اتصالاتالرئيسية

أوكرانيا تطلب إزالة روسيا من الإنترنت العالمي

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

اقترحت أوكرانيا على منظمتي الإنترنت الدوليتين مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة المعروفة اختصارا بـ”آي سي إيه إن إن” (ICANN) ومركز تنسيق شبكة الإنترنت المعروف بـ”رايب إن سي سي” (RIPE NCC) إزالة المجالات الروسية عن الإنترنت وإزالة خوادم الجذر الخاصة بهما، وفق تقرير لموقع “بيزنس إنسايدر” (Businessinsider).

وقالت أوكرانيا في معرض طلبها إن انتشار الدعاية الروسية والمعلومات الخاطئة يؤدي إلى “جرائم فظيعة” ضد أوكرانيا. في المقابل لا يدعم خبراء الإنترنت مقترحات أوكرانيا، قائلين إنها قد تضر بالمدنيين أكثر.

وكانت أوكرانيا قد وجهت الاثنين الماضي نداء رسميا إلى الهيئتين الدوليتين المسؤولتين عن إدارة موارد الإنترنت لطرد روسيا من الإنترنت.

وقام مسؤولان أوكرانيان بإرسال بريد إلكتروني إلى ممثلين عن مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة ومركز تنسيق شبكة الإنترنت، طالبين منهم القيام بدورهم في منع روسيا من نشر الدعاية التي تعتبرها “مضللة”.

وكتب أندري نابوك الذي يمثل أوكرانيا في مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة، في رسالة بريد إلكتروني وقعها ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني ووزير التحول الرقمي “نرسل لكم هذه الرسالة نيابة عن شعب أوكرانيا، ونطلب منكم معالجة الحاجة الملحة لفرض عقوبات صارمة ضد الاتحاد الروسي في مجال تنظيم نطاقات الإنترنت والمعروف بـ”دي إن إس” (DNS)، ردا على أعمالها العدوانية تجاه أوكرانيا ومواطنيها”.

ويشير دي إن إس إلى نظام اسم النطاق، وهو أسلوب تسمية معتمد يحدد أجهزة الحاسوب والموارد الأخرى التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت.

وجاء في البريد الإلكتروني الذي أرسله نابوك وفيدوروف أن روسيا تستخدم الدعاية بهدف تضليل ونشر خطاب الكراهية والترويج للعنف.

وأضافوا أن روسيا تخفي الحقيقة بشأن الحرب في أوكرانيا، وهاجمت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في أوكرانيا، مما أثر على قدرة المواطنين الأوكرانيين المتضررين والحكومة على التواصل.

ويضيف الخطاب أن هذه الإجراءات سمحت بوقوع “جرائم فظيعة”، بما في ذلك تلك التي تستهدف المدنيين الأوكرانيين، وفقا للبريد الإلكتروني.

وأوصى نابوك وفيدوروف بقائمة من العقوبات التي تقيد وصول روسيا إلى الإنترنت. فلقد طلبوا إلغاء النطاقات “آر يو ” (RU) و”بي دي بي” (PDP” و”إس يو” (SU)، وإغلاق خوادم الجذر في موسكو وسانت بطرسبرغ.

كما طلبوا من مركز تنسيق شبكة الإنترنت، التي تدير السجل الإقليمي للإنترنت في أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا الوسطى، إزالة خوادم الجذر الروسية.

وكتب فيدوروف يقول “أطلب منكم التفضل بالنظر بجدية في مثل هذه الإجراءات وتنفيذها بأسرع وقت ممكن. ساعدوا في إنقاذ حياة الناس في بلادنا”.

رفض للمقترح الأوكراني
وقد رفض مركز تنسيق شبكة الإنترنت اقتراحات أوكرانيا. ورد الاثنين الماضي بأن “وسائل الاتصال يجب ألا تتأثر بالنزاعات السياسية الداخلية أو النزاعات الدولية أو الحروب”.

ولم تستجب مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة علنا لطلب أوكرانيا. ولم ترد المؤسسة على الفور على طلب موقع إنسايدر للتعليق بشأن الطلب.

وقد قوبل الطلب بمعارضة من الخبراء، حيث حذر بعض الخبراء من إزالة روسيا من الإنترنت.

وأوضح بيل وودكوك -وهو المدير التنفيذي لـ”باكيت كليرنغ هاوس” (Packet Clearing House)، وهي منظمة دولية غير حكومية تبني وتدعم البنية التحتية الحيوية للإنترنت- في سلسلة من التغريدات أن طرد روسيا من الإنترنت من شأنه أن يخلق مجموعة من المشكلات، بما في ذلك أن المواقع الإلكترونية والبريد الإلكتروني الروسي قد يتعذر الوصول إليها من خارج البلاد. ويمكن أن يحدث أيضا لبعض المستخدمين داخل روسيا.

وكتب وودكوك أن إغلاق خوادم الجذر سيجعل من الصعب على الروس أن يكون لديهم اتصال جيد بالإنترنت، وهو ما سيؤثر على المدنيين أكثر من المستخدمين الحكوميين أو العسكريين.

خطر ضد المدنيين
وكانت روسيا قد أزالت نفسها من الإنترنت في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين لاختبار دفاعاتها ضد الحرب الإلكترونية.

وكتب وودكوك أن اقتراحات أوكرانيا ستعرض مستخدمي الإنترنت المدنيين الروس لخطر أكبر، مثل الهجمات المستخدمة في اختراق بيانات الاعتماد المصرفية وكلمات مرور مواقع الويب. كما سيتم عزلهم عن الأخبار ووجهات النظر الأجنبية.

وقال وودكوك أنه على المدى الطويل، يمكن أن تمهد مثل هذه الخطوة الطريق أمام جمعيات صناعة الإنترنت للمشاركة في النزاعات الدولية من خلال التدخل في مجال الإنترنت الخاص بأي بلد وهو الأمر الذي لن يكون إيجابيا.

وكتب “روسيا تفعل الكثير من الأشياء السيئة في الوقت الحالي، والعقاب هو جزء مما يحدث للأشخاص الذين يختارون القتال. لكن هذا ليس الشيء الذي يجب فعله”.

وافق بول توومي الرئيس والمدير التنفيذي السابق لمؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة، على ذلك، حيث كتب على تويتر “إن الحفاظ على الإنترنت في روسيا هو أفضل طريقة لضمان فعالية المواقع التي تحمل وجهات نظر متنوعة للجماهير الروسية”.

واتخذت الدول الغربية بالفعل سلسلة من الخطوات لعزل روسيا عن المجتمع الدولي، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية والمالية، ومنع روسيا من دخول أجوائها.

شبكة الجزيرة

قناة تلفزيونية إخبارية حكومية تابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية، تأسست في 1 نوفمبر 1996، ويقع مقرها في العاصمة القطرية الدوحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى