وافقت الصين على استخدام دواء فايزر لعلاج مرضى كوفيد-19 في وقت تسارع الدولة فيه لاحتواء أكبر موجة تفشي للفيروس التاجي منذ عامين.
والشهر الماضي، وافقت هيئة تنظيم المنتجات الطبية في الصين على الاستخدام الطارئ لأقراص علاج “باكسلوفيد” الذين تنجه شركة فايزر الأميركية، حيث تم الإعلان عن تحرك الحكومة لإدراجه في إرشادات علاج كوفيد-19 هذا الأسبوع.
وكشفت الدراسات أن العقار “باكسلوفيد” يقلص احتمالات الاستشفاء والوفيات لدى مرضى يعانون من أعراض شديدة لكوفيد، وقد يكون أيضا فعالا ضد المتحور أوميكرون.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، اضطرت السلطات إلى تعديل البرتوكول العلاجي لاستيعاب عدد متزايد من الحالات في أكثر من عشرين مقاطعة.
ووفقا لأحدث الإرشادات، لن يُطلب من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس ولديهم أعراض خفيفة فقط دخول المستشفى، ولكن يجب عليهم البقاء في مرافق عزل مركزية بدلا من ذلك.
تشهد الصين أكبر زيادة لها في إصابات كوفيد-19 هذا الشهر منذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة في مدينة ووهان قبل أكثر من عامين قبل أن يصبح وباءا عالميا ربيع عام 2020.
وعادت عمليات الفحص الواسعة ومشاهد المسؤولين الصحيين بالبزّات الواقية مجددا إلى شوارع المدن على نطاق لم تشهده الصين منذ بدايات تفشي جائحة كوفيد-19 في ظل ارتفاع كبير في عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون، وهو ما دفع سلطات البلاد إلى إعلان إغلاق شمل عشرات ملايين الأشخاص في كافة أنحاء البلاد الثلاثاء.
والثلاثاء، أعلنت الصين تسجيل 5280 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أي أكثر من ضعف العدد المسجل في اليوم السابق، في وقت يتفشى المتحور أوميكرون في أنحاء البلد الذي اتّبع نهجًا متشددا قائمًا على “صفر إصابات كوفيد”.
وقال نائب مدير مكتب مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للجنة الصحة الوطنية في الصين، لي تشنجلونغ، الثلاثاء، “إن الوباء في بعض المناطق يتصاعد بسرعة، وخطر انتشاره في المجتمع مرتفع نسبيا”.