كشفت منظمة اليونسكو للتربية والعلم والثقافة خلال هذا الأسبوع عن إدراج عدة فنون عربية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
وبعد أن أعلنت المنظمة الأممية، الثلاثاء، ضم الخط العربي إلى القائمة، كشفت، الأربعاء، أنها ضمت كذلك كل من فن الفجري الشعبي في البحرين، والقدود الحلبي في سوريا، والتبوريدة المغربية، بالإضافة إلى التطريز الفلسطيني والناعور العراقي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
الفجري البحريني
قالت اليونسكو إن فن الفجري “بات الآن معروفا في كل أنحاء البلاد ويُنظر إليه على أنه وسيلة للتعبير عن الصلة بين الشعب البحريني والبحر”.
وأضافت أن “الكلمات والإيقاعات والأدوات الموسيقية تستخدم لنقل قيم المثابرة والقوة والمهارة”.
وقالت المنظمة الأممية على موقعها إن تاريخ الفجري “يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وكان يؤديه تقليديا غواصو وطواقم صيد اللؤلؤ للتعبير عن المشقات التي يواجهونها في البحر”.
وأضافت أن “المؤدين يجلسون على شكل دائرة ويغنون ويعزفون على أنواع مختلفة من الطبول والصنوج المعدنية الصغيرة في الاصابع وآلة الجحل، وهي عبارة عن وعاء من الفخار يستخدم كآلة موسيقية”.
القدود الحلبية (سوريا)
القدود منظومات غنائية أنشئت على ألحان دينية أو شعبية، بمعنى أنها بُنيت على “قد” أغنية، أي على قدر أغنية شائعة، إذ تستفيد من شيوعها لتحقق حضورها، ومن هنا جاء اسم القدود.
والقدود الحلبية شكل من أشكال الموسيقى التقليدية من حلب مع لحن ثابت.
وتُغنى لأغراض دينية وترفيهية، وتختلف الكلمات حسب نوع الحدث، ويمكن للمطربين المتمرسين ارتجال كلماتهم وفقًا لما يحدث حولهم.
وقال بيان لوزارة الثقافة السورية إن تسجيل القدود تراثا عالميا غير مادي “خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية” لأن “القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية”.
التبوريدة المغربية
أدرجت اليونيسكو كذلك فن التبوريدة المغربية والتي هي عبارة عرض مغربي للفروسية يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.
ويحاكي العرض سلسلة من العروض العسكرية ، أعيد بناؤها وفقًا لاتفاقيات وطقوس الأجداد العربية الأمازيغية.
وكل تبوريدة تؤديها فرقة مكونة من عدد فردي من الفرسان والخيول (بين 15 و 25).
التطريز الفلسطيني
كما تم تصنيف فن التطريز التقليدي في فلسطين ضمن التراث اللامادي للمعمورة.
ووفق اليونيسكو، فإن فن التطريز الفلسطيني، يعد ممارسة تقليدية في صناعة ولبس الهندام الأصلي المميز للمناطق الريفية، وهو فن شائع الآن في جميع أنحاء فلسطين وبين أفراد الشتات.
وتتكون الملابس النسائية القروية عادة من فستان طويل وبنطلون وسترة وغطاء للرأس وحجاب.
وكل من هذه الملابس مطرزة بمجموعة متنوعة من الرموز بما في ذلك الطيور والأشجار والزهور.
ويشير اختيار الألوان والتصاميم إلى الهوية الإقليمية للمرأة ووضعها الاجتماعي والاقتصادي.
وعلى الثوب الرئيسي، أو الفستان الفضفاض، يتم طرز لوحات عمودية تتدلى من الفستان والصدر والأكمام.
ويُستخدم في خياطة الطرز، الحرير والصوف أو الكتان أو القطن.
الناعور العراقي
كما أدرجت المنظمة الصناعة التقليدية للناعور العراقي ضمن قائمتها.
والناعور ، عبارة عن عجلة خشبية تدور حول محورها.
يتم استخدامه على مجاري نهر الفرات في العراق، حيث يكون منسوب المياه أقل من الحقول المجاورة.
ومن أجل رفع مياه النهر إلى الحقول، ابتكرت المجتمعات عجلة الناعور.
وتتكون هذه العجلة من 24 عمودا من العصي الخشبية و24 إبريقاً من الفخار ملحقة بالمحيط الخارجي بحبال من سعف النخيل. يتراوح قطرها بين 8 إلى 12 مترا.