في محاولة لمنع فيروس كورونا من إحداث معدلات عالية من الوفيات بين سكان العالم، اتخذت كل دولة مجموعة من الإجراءات من أجل الحد من التفشي، على الرغم من وجود الكثير من الجدل حول الطرق الفعالة أو غير الفعالة.
وإحدى الطرق التي قوبلت بشكل منتظم بكميات كبيرة من الرفض هي عمليات الإغلاق والقيود على الحركة، بما فيها إغلاق المدارس والشركات وفرض قيود شديدة على السفر الدولي.
ووفقا لتقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست“، تم إجراء مراجعة منهجية وتحليل من قبل مجموعة من الخبراء الاقتصاديين في جامعة جونز هوبكنز في محاولة لمعرفة ما إذا كانت عمليات الإغلاق فعالة.
وتم اختيار 34 دراسة سابقة حول فعالية عمليات الإغلاق التي تفرضها الحكومة والتي تم تقييمها باستخدام نهج تجريبي، على الرغم من عدم تضمينها أي أرقام تركز على معدلات الإصابة أو الاستشفاء.
وأظهر التحليل أن عمليات الإغلاق لها تأثير ضئيل للغاية على معدلات وفيات كورونا، حيث أسفرت عن انخفاض معدل الوفيات بنسبة 2.9 في المائة ، بينما أدت عمليات الإغلاق في الولايات المتحدة وأوروبا إلى خفض معدل الوفيات بنسبة 0.2 في المائة فقط.
في المقابل، انتقد الدكتور سيث فلاكسمان، الأستاذ المشارك في قسم علوم الكمبيوتر بجامعة أكسفورد، الأساليب واللغة التي استخدمها مؤلفو هذا التحليل، قائلا: “التحليل جيد ولكنه استخدم تقنيات متبعة في علم الاقتصاد”.
وأوضح أن “عمليات الإغلاق لا تنقذ الأرواح على الفور، لأن هناك تأخرا زمنيا بين الإصابة والموت، لذلك لمعرفة تأثير عمليات الإغلاق على وفيات كورونا، نحتاج إلى الانتظار حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع “.
وأصيب أكثر من 381.77 مليون نسمة بفيروس كورونا على مستوى العالم، فيما بلغت وفيات الفيروس 6.597 ملايين حالة، وفقا لما بينه إحصاء جديد لوكالة رويترز.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين ديسمبر 2019.
