أخبار الشركاتالرئيسية

“إنتل” بصدد إنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية في ألمانيا بـ19 مليار دولار

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

تعهدت شركة “إنتل” باستثمار 17 مليار يورو (18.7 مليار دولار) لبناء موقع متطور لإنتاج أشباه الموصلات في ألمانيا، مما يمثل بداية محاولة أوروبا الطموحة لجذب شركات صناعة الرقائق العالمية للعودة إلى المنطقة.

التزمت الشركة، التي تتخذ من سانتا كلارا مقراً لها بولاية كاليفورنيا، إنفاق 33 مليار يورو في عدد من الدول الأوروبية، كجزء من خطة لتخصيص 80 مليار يورو للمنطقة خلال العقد المقبل. ستصبح فرنسا موطنًا لمركز جديد لأبحاث الرقائق، وستوسع الشركة موقع الإنتاج الحالي في أيرلندا. أعلنت “إنتل” أيضًا أنها تتفاوض مع إيطاليا حول فتح موقع تغليف جديد.

يُعَدّ هذا الإعلان جزءاً من محاولة الرئيس التنفيذي بات غيلسنغر لعكس الخسائر من خلال تطوير أحدث التقنيات. سيحاول المصنع في ماغديبورغ بألمانيا إنتاج رقائق أصغر من 2 نانومتر، وهو شيء لم تحققه الشركة بعد.

يأتي تركيز الرئيس التنفيذي على أوروبا في وقت يقدم فيه الاتحاد الأوروبي إعانات كبيرة، إذ تحرص القارة العجوز على استعادة بعض حصتها في سوق الرقائق بعد الانهيارات في العقود الأخيرة.

خلال التسعينيات، شكّل الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 20% من إنتاج رقائق السيليكون في العالم، وفقًا للأرقام التي استشهدت بها بروكسل. ولكن الآن هبط إلى نحو 10%.

حدد الاتحاد الأوروبي لنفسه الآن هدفًا طموحًا يتمثل في جعل 20% من إمداد العالم من الرقائق يخرج من أوروبا بحلول عام 2030، وهو يعني مضاعفة إنتاجه أربع مرات.

أعلن الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي عن خطط لتحرير التمويل العام لإنتاج الرقائق التي تعتبر “الأولى من نوعها” في أوروبا، وكشف مؤخرًا عن خطة استثمارية بقيمة 45 مليار يورو من الأموال العامة والخاصة لتمويل تلك الخطة.

لم تحدد “إنتل” مقدار الأموال التي تتلقاها من حكومات الاتحاد الأوروبي للتوسع في بلدانها.

قال مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون إنه يرحب بإعلان “إنتل”، واصفا إياه بأنه “مشروع أوروبي حقيقي” يوفر آلاف الوظائف و”يؤكد أن أوروبا مكان جاذب للاستثمار”.

قال بريتون في بيان: “ستكون أوروبا لاعباً رئيسياً عبر سلسلة قيمة الرقائق بأكملها، بما في ذلك في السوق سريعة الحركة للتقنيات المتطورة التي تقل عن رقائق 2 نانومتر المنتجة في أوروبا”.

خطط توسع “إنتل” في أوروبا
ألمانيا: سيبدأ تشييد الموقع في النصف الأول من العام المقبل، وسيبدأ الإنتاج في عام 2027. وستعمل المنشأة، التي ستشير إليها “إنتل” باسم “سيلكون جانيكشن” (Silicon Junction)، مركزاً إقليمياً يوفر 3000 وظيفة دائمة عالية التقنية إلى جانب 7000 وظيفة خلال عملية البناء.
أيرلندا: ستنفق “إنتل” 12 مليار يورو أخرى لتوسيع منشآتها في ليكسليب (Leixlip)، مما يضاعف مساحة التصنيع هناك ويصل بإجمالي الاستثمار في البلاد إلى 30 مليار يورو.
إيطاليا: تجري الشركة الأمريكية مفاوضات لتطوير منشأة تصنيع داعمة في البلاد، ومن المحتمل أن تتضمن استثمارًا يصل إلى 4.5 مليار يورو ويوفر 1500 وظيفة من “إنتل” إلى جانب 3500 وظيفة عبر الموردين والشركاء.
فرنسا: ستكون المنشأة هي القاعدة الأوروبية للشركة للحوسبة عالية الأداء والذكاء الصناعي، وستخلق 1000 وظيفة جديدة ضمن الوظائف عالية التقنية.
بولندا: ستوسع “إنتل” أيضًا مساحة المختبر في جدانسك بنسبة 50%، وستركز على مجالات تشمل الشبكات العصبية الصناعية العميقة.
فرص كسب حصة سوقية
يُعَدّ غيلسنغر واحداً من عدد قليل من المديرين التنفيذيين في الصناعة الذين يخططون لمضاعفة الصناعة التي تبلغ قيمتها 550 مليار دولار على مدار العقد المقبل، وقد التزمت شركة “إنتل” بالفعل زيادة الإنفاق على المصانع الجديدة في موقع قائم في أريزونا وموقع جديد في أوهايو. ودعا غيلسنغر الحكومات إلى إدراك المخاطر الأمنية لتركز الإنتاج في آسيا.

تتمثل رؤيته لشركة “إنتل” في المستقبل في شركة تصنع أشباه الموصلات لشركات أخرى، حتى للمنافسين، اعتماداً على أفضل تقنيات الإنتاج. ومن خلال التزام أوروبا وألمانيا يمكن لشركة “إنتل” تسريع عملية اكتساب عملاء جدد، إذ أضرّ النقص في معروض الرقائق في جميع أنحاء العالم بشكل خاص بصناعة السيارات التي تعتمد بشكل متزايد على المكونات الإلكترونية، ويُعَدّ التوسع في المصانع المحلية والتزويد المضمون مكسباً لشريحة من تلك السوق المتنامية.

قال غيلسنغر: “اليوم يُنتَج 80% من الرقائق في آسيا… يلبي استثمارنا في عموم أوروبا الحاجة العالمية إلى سلسلة توريد أكثر توازناً ومرونة. نحن نخطط لجلب أكثر التقنيات تقدمًا إلى أوروبا ومساعدة الاتحاد الأوروبي على إنشاء نظام بيئي للجيل القادم من الرقائق الأوروبية”.

ظلت أسهم “إنتل” دون تغيير في التعاملات المبكرة في نيويورك يوم الثلاثاء.

بلومبرغ الشرق

اقتصاد الشرق مع بلومبِرغ هي أحد الخدمات الإخبارية الناطقة بالعربية والمتخصصة بتوفير الأخبار والقصص الاقتصادية من حول العالم، والتي تتبع الشرق للأخبار التي انطلقت في 11 نوفمبر 2020 لتقديم تغطيات إخبارية من حول العالم باللغة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى