الرئيسيةتطبيقات ذكية

الأوكرانيون يستعينون بتطبيق “تيليغرام” لهذا السبب

هاشتاق عربي

واجه الأوكرانيون الحظر الذي فرضه الكرملين على مواقع التواصل في روسيا، بعد وقت قصير من دخول دباباته إلى كييف، بالتحول نحو وسيلة تواصل “أكثر هدوء وتركيزا وخصوصية” للوصول إلى جيرانهم الروس، وإقناعهم بأحقية قضيتهم، بحسب تقرير لموقع Atlantic.

ويقول الموقع، إن الحظر الذي فرضه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان علامة على أن موسكو تشعر بالقلق من الانتقادات العلنية الصاخبة التي غذت العديد من حركات الاحتجاج العالمية على مدى العقد الماضي.

ويعتبر تطبيق تيليغرام واحدا من أكثر تطبيقات الدردشة شعبية في أوروبا الشرقية، حيث تم تنزيله نحو مليار مرة في الصيف الماضي فقط، بحسب الموقع.

ويحتل الروس مركزا متقدما في عمليات تنزيل التطبيق الذي أظهر منذ طرحه في عام 2013، أنه مفيد للغاية للمتظاهرين في أماكن مثل هونغ كونغ وبيلاروسيا.

ويبدو تيليغرام مشابها لبرامج المراسلة مثل واتساب، وهو يحتوي على قنوات عامة، لا يحتويها واتسآب بشكل مباشر، تسمح باتصال مرسل واحد بعدد كبير من المشتركين.

ويقول الموقع إن صحفا أوكرانية تمتلك عشرات آلاف المشتركين على قنواتها على التطبيق، وهي مستمرة بتقديم الأخبار والصور والفيديو لجمهور أوكراني، وأيضا لجمهور روسي.

لتلغرام أيضا بسمعة باعتباره موطنا لمنظري المؤامرة، والمتطرفين، وتجار المخدرات. وفي الولايات المتحدة استخدم بعض الأفراد الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 تيليغرام للتخطيط، وفقا لمدعين فيدراليين.

وأشار مقال نشرته مجلة دير شبيغل مؤخرا إلى التطبيق على أنه “انترنت مظلم في جيبك”.

ويقارن أتلانتك انتشار تلغرام ودوره بانتشار فيسبوك وتويتر ودورهما في أحداث مثل الربيع العربي.

ويضيف الموقع، بالنسبة للأوكرانيين والروس الذين يقاومون الحرب، فإن الطرق المختلفة للاشتراك بتلغرام تسمح بتلقي المعلومات من خلال قنوات مخصصة، أو تشكيل مجموعات ملتزمة بموضوع واحد، تفيد شعبا من المرجح أن يضطر إلى الحفاظ على تمرد طويل.

لكن التطبيق ما يزال يعاني من مشاكل، حيث يحتوي التطبيق على مصاعب تتعلق بالأمان ولا يحتوي على تشفير من المرسل إلى المستلم

ويدعو المقال المستخدمين إلى تشغيل وظيفة وظيفة التدمير الذاتي للرسائل بحيث إذا تمت مصادرة هواتفهم، فلن تتمكن السلطات من رؤيتها.

كما أن القلق الآخر بشأن تيليغرام هو غموضها كشركة، حيث أن مؤسس تلغرام، بافل دوروف، هو مواطن روسي لا يعرف عنه سوى القليل بخلاف الصور التي ينشرها لنفسه بدون قميص وهو يمارس اليوغا في دبي.

وفي الأيام الأولى من الحرب، فاجأ المستخدمين بإخبارهم أنه قد يغلق تيليغرام لأنه “أصبح بشكل متزايد مصدرا للمعلومات التي لم يتم التحقق منها”.

واضطر دوروف إلى مغادرة روسيا وشركته الأولى في عام 2013 عندما رفض، على حد قوله، تسليم بيانات عن المتظاهرين الأوكرانيين.

ويقول الموقع إن هناك القليل من الشفافية حول قرارات الشركة، أو حالة خوادمها، أو كيفية مراقبتها لما يحدث على منصتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى