أخبار الشركاتالرئيسية

“سامسونغ” تراهن على الهواتف القابلة للطي لمواجهة “آيفون”

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

تُجري شركة “سامسونغ” أكبر تحول منذ سنوات على استراتيجية الهواتف الذكية الخاصة بها، من خلال إعادة التركيز على طراز “غالاكسي إس” الأكثر مبيعاً، وسلسة أجهزة “غالاكسي زد” القابلة للطي.

كما تخطط الشركة لوقف إصدار تشكيلة هواتف “نوت” المزودة بقلم، وبدلاً من ذلك نشر تلك الميزة عبر محفظة أجهزتها، مع إعطاء دفعة للهواتف القابلة للطي في ظل تحديها لشركة “أبل”.

قال “تي إم روه”، الذي تولى منصب رئيس قسم الهواتف في “سامسونغ” منذ عامين، خلال لقاء نادر: “على المدى القريب، ستركز عملياتنا على استراتيجية من مسارين، وهما: سلسلة (إس) الرائدة في النصف الأول من العام، وتشكيلة الأجهزة القابلة للطي المبتكرة في النصف الثاني. وسنحافظ على هذه الاستراتيجية حتى يكون هناك ابتكار كبير آخر، ونعمل بجد على تحقيق ذلك”.

كشفت أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم عن أحدث تشكيلة من أجهزة “غالاكسي إس 22″، أمس الأربعاء، كما زودت طراز “ألترا” من المجموعة نفسها بقلم.

مزايا تقنية
يهدف ذلك إلى إعادة ابتكار مفهوم أجهزة “غالاكسي نوت” الكلاسيكية بشكل فعال، والتي تتمتع بشاشات كبيرة مع قلم، كما يأتي بعد أشهر من تفضيل “سامسونغ” وقف إصدار جهاز “نوت” جديد في أغسطس المقبل. وراهنت الشركة على تعويض أجهزتها القابلة للطي لهذا الإيقاف، وآتت هذه الخطة بثمارها مع نمو مبيعات الشركة في هذه الفئة عدة مرات، إضافة إلى رفع متوسط سعر البيع لأجهزة الهواتف المحمولة.

ستركز “سامسونغ” على فئة الهواتف الفاخرة بوصفها محرك النمو، وتخطط الشركة لتوسيع مزايا “نوت” عبر النظام الحيوي لأجهزة “غالاكسي”، بما في ذلك الأجهزة اللوحية، والحواسيب المحمولة، بالإضافة إلى الهواتف، وفقاً لما أكده روه.

ستنتشر ميزة القابلية للطي أيضاً في فئات جديدة، وتخطط الشركة لإضافة واحدة أو اثنين من المزايا الشكلية الجديدة التي تتمتع بها هواتفها الذكية إلى تشكيلتها، خلال السنوات الثلاث المقبلة، حسبما أضاف رئيس قسم الهواتف في “سامسونغ”.

طلب متنامي
وتابع “روه”: “أثناء تفشي كوفيد، سابق قطاع الهواتف الذكية الزمن لإدخال تغييرات ربما كانت لتأخذ عقد كامل حتى تُطبق”، مضيفا: “ندخل المرحلة الثانية من نمو السوق. وهناك طلب متنامي على الطرازات الراقية الأكثر تميزاً، حيث يستخدم المستهلكون الهواتف الذكية لفترة أطول وبأشكال أكثر من ذي قبل”.

دفع الوباء سوق الهواتف الذكية للخروج من حالة الركود التي عانت منها، حيث تسطح منحنى النمو وطال أمد دورات الاستبدال، وترى “سامسونغ” أن المستخدمين الآن أكثر استعداداً لترقية هواتفهم، من أجل الحصول على مميزات أفضل في مكالمات الفيديو، والألعاب الإلكترونية، والاتصالات، في ظل اعتمادهم على أجهزتهم في العمل واللعب.

مواجهة التحديات
حقق الطلب الأولي من شركات الاتصالات والشركاء على هواتف “غالاكسي إس 22” نسب صعود من رقمين مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل طراز “ألترا” الجديد، حسب تأكيد روه.

منذ تولي “روه”، صاحب الـ53 عاماً، للمنصب في يناير 2020، اضطر قسم الهواتف في “سامسونغ” لمواجهة الإغلاقات في المدن الكبرى، إضافة إلى إيقاف المصانع، والاضطرابات المزمنة في سلسلة التوريد. وحتى الآن، عملت الشركة على حل مشكلة نقص المكونات، وتتوقع تحسن الوضع خلال العام الجاري، وفقاً لروه.

دمجت “سامسونغ” أعمال الهواتف والإلكترونيات الاستهلاكية بقسم واحد في أواخر العام الماضي، كجزء من خطة إعادة التنظيم الأوسع نطاقاً على مستوى الشركة. وقامت “سامسونغ” بذلك لإنشاء نظام أكثر تماسكاً لمنتجاتها، حسب قولها.

درء المنافسة
يهدف عمل أجهزة الشركة بشكل انسيابي معاً إلى مساعدة “سامسونغ” على درء منافسة خصومها من الشركات الصينية مثل “شاومي” و”أوبو”، وحتى تتمكن في الوقت نفسه من التصدي لتحديات خدمة المساعد الصوتي “ألكسا” من إنتاج شركة “أمازون”، والتي تنتشر في كل الأجهزة الآن بدءاً من مكبرات الصوت الذكية وحتى المنظمات الحرارية.

ستتبع “سامسونغ” نهجاً أقرب لأسلوب “أمازون” منها إلى “أبل”، عبر انفتاح النظام الحيوي لأجهزتها على الشركاء الخارجيين وصناع الأنظمة الرقمية الآخرين.

تتوقع الشركة التكنولوجية العملاقة، التي يقع مقرها في مدينة سوون، إصدار عدد أكبر من الأجهزة القابلة للطي مقارنة بمنافسيها خلال العام الجاري، وهو ما يُشكل تأكيداً على أنها اتخذت قرار استراتيجي صحيح في وقت مبكر، بحسب روه.

استثمارات كبيرة
نتيجة لذلك؛ تتنبأ الشركة بنمو القطاع والنظام الحيوي للتطبيقات. ومن المرجح استخدام الطرازات الجديدة لشاشات “سامسونغ” المرنة في تصميمها، لتشبه بذلك جهاز “أوبو فايند إن” الذي أُعلن عنه في ديسمبر الماضي.

تستثمر “سامسونغ” أيضاً في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الواقع المعزز، بعدما تعهدت بتأمين مركز قيادي في تطورات الميتافيرس خلال أحدث مكالمة أرباح لها. ورفض روه إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذه المشروعات، لكنه قال إن الشركة تنفق بسخاء.

واختتم: “ربما نبدو كبجعة هادئة فوق الماء، لكننا نجدف بأقصى قوتنا في الأعماق”.

بلومبرغ الشرق

اقتصاد الشرق مع بلومبِرغ هي أحد الخدمات الإخبارية الناطقة بالعربية والمتخصصة بتوفير الأخبار والقصص الاقتصادية من حول العالم، والتي تتبع الشرق للأخبار التي انطلقت في 11 نوفمبر 2020 لتقديم تغطيات إخبارية من حول العالم باللغة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى