الرئيسيةدولي

أوميكرون يزيد معدلات دخول الرضع والأطفال للمستشفيات

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن متحور أوميكرون ساهم في رفع نسبة دخول الأطفال المصابين بكوفيد-19 إلى مشافي الولايات المتحدة، ولنقل المزيد من الأطفال الرضع إلى المشافي في بريطانيا.

وطوال فترة عامين من تفشي سلالات فيروس كورونا المستجد، كان الأطفال أقل عرضة بكثير من البالغين للإصابة بالأعراض الشديد من مرض كوفيد- 19، ويبدو أن أن هذا يبدو صحيحًا كذلك بالنسبة لمتحور أوميكرون.

ولكن أرقام الحالات المرتفعة للغاية تعني أن المزيد من الأطفال ينتهي بهم الأمر في المستشفى، مما يؤكد كيف أن المتحور الأقل خطورة لا يزال بإمكانه إحداث المزيد من الضرر عن طريق نشر العدوى بين المزيد من الناس.

رجح علماء بريطانيون أن يكون ارتفاع معدل نقل الأطفال الرضع في المملكة المتحدة إلى المستشفى راجع سببه إلى متحور أوميكرون. ولكن رغم أن بعض اختبارات الرضع الذين دخلوا المستشفى إيجابية، لم يتم تسجيل وفيات بينهم.

وأفاد باحثون بأن سلالة أوميكرون من فيروس كورونا تسببت في ارتفاع معدل نقل الأطفال الرضع في المملكة المتحدة إلى المستشفى عن معدلات نقلهم بسبب السلالات السابقة من كوفيد- 19، إلا أن فترات الإقامة في المستشفى كانت قصيرة.

وذكر فريق البحث أن نسبة الرضع الذين لم يتموا عامهم الأول بلغت 42 بالمئة من إجمالي الأطفال الذين تم نقلهم إلى المستشفى خلال موجة أوميكرون، مقارنة بـ 30 % بين مايو ومنتصف ديسمبر عندما كانت سلالة دلتا هي السائدة.

ورغم ذلك كانت اختبارات الرضع الذين دخلوا المستشفى إيجابية حيث لم يتم تسجيل وفيات بينهم، وكانت حاجتهم للأكسجين أقل ومعدل إدخالهم وحدات الرعاية المركزة أقل مقارنة بموجة دلتا.

وكانت إنكلترا قد شهدت إدخال 576 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات وما دون إلى المستشفيات بين 2 و9 يناير، وهو أعلى بكثير من الذروة السابقة البالغة حوالي 160 في أغسطس.

وتُظهر البيانات المنفصلة، من دراسة تتعقب عمليات القبول بالتفصيل من حوالي نصف المستشفيات في المملكة المتحدة أن زيادة في الإصابات شملت أيضا من تتراوح أعمارهم من 6 إلى 17 عامًا، في حين لا تزال حالات الاستشفاء بين البالغين أقل بكثير من ذورة الموجات السابقة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التطعيم

ويرى بعض الباحثين في بريطانيا أنه لا توجد بيانات واضحة أو مؤكدة في أن متحور أوميكرون هو السبب الرئيسي في زيادة الإصابات في أعداد الأطفال، قائلين أن ذلك قد يندرج تحت بند الأمور المتوقع عادة في فصل الشتاء الذي تنتشر فيه حالات العدوى التنفسية.

بيانات ودلالات
وتُظهر البيانات الواردة من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن عمليات الدخول إلى وحدة العناية المركزة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام وما دون لم ترتفع بشكل ملحوظ خلال شهر ديسمبر، على الرغم من تضاعف حالات دخول المستشفى أربع مرات بين تلك المجموعة.

وأوضح استشاري طب الأطفال في غرفة الطوارئ بأحد مستشفيات لندن، إدوارد دالاس، أنه يرى المزيد من الأطفال المصابين بكوفيد في هذه الموجة أكثر من أي وقت مضى منذ انتشار الجائحة، عازيا السبب في ذلك هو أن متحور أوميكرون يؤثر على الصغار أكثر.

وأضاف أن الأعراض الأكثر شيوعًا لعدوى أوميكرون لدى الأطفال هي سيلان الأنف والسعال، لكن ذلك لا يؤدي عادةً إلى التهاب الرئة، على حد قوله.

وقال شيثان ساتيا، جراح الأطفال في مركز كوهين الطبي للأطفال التابع لنورثويل هيلث في نيويورك، حيث تتزايد الحالات أيضًا: “إنها مجرد لعبة أرقام محضة فإذا نظرت إلى معدلات الإصابات ستجد أنها تجاوزت الحدود.”

وفي نفس السياق، أوضحت رئيسة جمعية طوارئ الأطفال في المملكة المتحدة، جين بايروثر، أن أوميكرون مثل أي فيروس آخر،” فعندما يكون لديك المزيد منه، فإنك سوف سترى المزيد من الأطفال يأتون للمشافي”.

وأضافت أنه لم تحدث زيادة في نسبة الخطورة بشكل عام.

ومع ذلك، من السابق لأوانه معرفة المدى الكامل لتأثير المتغير الجديد على الأطفال، وفقًا لما ذكر استشاري أمراض الجهاز التنفسي وطبيب الأطفال العام في أحد مستشفيات لندن، تشينيدو نوكورو، والذي قال: “تزامن إصابة الأطفال بكوفيد مع وجود ذلك متلازمة الالتهاب طويلة الأمد يسبب مشاكل صحية”.

وتابع: “كما أن الإصابة بكوفيد لدى الأطفال قد تؤدي إلى معاناتهم من (MIS-C) وهي حالة التهابية نادرة تصيب بعض الأطفال بعد حوالي ستة أسابيع من الإصابة بالفيروس”.

وقال الطبيب تشيونغ: “نظرًا لأن حالات MIS-C تميل إلى الظهور بعد عدة أسابيع من الإصابة الأولية، فإننا نستعد لزيادة أكبر خلال الأسابيع المقبلة”.

وزاد: “السؤال هو: هل سيفعل متحور أومكيرون شيئًا مختلفًا؟”.

وفي مستشفى أدفوكيت للأطفال، بالقرب من شيكاغو، زاد عدد حالات الاستشفاء المرتبطة بكوفيد- 19 بأكثر من ثلاثة أضعاف في 30 يومًا حتى 6 يناير، وفقًا لكبير المسؤولين الطبيين فرانك بيلمونتي.

وأوضح بيلمونتي أن ما يقرب من ربع المرضى ينتهي بهم الأمر كل يوم في وحدات العناية المركزة للأطفال مما يرفع النسبة بحوالي 10٪ مقارنة مع الموجات السابقة.

ووفقًا لنيكيا جاكوبس، طبيبة الرعاية الحرجة للأطفال في المستشفى، فإنه: “لا تزال هناك فكرة خاطئة مفادها أن كوفيد-19 دائمًا ما يكون معتدلًا عند الأطفال أو المراهقين أو أن الأطفال لا يصابون به”.

الحرة

الحرة قناة فضائية مقرها في الولايات المتحدة الأميركية وتمولها حكومة الولايات المتحدة. بدأت البث في 14 فبراير، 2004 وتصل إلى 22 بلد عبر الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى