ارتفعت المؤشرات الرئيسة للأسهم الأمريكية عند الافتتاح أمس بدعم من مكاسب لقطاع التكنولوجيا، بينما ينتظر المستثمرون نتائج من شركات للتجزئة وبيانات اقتصادية هذا الأسبوع لقياس مدى قوة إنفاق المستهلكين. وبحسب “رويترز”، بدأ مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 28.52 نقطة، أو 0.08 في المائة، إلى 36128.83 نقطة، بينما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 6.45 نقطة، أو 0.14 في المائة، إلى 4689.30 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع 33.86 نقطة، أو 0.21 في المائة، إلى 15894.82 نقطة.
من جهة أخرى، بدأت الأسهم الأوروبية الأسبوع بداية فاترة، إذ يشعر المستثمرون بالقلق من احتمال اللجوء إلى الإغلاقات من جديد لاحتواء كوفيد – 19، وكانت أسهم شركات التعدين أكثر الأسهم هبوطا في أعقاب انهيار أسعار المعادن بعد أن وعدت الصين بالتخلص تدريجيا من الفحم في قمة المناخ كوب26.
واستقر مؤشر ستوكس 600 تحت وطأة هبوط أسهم التعدين 1 في المائة مع انهيار أسعار خام الحديد والمعادن.
وكان القلق أصاب المراقبين في محادثات المناخ، التي جرت برعاية الأمم المتحدة السبت عندما عقد ممثلا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اجتماعا مع نظيريهما الصيني والهندي لبحث بعض صياغات الاتفاق على التخلص التدريجي من الفحم.
وهبطت أسهم شركات جلينكور وريو تينتو وأنجلو أمريكان للتعدين المدرجة في بريطانيا بين 0.9 و1.3 في المائة.
ومما زاد من حالة الحذر أن النمسا أصبحت أول دولة أوروبية تفرض إغلاقا جديدا على الملايين، الذين لم يتم تطعيمهم مع بلوغ معدلات الإصابة بكوفيد مستويات قياسية.
وهوت أسهم شركة فيليبس، التي قررت استدعاء أجهزة التنفس الصناعي لاستخدام مادة ربما تكون خطرة في بعض مكوناتها، بنحو 8.5 في المائة بعد أن أعلنت أنها تجري مباحثات مع السلطات الأمريكية في أعقاب تفتيش جديد لإحدى منشآتها.
وزادت أسهم “إيرباص” 2.6 في المائة بعد أن فازت بطلبية بمليارات الدولارات من شركات الطيران التابعة لشركة إنديجو بارتنرز للاستثمار المباشر لتوريد 255 طائرة ركاب من طراز إيه 321 نيو ذي الممر الواحد.
وفي آسيا، قادت أسهم شركات التكنولوجيا المكاسب لتغلق الأسهم اليابانية على ارتفاع أمس وتقتفي أثر إغلاق قوي لـ “وول ستريت” الأسبوع الماضي، ما عوض أثر المخاوف بشأن ضعف بيانات النمو المحلي.
وارتفع مؤشر نيكاي القياسي 0.56 في المائة ليغلق عند 2977680 نقطة في حين صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.39 في المائة إلى 2048.52 نقطة.
ولم تتفاعل السوق مع الأخبار التي تفيد بأن الاقتصاد الياباني انكمش على نحو أسرع من المتوقع في الربع الثالث، حيث أثرت اضطرابات الإمدادات العالمية وظهور حالات كوفيد – 19 جديدة سلبا على إنفاق الأعمال والمستهلكين.
وزاد سهم “طوكيو إلكترون” ذو الثقل 0.93 في المائة بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح، وكذلك توقعات توزيعات الأرباح.
وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار في قطاع التكنولوجيا 2.23 في المائة في حين قفز سهم منصة “إم ثري” للخدمات الطبية 3.29 في المائة.
وصعد سهم سلسلة المطاعم “سكايلارك هولدينجز” 6.48 في المائة بعد أن رفعت توقعاتها لصافي أرباحها السنوية إلى عشرة مليارات ين (88 مليون دولار) من 400 مليون ين.
وتراجع سهم “نيبون إكسبرس” 5.8 في المائة، ما جعله أكبر الخاسرين على مؤشر نيكاي، يليه سهم شركة إيبارا، الذي خسر 5.01 في المائة و”داي نيبون برينتينج” الذي هبط 3.89 في المائة.