظوظا، فلن يتسبب ذلك بإنهاء الشركة. أهم شيء هو محاولة التعلم من أخطائك. بينما تميل الصحافة إلى أن تكون نشاطا تسلسليا مبنيا على المنطق – يجب أن تلتزم بالموعد النهائي وإلا فسيكون عمر مهنتك قصيرا جدا – لأن إدارة شركة ناشئة ترتكز على المعالجة المتوازية. قبل أن تكمل إحدى المهمات، ستجد مهمة أخرى تصرخ لجذب انتباهك. عندما تكون سعيدا بتوظيف مدير تسويق رائع، سيكتشف محاموك بعدها لغما في ورقة الشروط. بينما يدير فريقك مناسبة رائعة، يستقيل مطور تكنولوجي رئيس. ستصبح حياتك سلسلة لا تنتهي من الأزمات الصغيرة التي نادرا ما يتم حلها بالكامل.
من أكبر الأخطاء التي ارتكبناها هو توظيف الأشخاص غير المناسبين في بعض الوظائف المعينة. لم يكن في ذلك أي انعكاس عليهم: كانوا جميعهم أذكياء ومحترمين وبذلوا قصارى جهدهم. لكنهم لم يكونوا مناسبين للعمل بشكل مثالي في بيئة غير منظمة إلى حد كبير ولا يمكن التنبؤ بها. لم يكن لدينا أي خيار آخر سوى أن نخسرهم، وهي عملية مؤلمة لجميع المعنيين بها.
6. “السعادة هي التدفق النقدي الإيجابي”
ألف المستثمر فريد أدلر كتابا بالعنوان نفسه. منذ ذلك الحين، ظهرت العبارة على عدد لا يحصى من أسطح مكاتب المستثمرين وشارات الزينة على البذل حتى على الوسائد. لكن عندما تبدأ مشروعا تجاريا، ستدرك فقط حينها الحقيقة المرعبة أنه لا يمكنك حقا أن تبقى غير سعيد من الناحية المالية لفترة طويلة. لا يهم مقدار حب العملاء لشركتك أو الإشادة العامة بمنتجك بقدر أهمية الأموال النقدية. ما لم تتمكن من تحقيق إيرادات كافية – أو الاستمرار في جمع الأموال – فسيكون مآلك إلى الإفلاس. كما يقولون في تجارة التجزئة، العوائد هي الغرور، والربح هو العقل، لكن النقد هو الواقع.
أزعجني هذا الإدراك خلال الساعات الأولى من ليال كثيرة في نسيان نيسان (أبريل) 2020، خلال تسارع وتيرة الارتفاع الأولى لجائحة كوفيد- 19 في المملكة المتحدة، عندما بدأت شركة سيفتيد العمل من خلال الأبخرة المالية. على الرغم من أن “فاينانشال تايمز” وافقت على دعم الشركة، إلا أنها أوضحت دائما أنها لن تقدم لها المساندة مهما حصل. تسببت أزمة كوفيد-19 في إعاقة خططنا لجمع الأموال وأجبرتنا على مواجهة واقع غير مرغوب فيه يتمثل في أننا قد نضطر قريبا إلى طرد جميع الموظفين البالغ عددهم 14 موظفا. لكن لحسن الحظ، جاء مستثمرو الأسهم الأصليون لدينا، وبعض المتحولين الجدد المتحمسين و”فاينانشال تايمز” من أجل مساعدتنا وقمنا بجمع 1.3 مليون جنيه استرليني، ما منحنا فرصة جديدة للحياة.
7. تأثير الماء في الجرانيت “الإصرار”
من أكثر الأمور متعة في أن تصبح رائد أعمال، حتى بالنسبة إلى رائد أعمال صغير مثلي، هو تبادل قصص الكفاح مع الآخرين الذين خاضوا هذه اللعبة. أتذكر نصيحة قدمتها لي كاثرين بارسونز، المؤسسة المشاركة لشركة ديكوديد التي لا يمكن قمعها، وهي شركة للتدريب الرقمي. قالت، “أعتقد أن الشيء الوحيد الذي لا غنى لك عنه بصفتك رائد أعمال هو عدم الاستسلام أبدا”.
مقارنة بكل مؤسس آخر قابلته تقريبا، بدأت بمزايا هائلة: منها المساندة من قبل علامة تجارية إعلامية قوية مثل “فاينانشال تايمز”، وشبكة واسعة من المعارف النافذين، ومقترح شركة بسيط نسبيا.
مع ذلك، كانت هناك كثير من اللحظات العصيبة عندما سألت نفسي لماذا لاحقت مثل هذه الفكرة المجنونة. زاد احترامي بشكل كبير للمؤسسين الذين تمسكوا بكل ما ينطوي عليه بناء عمل تجاري هادف دون حصولهم على أي من المزايا التي تمتعت بها.
استقطبنا 15 مليون زائر متميز منذ انطلاقتنا، وإذا كانت القاعدة الأولى لأي شركة ناشئة هي البقاء على قيد الحياة، فمن حسن الحظ أننا ما زلنا نحقق النجاح. من الناحية المالية، حققت شركة سيفتيد أكثر من مليوني جنيه استرليني من الإيرادات في العام الماضي، من الرعاية الإعلانية، والإعلانات والتقارير واشتراكات العضوية، وتوظف الشركة الآن 47 شخصا. مع وجود أربعة ملايين جنيه استرليني في المصرف عن طريق جمع الأموال من صندوق سكيل أب كابيتال الاستثماري المتخصص، فإننا في وضع جيد يسهم في توسعة الشركة. خطتنا هي تحقيق أكثر من ضعف الإيرادات هذا العام. إننا نشعر بتوق حقيقي لمثل تلك الأفكار والبيانات التي يمكن أن توفرها شركة سيفتيد حول هذا الجيل الجديد من رواد الأعمال.
على وجه الخصوص، أتذكر قصة كتبتها قبل تسعة أعوام عن بيل ستريكلاند، وهو رائد أعمال اجتماعي نشأ في وسط مدينة بيتسبرج وشق طريقه في تأسيس شركة مانشستر بيدويل، وهي سلسلة مدارس الفنون الرائعة. بدءا من لا شيء سوى التحلي بالقناعة القوية، انتزع ستريكلاند الأموال من النخبة الثرية في المدينة لبناء مركز تعليمي لامع بقيمة سبعة ملايين دولار يمكن للأطفال المحرومين الذهاب إليه بعد المدرسة لتعلم الرسم أو التقاط الصور أو العزف على آلة موسيقية أو تعلم كيفية زراعة زهرة الأوركيد. من خلال منح طلابه إحساسا بالقيمة الذاتية والانضباط الذاتي، ساعد ستريكلاند هؤلاء الطلبة على التفوق في المدرسة وغير بذلك حياة الآلاف منهم.
أثناء حفل موسيقي في مركز موسيقى الجاز في المدرسة الذي يضم 350 مقعدا، سألت ستريكلاند عن أسرار نجاحه. كانت إجابته هي أن تبقى متواضعا، وأن تضع عينيك نصب الجائزة ولا تتوقف أبدا عن سرد قصتك مرارا وتكرارا لمن يصغي إليها، حتى تسبب لهم الإرهاق. قال، “مثل تأثير الماء في الجرانيت يا رجل”. كررها قائلا، “مثل تأثير الماء في الجرانيت”.
أعرف الآن أكثر مما كنت أعرفه في ذلك الوقت، ما الحكمة من كلمات بيل. لا يمكن تأسيس عمل جديد إلا بالتدريج. يمكن أن تشبه هذه العملية، في بعض الأحيان، الأسلوب الصيني في التعذيب بالماء. لكن هناك القليل من الأنشطة في الحياة التي تعد أكثر مجازاة من توفير فرصة للموظفين الملهمين لتحويل فكرة ملتهبة إلى حقيقة واقعة. أنت بحاجة إلى عائلة صبورة، وأصدقاء متسامحين، ومستثمرين داعمين، ودرجة عالية من تحمل الألم. لكن انظر إلى الأسفل يوما ما، قد ترى أنك كنت محظوظا بما يكفي لتجد أنك نقشت في الحجر شيئا قيما.