حققت شركات الاتصالات السعوية المدرجة في البورصة أرباحاً تفوق 12.5 مليار ريال (3.3 مليار دولار) خلال 2021، بما يُعدُّ أعلى أرباح سنوية للقطاع منذ عام 2013، والبالغة حينها حوالي 12.6 مليار ريال.
حصة الأسد جاءت من نصيب عملاق الاتصالات “stc”، حيث حققت خلال السنة المالية 2021 أرباحاً قدرها 11.3 مليار ريال، تشكل نحو 90% من مجموع الأرباح المجمعة لقطاع.
بذلك، ارتفعت أرباح قطاع الاتصالات السعودي بنسبة 5% خلال 2021 مقارنةً بعام 2020، من خلال إيراداتٍ إجمالية قدرها 86.4 مليار ريال، وبنمو نسبته 6.4%. وتُعدُّ إيرادات القطاع خلال العام 2021 الأعلى في 19 عاماً، بحسب البيانات المتوفرة منذ عام 2003.
أداء الشركات
حققت شركة الاتصالات السعودية “stc” أرباحاً قدرها 11.3 مليار ريال العام الماضي، وهي الأعلى منذ 2007.
الشركة أرجعت نمو الأرباح إلى ارتفاع الإيرادات بنسبة 7.6%، وانخفاض المصاريف التشغيلية بمقدار 557 مليون ريال، وتراجع مصروفات الزكاة وضريبة الدخل بنحو 130 ملايين ريال.
تأسست “stc” عام 1998، وفي 2003 تم طرح 30 % من أسهمها للاكتتاب العام. ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة 64% من رأس مال الشركة.
اعتمد مجلس إدارة الشركة توزيع حوالي ملياري ريال كأرباح نقدية على مساهميها، أي بما يعادل ريال واحد لكل سهم عن الربع الرابع 2021، ليصل إجمالي التوزيعات للعام إلى حوالي 8 مليارات ريال.
بدورها، ارتفعت أرباح شركة اتحاد اتصالات “موبايلي” في 2021 لأعلى مستوى منذ عام 2013، حيث حققت نمواً بنسبة 36.8% في صافي ربح العام الماضي ليصل إلى 1.07 مليار ريال، مقارنة مع صافي ربح قدره 783 مليون ريال للعام المالي 2020.
يُذكر أن الشركة توقفت في 2015 عن توزيع أرباح على مساهميها حتى 2020، حيث وزّعت خلاله نحو 5% من القيمة الأسمية للسهم، كما أوصت بتوزيع 8.5% من القيمة الأسمية عن عام 2021.
أمّا شركة زين السعودية، فتراجعت أرباحها في 2021 بنسبة 17.6%، لتصل إلى 214 مليون ريال، مقابل 260 مليون قبل عام.
وأرجعت الشركة سبب التراجع إلى ارتفاع تكلفة المبيعات بنسبة 22% وتراجع الإيرادات بنسبة 0.2%.
من جانبها سجلت شركة اتحاد عذيب للاتصالات خسارة قدرها 29.2 مليون ريال خلال فترة التسعة أشهر الأولى من سنتها المالية حتى ديسمبر 2021، مقابل أرباح قدرها 102.5 مليون ريال للفترة عينها من العام السابق. علماً أن السنة المالية للشركة تنتهي في 31 مارس من كل عام.
الشركة أحالت الخسارة إلى ارتفاع تكلفة الخدمات والمصروفات العمومية والادارية ومصاريف البيع والتسويق وخسائر انخفاض القيمة في الذمم المدينة التجارية والمصاريف التمويلية، رغم من ارتفاع الإيرادات وانخفاض مصاريف الاستهلاك والإطفاء ومخصص الزكاة.