تعرضت العملات المشفرة لضغوط إثر الأزمة الروسية – الأوكرانية، إذ انخفضت بيتكوين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع تقريبا عند 36370 دولارا. فيما يتوقع المحللون تراجع العملة الرقمية إلى نحو 30 ألف دولار للوحدة الواحدة.
كما تذبذبت أسعار العملات الرقمية الأخرى حيث تراجع سعر عملة إيثر 3 في المائة قبل أن يرتفع بعد ذلك، وتراجع سعر إكس.آر.بي 6.7 في المائة.
وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن بيتكوين تراجعت في مطلع الأسبوع الجاري إلى أقل من 40 ألف دولار للوحدة الواحدة، وواصلت تراجعها في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية بسبب أوكرانيا ما أدى إلى تراجع جاذبية الأصول الأعلى مخاطرة لمصلحة الأصول الآمنة.ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات جديدة على روسيا، بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا باستقلال إقليمين انفصاليين في شرق أوكرانيا ما يعمق مخاوف الغرب من نشوب حرب جديدة في أوروبا.
ويأتي هذا الانخفاض تأكيدا لتحذيرات صندوق النقد الدولي من المستويات العالية لتقلبات سعر صرف العملة المشفرة.
ودعا الصندوق الدول إلى تغيير مسارها والتوقف عن اعتماد بيتكوين وسيلة دفع رسمية، مشيرا إلى “المخاطر الكبيرة” التي تشكلها العملة المشفرة.
وكانت السلفادور الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى أول من شرعت في أيلول (سبتمبر) الماضي تداول العملة المشفرة، ما سمح للمستهلكين باستخدامها في جميع تعاملاتهم إلى جانب الدولار.
وحض مسؤولون في صندوق النقد على تضييق نطاق قانون بيتكوين، وإلغاء اعتبار العملة المشفرة وسيلة دفع رسمية.
وشدد المسؤولون على أن هناك مخاطر كبيرة لاستخدام بيتكوين على الاستقرار المالي والنزاهة المالية وحماية المستهلك، وإصدار السندات المدعومة من بيتكوين.
في السياق، تراجع سعر الذهب عن أعلى مستوياته منذ حزيران (يونيو) أمس لكن تصاعد التوتر في شرق أوروبا يمكن أن يبقي على قوة الطلب عليه المدفوع باعتباره ملاذا آمنا.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1895.76 دولار للأوقية “الأونصة” خلال التعاملات أمس، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ أول حزيران (يونيو) مسجلا 1913.89 دولار للأوقية في وقت سابق أمس.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1901.70 دولار.
وقال مايكل هيوسون كبير محللي الأسواق في سي.إم.سي ماركت “خيم التشاؤم على فتح أسواق أوروبا وفتحت أسواق الأسهم على انخفاض كبير”، مضيفا أن كثيرا من هذه الخسائر جرى تعويضها مما سحب من جاذبية الذهب.
لكنه أضاف “المخاوف السياسية قد تدفع البنوك المركزية إلى إبطاء وتيرة تشديد السياسة النقدية وهذا في حد ذاته عامل إيجابي للذهب”.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 24.05 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.4 في المائة إلى 1078.91 دولار.
وانخفض البلاديوم 0.8 في المائة إلى 2368.29 دولار.