الرئيسيةدولي

دراسات جديدة تؤكد أن أوميكرون أقل حدة من السلالات السابقة

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

كشفت دراستان جديدتان في إسكتلندا وجنوب إفريقيا أن خطر دخول المستشفى للمصابين بمتحور أوميكرون كان أقل من أولئك الذي تعرضوا للسلالات السابقة من فيروس كورونا.

وبالاعتماد على السجلات الصحية لـ 5.4 مليون شخص في إسكتلندا، خلصت دراسة أجراها باحثون من جامعة أدنبرة إلى أن خطر دخول المستشفى بالنسبة لمرضى كوفيد-19 مع متحور أوميكرون كان أقل بنسبة الثلثين مقارنة مع متغير دلتا.

ولدى إصابة 22205 شخص بأوميكرون، توقع الباحثون في إسكتلندا أن تحتاج 47 حالة لدخول المستشفى بناء على تجربتهم مع دلتا، لكن بدلا من ذلك سجلوا دخول 15 حالة فقط.

وتوصلت دراسة أخرى نُشرت عبر الإنترنت من قبل باحثين في المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب أفريقيا، إلى أن الأشخاص المصابين بمتحور أوميكرون كانوا أقل عرضة لدخول المستشفى بنسبة 70 إلى 80 بالمئة من الأشخاص الذين أصيبوا بالسلالات السابقة، بما فيها دلتا التي كانت أكثر انتشارا وفتكا.

لكن مع دخول مريض كوفيد-19 للمستشفى، لم يكن هناك فرق في خطر الإصابة بمرض حاد بين أوميكرون ودلتا، وفقا للدراسة الجنوب أفريقية التي نقلتها شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

وقالت البروفيسورة، شيريل كوهين، من المعهد للأمراض المعدية بجنوب أفريقيا، للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف إن “أوميكرون أقل حدة”.

وقال مانويل أسكانو جونيور، عالم الكيمياء الحيوية بجامعة فاندربيلت الذي يدرس الفيروس، إن الدراسات الجديدة التي صدرت أمس الأربعاء تدعم الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن متحور أوميكرون قد لا يكون ضارا مثل متحور دلتا. وأضاف: “ربما يكون التفاؤل الحذر هو أفضل طريقة للنظر في هذا الأمر”.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” التي نقلت الدراستين، إن هذه النتائج تبشر بعلامات واعدة على أن المناعة نتيجة التطعيم أو العدوى السابقة تظل فعالة لدرء المرض مع انتشار متغير أوميكرون الجديد.

وذكر الباحثون في جنوب أفريقيا أن خطر حدوث مضاعفات خطيرة لدى أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، مثل الحاجة إلى الأوكسجين أو العناية المركزة، انخفض أيضا لدى المصابين بمتحور أوميكرون مقارنة بالمتحورات الأخرى.

وتتضاعف أعداد المصابين بمتغير أوميكرون على نحو سريع في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وفي اليابان تسبب تفشي بداخل قاعدة عسكرية للمتحور الجديد الذي اكتشف للمرة الأولى بجنوب أفريقيا الشهر الماضي بإصابة نحو 180 شخصا على الأقل.

وأصبح متحور أوميكرون السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة بعد أن تسبب بإصابة 73 بالمئة من الحالات الجديدة بفيروس كورونا، بعد أقل من 3 أسابيع من تسجيل أول إصابة به في البلاد.

وأدى انتشار أوميكرون السريع إلى فرض قيود جديدة وإلغاء احتفالات عيد الميلاد السنوية في دول عدة، فيما اتجهت دول أخرى لإعادة الإغلاق التام لكبح جماح الفيروس التاجي.

إلى ذلك، قال البروفيسور عزيز شيخ الذي قاد الدراسة الإسكتلندية، “بشكل عام، حقيقة أننا نرى بيانات الآن من دولتين تشير إلى نفس الاتجاه أمر مشجع”.

من جانبه، قال عالم الأوبئة بكلية “تي أتش تشان” للصحة العامة في جامعة هارفارد، ويليام هاناغ، إن النتائج الجديدة أوضحت أن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ولم يصابوا بعد بكوفيد-19 معرضون بشكل خاص لخطر كبير.

ومع ذلك، قال هاناغ في تصريح لصحيفة “نيويورك تايمز” إن أوميكرون أقل خطورة من دلتا بالنسبة للأشخاص الذين لم يصابوا من قبل ولم يحصلوا على اللقاح.

وأضاف: “لكن هذا يشبه إلى حد ما القول إنك تُضرب فوق رأسك بمطرقة واحدة بدلا من مطرقتين”.

الحرة

الحرة قناة فضائية مقرها في الولايات المتحدة الأميركية وتمولها حكومة الولايات المتحدة. بدأت البث في 14 فبراير، 2004 وتصل إلى 22 بلد عبر الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى