في ظل التطور الحالي في مجال التقنية واعتماد الأجهزة المتنوعة على الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت، زادت الحاجة إلى الإنترنت لتشغيل معظم الأنظمة في القطاع الصناعي ومؤسسات الأعمال، ونظرًا لأهمية بقاء الأجهزة متصلة بالإنترنت دون انقطاع أو ضعف في إشارة الاتصال، اعتمدت المنظمة العالمية للواي فاي النطاق الجديد للشبكات التي أطلق عليها اسم “Wi-Fi Halow والتي يمكنها أن توفر اتصال أسرع ومدى أكبر من الشبكات السابقة.
ويقدم النطاق الجديد للواي فاي إشارات يصل مداها إلى كيلومتر واحد مع استهلاك طاقة أقل مقارنة بشبكات واي فاي الحالية، حيث تعمل تقنية Wi-Fi HaLow الجديدة بشكل مشابه لشبكات Wi-Fi الحالية بترددات مختلفة مثل 2.4 جيجاهرتز إلى خمسة جيجاهرتز لتقدم كمية كبيرة من البيانات في فترة قصيرة، وبالتالي تعرض نطاقا تردديا كبيرا وتستهلك طاقة أكثر، بينما تعمل Wi-Fi HaLow بمعدل تردد لاسلكي واحد جيجاهرتز فقط، وهو أقل بكثير مما تستخدمه شبكات الواي فاي الحالية، لذلك، فهي تحتاج إلى طاقة أقل بكثير من الشبكات الحالية. كما أن التردد الراديوي 1جيجاهرتز يتيح أطوال موجية أطول، يمكن لنقطة وصول Wi-Fi HaLow واحدة توفير نطاق كيلومتر واحد أو أكثر، للأجهزة المتصلة.
ومن المآخذ على هذه التقنية أنها تستخدم نطاقا تردديا أقل، لذلك لا يمكنها نقل كثيرا من البيانات مثل شبكات Wi-Fi الحالية باستخدام نطاق ترددي أعلى، ونظرا إلى أن التقنية الجديدة قد تم تصميمها لتلبي بشكل أساس احتياجات الاتصال المستمر لأجهزة إنترنت الأشياء، فهي عادة ما تحتوي على احتياجات أساسية لنقل بيانات.