تكنولوجيا

بيل غيتس .. الفارس الذي لا يؤمن بالمستحيل

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
قرار مدرسة ليك سايد الإعدادية في ولاية سياتل الأمريكية في العام 1968 بشراء جهاز كمبيوتر، غير مجرى حياة بيل غيتس المولود في 1955، وزميله “بولن ألن”، ما دفعهما لقضاء ساعات طويلة متسمرين أمام الكمبيوتر، لدرجة أنهما تفوقا على مدرسي هذه الآلة الحديثة.
ظل غيتس يردد على مسامع معلميه أنه سيصبح مليونيرا عند بلوغه الثلاثين، وهي إحدى المرات القليلة التي قلل فيها من شأنه، إذ أصبح “بليونيرا” عندما بلغ واحد وثلاثين عاما.
بعد عام فقط أمام الكمبيوتر، كتب غيتس أول برنامج بلغة “البيسك”، وفي 1969 أنشأ شركة “مجموعة مبرمجي ليك سايد للكمبيوتر” اعترافا بفضل مدرسته، والتحق بعد الثانوية بجامعة هارفرد أفضل الجامعات الأمريكية، إلا أنه تركها بعد سنتين ليلاحق مع “بول الين” زميل دراسته شغفه في كتابة البرمجيات للجيل الجديد للكمبيوتر، حيث أطلق شركة مايكروسوفت في ديسمبر 1974.
قاوم بيل غيتس إغراءات IBM حين عرضت عليه الملايين للانضمام إليها لتحسين إنتاجها، وفضل التفرغ لإنتاج برامج جديدة لشركته باعتها فيما بعد لـIBM فكانت جواز مرور مايكروسوفت إلى العالمية.
في مارس 1986 دخلت مايكروسوفت سوق الأسهم، وأصبح غيتس من أغنى أغنياء أمريكا، ولكنه ظل يعيش حياته بالطريقة نفسها، مستخدما الدرجة العادية للطيران حتى مع بلوغ ثروته لرقمين في خانة المليارات.
يعتمد غيتس شعاره الشهير: إذا كنت ذكيا وتعلم كيف تستخدم ذكاءك فبإمكانك أن تحقق المستحيل، إلا أنه لم يستخدمه ربما في تعاملاته مع الشركات المنافسة، ما ولد لديه أعداء كثرا، ناهيك عن حدوث مشكلات وصلت إلى المحاكم مع الشركة المنافسة Apple .
يخالف غيتس آراء من يرون أن العالم العربي غير قادر على تحقيق النجاحات في مجال الأجهزة وتقديم الحلول التكنولوجية، إذ صرح في إحدى مقابلاته الإعلامية أن العالم العربي مليء بأصحاب المواهب الحقيقية، وعالم البرمجة مليء بالمفاجآت، ونحن لا ندري من أي جهة ستأتي الفكرة العظيمة المقبلة.
ترجل غيتس من إدارة مايكروسوفت لإدارة مؤسسته الخيرية برأس مال ثروته 79 مليار دولار لم يأت من فراغ، فوالدته كانت عضو مجلس مؤسسة خيرية أمريكية كبيرة، كما أثارت تعاملاته الإنسانية إعجاب الملكة إليزابيث فمنحته لقب “الفارس” في العام 2005.
وتظل إحدى المفارقات التي يعتبرها بيل غيتس الأهم في حياته، حين استلم درجته الفخرية من جامعة هارفارد في العام 2007 أي بعد 32 عاما من تركه للجامعة، لتظل الجامعة تفتخر أن غيتس كان أحد منسوبيها.
وأخيرا في العام 2010 وقع جيتس مذكرة تقضي بالتبرع بنصف ثروته للأعمال الخيرية، كما قبل تحدي دلو الثلج في العام 2014 من مارك زوكربرغ مؤسس الفيس بوك، متحديا بذلك سنوات عمره التي ناهزت الستين عاما، مشيرا إلى أنه ضد فكرة ترك أطنان من المال لأولاده كميراث، فهم أذكياء بما يكفي لتحقيق المستحيلات.
المصدر:صحيفة عكاظ السعودية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى