الرئيسيةريادة

تقرير: الرقمنة تقود عالم الابتكارات

شارك هذا الموضوع:

تُظهر الاستجابة العالمية السريعة لتفشي جائحة كوفيد-19 إمكانية النشاط الابتكاري في التكيف سريعاً مع الأولويات المتغيرة، وأن هناك حاجة إلى تأثير مماثل للتصدي بشكل عاجل لتغير المناخ، وفقاً لما جاء في التقرير العالمي للملكية الفكرية الصادر عن الويبو، والذي يبحث في مجموعات القرارات المعقدة التي توجه تطوير الابتكارات التي تغير الحياة.

ووفقاً لهذا التقرير الذي أُطلق اليوم، فإن الابتكار البشري أمر لا مفر منه، لكن نتائجه ليست كذلك: فاتجاه الابتكار هو نتيجة إجراءات متعددة يتخذها رواد الأعمال والباحثين والمستهلكين وصانعي السياسات، وإن احتياجات المجتمع قد تتغير بسرعة كما كان الحال خلال فترة الانتشار السريع لجائحة كوفيد-19.

ومع بداية الوباء، قام المبتكرون بتركيز جهودهم نحو معالجة الحقائق الجديدة للعمل عن بعد، وقمع الطلب على مجموعة متنوعة من الخدمات، والأهم من ذلك، نحو الحاجة إلى منتجات طبية جديدة والتي تشمل الأدوية المضادة للفيروسات ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) التي استفاد تطويرها السريع من منصة ناشئة تم توظيفها بسرعة للتصدي لكوفيد-19، بتمويل ودعم من الحكومات ومجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في النظام الإيكولوجي للابتكار.

وقال دارين تانغ إن:”هذا التقرير المهم سيساعدنا على فهم ما يتعيّن علينا جميعاً فعله لضمان تسخير الإبداع البشري وتوجيهه بكفاءة وبأكبر تأثير نحو التصدي لمجموعة من التحديات العالمية المشتركة، لا سيما مسألة تغير المناخ.

وأضاف أن للحكومات دور حاسم تؤديه فهي تتمتع بدور فريد لتعزيز الابتكار، على سبيل المثال، من خلال تعبئة الموارد، وتقديم منظور أوسع لاحتياجات المجتمع، وبشكل عام، خلق الحوافز المناسبة وتهيئة البيئة المواتية لتعزيز الإمكانات البشرية وتسخيرها.

ومن ضمن النتائج الرئيسية للتقرير ما يلي:

نظر التقرير في معدلات تسجيل البراءات على مدى القرن الماضي- وهي فترة تميّزت بالزخم في النشاط الابتكاري- ويشير إلى زيادة بمقدار 25 ضعفاً في النمو الإجمالي، أي حوالي 3% سنوياً. وكان هذا النمو مدفوعاً بعدد من التكنولوجيات:

تضاعف الابتكار في قطاع النقل في 30 عاماً فقط حتى عام 1925، حيث استحوذ على 28% من إجمالي البراءات، بمعدل نمو سنوي قدره 21% خلال تلك الفترة؛

تضاعف الابتكار الطبي أكثر من ثلاثة أضعاف في 30 عاماً فقط حتى عام 1960، فقد كان يمثل نسبة 7% من إجمالي البراءات، بمعدل نمو سنوي قدره 5% خلال تلك الفترة؛

تضاعف الابتكار الحاسوبي وما يتصل به (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات) بثلاثة أضعاف في 35 عاماً حتى عام 2000، عندما استحوذ على 24% من إجمالي البراءات، بمعدل نمو سنوي قدره 8% خلال تلك الفترة.

الرقمنة هي ثورة الابتكار الكبيرة الجديدة اليوم: فهي تعمل على تحويل الصناعات، من خلال تغيير المبتكرين وأنواع الابتكار وعملياته:

تضاعف الابتكار الرقمي بأربع أضعاف في 20 عاماً حتى عام 2020، عندما كان يمثل نسبة 12% من جميع طلبات البراءات، بمعدل نمو سنوي قدره 13%.

يمكن تسخير التكنولوجيات الجديدة لتحقيق تنمية اقتصادية واسعة النطاق. فقد استفاد كل من شرق آسيا واليابان وجمهورية كوريا والصين من قدراتها العلمية ورأس المال التكنولوجي والعمالة الماهرة للاندماج الكامل في الاقتصاد العالمي كمشاركين أساسيين ونشطين في سلاسل القيمة العالمية لتكنولوجيا المعلومات:

بحلول عام 2020، حصل المبتكرون المقيمون في اليابان 25% من البراءات العالمية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتلاهم المبتكرون من جمهورية كوريا بنسبة 18% والصين بنسبة 14%.

منذ صدمة أسعار النفط التي شهدها عام 1973، زاد الابتكار العالمي في التكنولوجيات منخفضة الكربون بنسبة 6% سنوياً حتى عام 2012، لكن الابتكار الأخضر ظل راكداً منذ ذلك الحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى