كشفت دراسة حديثة أن اضطرابات النوم بدت أكثر شيوعا بين أولئك الذين أصيبوا بـ(كوفيد-19).
والدراسة التي نُشرت، اليوم الخميس، في المجلة الطبية البريطانية، استطلعت تشخيصات جديدة لمشاكل الصحة العقلية في أكثر من 153 ألف من المحاربين القدامى الأمريكيين الذين تعافوا من فيروس “كورونا” المستجد، في الفترة من 1 مارس/ آذار 2020 و15 يناير/ كانون الثاني2021.
وتتكون المجموعة المستخدمة في الدراسة بشكل أساسي من الرجال، ومعظمهم من البيض وكبار السن، بمتوسط عمر 63 عاما.
ووجدت الدراسة أنه في غضون عام من الإصابة، حصل 2.3 بالمئة من الناجين على تشخيص جديد لاضطراب النوم، وكانت هذه زيادة بنسبة 41 بالمشة مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بـ(كوفيد-19).
كما زاد احتمال إصابة المتعافين من فيروس “كورونا” بالكآبة بنسبة 39 بالمئة، بينما كان 35 بالمئة منهم أكثر عرضة للإصابة بالقلق.
وتشير الدراسة إلى أن تأثيرات الصحة العقلية لـ(كوفيد-19) يمكن أن تكون طويلة الأمد.
يقول أحد مؤلفي الدراسة، زياد العلي في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية: “الأمراض التي نتحدث عنها الناجمة عن (كوفيد-19) على المدى الطويل هي أمراض مزمنة ستخيف الناس حقا مدى الحياة”.
ويضيف: “بينما عانينا جميعا من اضطرابات نفسية في هذا الوباء، كان الأشخاص المصابون بـ(كوفيد-19) أسوأ بكثير، ويعانون من مشاكل الصحة العقلية لمدة تصل إلى عام بعد التشخيص الأولي”.
وكشفت الدراسة الحديثة أيضا أن 63 بالمئة ممن أصيبوا بـ(كوفيد-19) لجأوا إلى الحبوب المنومة للتعامل مع اضطرابات نومهم، بينما استخدم 34 بالمئة منهم المواد الأفيونية.
ويتسابق العلماء لفهم ما إذا كان الفيروس التاجي يمكن أن يؤثر على الدماغ بشكل مباشر، ويشك البعض في أن العدوى يمكن أن تسبب الالتهاب، وتساهم في ظهور أعراض الذهان، على سبيل المثال.
المصدر: سبوتنيك