أخبار الشركاتالرئيسية

للمرة الأولى منذ عامين..سهم “ميتا” إلى ما دون 200 دولار

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

عرضت مجموعة “ميتا” بعضا من جهود تبذلها بهدف التحول إلى شركة تقنية متخصصة في عالم “ميتافيرس”، فيما يترنح نموذجها الاقتصادي، بينما يحرز منافسوها تقدما في بناء هذا العالم الموازي الذي يمكن الوصول إليه عبر الواقعين المعزز والافتراضي.
وانخفض سعر سهم “ميتا” إلى ما دون 200 دولار للمرة الأولى منذ نحو عامين. وأشار مارك زوكربيرج رئيس المجموعة في مؤتمر عام عقد عبر الإنترنت إلى أن الذكاء الاصطناعي – تحديدا قدرة الخوارزميات على التعلم والتكيف – سيكون أساسيا لإطلاق عدد كبير من التطورات التكنولوجية اللازمة لتصميم أجهزة ميتافيرس وبرامجه”.
وتطرق مؤسس “فيسبوك” إلى عدد من التحديات، بدءا من مساعدين افتراضيين “سيساعدون الأشخاص على التنقل بين العالمين الافتراضي والمادي”، وصولا إلى تقنيات الترجمة الآلية، وهدفها أن تساعد على فهم الأشخاص الذين ستتم مقابلتهم في “ميتافيرس”. ولفت على سبيل المثال إلى تقدم أحرزه الذكاء الاصطناعي في إنشاء عناصر افتراضية من خلال اللغة، إذ ظهر على شكل شخصية رمزية “أفاتار” موجودة في جزيرة صحراوية، وأظهر غيوما وجزيرة أخرى وأشجار جوز الهند من خلال طلب هذه الأمور بصوت عال.
وعالم “ميتافيرس” موجود أصلا بطريقة مبسطة من خلال ألعاب فيديو “ماينكرافت، فورتنايت، روبلوكس” ومنصات اجتماعية “ميتا هورايزن وورلدز، في آر تشات”، إذ لا يجتمع الأشخاص فيها للعب فقط بل للتفاعل فيما بينهم والمشاركة في الأحداث.
وبعدما طالت “فيسبوك” فضائح كثيرة، أصبحت المنصات التي يملكها زوكربيرج منضوية تحت شركة “ميتا” منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وبينما يمتلك عملاق شبكات التواصل الاجتماعي شركة “أوكولوس” الرائدة في تصنيع خوذ الواقع الافتراضي، لكنه ليس الجهة الوحيدة التي ينظر إليها على أنها تشكل مستقبل الإنترنت.
وكانت “جوجل” من أوائل الشركات التي صنعت نظارات الواقع المعزز “وقد منيت بالفشل في ذلك الوقت”، وعينت مهندسين “لبناء أسس الحوسبة الانغماسية” وفق ما نشرت عبر “لينكد إن”. أما منافستها الثانية “أبل” فاشترت عددا من الشركات الناشئة المتخصصة في القطاع، وبدأت تسري معلومات بشأن خوذة للواقع الافتراضي من تصنيعها.
وتمتلك “مايكروسوفت” أساسا “إكس بوكس” و”ماينكرافت”، وتعهدت بشراء استوديوهات “أكتيفيجن بليزرد” من أجل الاستثمار فيها في عالم “ميتافيرس” تحديدا.
وسجلت “ميتا” تراجعا في البورصة منذ نشر نتائجها الربعية الأخيرة التي تأثرت سلبا من جراء الركود في عدد المستخدمين والتغييرات في القواعد الخاصة بالإعلانات الموجهة.
وأكد مارك زوكربيرج في تصريحات سابقة أن السرعة والرؤية الطويلة الأمد والاحترام يجب أن تكون أساس عمل موظفي الشركة الأم “ميتا”، في ظل الفضائح الكثيرة التي لطخت سمعة الشبكة الاجتماعية العملاقة.
وعدد زوكربيرج عبر حسابه على “فيسبوك” القيم الجديدة التي من شأنها تجسيد التحول الذي أطلقته الشركة مع تغيير اسمها إلى “ميتا” في الخريف الماضي.
وقال، “لقد كتبنا قيم الشركة في 2007. وقد تبين أنها قابلة للاستمرار طويلا، لكن أمورا كثيرة تغيرت”، مضيفا “لدينا اليوم مجتمع عالمي وأثر واسع للغاية. وبتنا شركة تعمل في مجال الميتافيرس، نحن نبني مستقبل التواصل الاجتماعي”، بحسب ما ذكرت “الفرنسية”. ويشكل “الميتافيرس” ما يشبه عالما موازيا يوصف بأنه مستقبل الإنترنت، ويمكن الولوج إليه من خلال تقنيات الواقع المعزز والافتراضي.
وكان زوكربيرج أعلن هذا التغيير في وقت تمر فيه “فيسبوك” بإحدى أسوأ المراحل في تاريخها، عندما اتهمتها موظفة سابقة في الشبكة بأنها “تعطي أولوية للأرباح على حساب سلامة المستخدمين”.
وبعد سلسلة فضائح متصلة بسرية البيانات، وفيما تحقق السلطات بشأن انتهاكات محتملة على حقوق المنافسة، عد البعض تغيير “فيسبوك” اسمها يشكل محاولة لحرف الأنظار عن مشكلاتها.
وأشار زوكربيرج إلى أن “التحرك بسرعة” و”التركيز على الأثر الطويل الأمد” و”بناء أشياء رائعة” و”العيش في المستقبل” و”اعتماد أسلوب مباشر واحترام الزملاء” أصبحت مبادئ العمل في “ميتا”، بدل “التحلي بالجرأة” و”التركيز على الأثر”.

صحيفة الاقتصادية السعودية

صحيفة عربية سعودية متخصصة باخبار الاقتصاد العالمي و الخليجي و السعودي و كل ما يخص أسواق الأسهم و الطاقة و العقارات

مقالات ذات صلة

أترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى