طرح عدد من خبراء القانون أسئلة عدة حول إمكانية وضع قانون يساهم بمعاقبة مرتكبي الجرائم الافتراضية في عالم الميتافيرس، وانقسمت الآراء حول ماهية العقوبة وآلية تطبيقها.
وقال محامون في تصريح إلى صحيفة The Sunإن الجرائم العنيفة مثل القتل أو الاغتصاب أو الاعتداء في ميتافيرس، يمكن القول إنها تهم متعلقة بالكلام مثل التهديد أو التحرش أو المطاردة، وأوضح خبير الأمن السيبراني والجريمة الإلكترونية في كلية إليزابيث هوب للقانون بجامعة بيس جون باندلر أن النصوص القانونية وضعت لإناس حقيقين وأحياء، ولا يهدف القانون إلى حماية الصور الرمزية أو أكواد البرامج، التي تملأ metavers، وأضاف باندلر:”أود أن أراها مثل الكلام أو التعبير، ليس كفعل جسدي ضد شخص، ثم يمكننا تحليل ما إذا كان هذا الكلام أو التعبير مسموحا به أو محميا أم لا”.
وبحسب الخبراء تغذي هذه الحجة الجدل المجتمعي الأكبر بموجب التعديل الأول حول ماهية الكلام المحمي وما هو غير المحمي وما الذي يمكن مقاضاته.
وأكد باندلر أن حماية الصور الرمزية من خلال القانون الجنائي “لا يمكن أن تنجح”،وقال:”لا أعتقد أنه ينبغي تعديل القوانين الجنائية لحماية الصور الرمزية كأشخاص، لن يكون ذلك منطقيا، ولدينا تحديات كافية فقط لحماية الناس، لا أستطيع أن أتخيل عواقب عقابية في العالم الحقيقي للجريمة الافتراضية “.
يتعرض الآلاف (ملايين) من الصور الرمزية في الألعاب الإلكترونية ” للإصابة” أو “القتل” يوميا،و تعتبر هذه الأفعال بحسب باندلر إما “جزء من اللعبة” أو على الأقل تسمح بها اللعبة”، وأكد باندلر أنه حتى الأن لا تتم مقاضاة سوى عدد قليل جدا من جرائم التحرش الرقمي أو التهديدات على الإنترنت.
قال باندلر : “كل قضية فردية، ولكن يتم توجيه الكثير من التهديدات وإن تطبيق القانون الجنائي ليس متكررا، لا أستطيع أن أتخيل أن التهديدات في metaverse ستحظى بالكثير من الجاذبية من خلال تطبيق القانون
يقول المحامي جريج بريور :”كل التصيد والتسلط الافتراضي والتهديدات والسلوك السيئ عبر الإنترنت يحدث طوال الوقت، إنه ليس شيئا جديدا، وسيحدث في ميتافيرس”. و يضيف بريور :” إذا قلت شيئا عنصريا أو أساءت إلى شخص ما على أساس العرق أو الدين أو الجنس، فمن المحتمل أن تتم مقاضاتك”.
من جهته قال المحامي باتريك روبرتس، إنه سيكون من الصعب مقاضاة مستخدم مجهول عادة وإثبات أن المستخدم ارتكب الفعل، وقال إن العواقب ستكون على الأرجح نوعا من العقوبة الافتراضية، مثل إلغاء تنشيط الصورة الرمزية للمستخدم أو تقييدها.
وقال المحاميان بريور وروبرتس إن بإمكانهما تصور مستقبل يتم فيه تعديل القوانين أو إنشاء قوانين جديدة لتعكس العنف المحتمل في المنطقة.
المصدر: nypost