على ما يبدو أن شركة البرمجيات العملاقة “مايكروسوفت” في طريقها لأن تصبح أكبر شركة مدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية، وذلك بعد أن انخفضت أسهم “آبل” في جلسة تداول ما قبل السوق.
تراجعت أسهم “أبل” بنسبة 3.8% إلى 146.90 دولار في جلسة تداول ما قبل السوق بعد إعلانها عن إيرادات الربع الأخير التي جاءت أقل من متوسط تقديرات المحللين.
وستنخفض القيمة السوقية للشركة المُصنِّعة لهواتف “أيفون” إلى 2.44 تريليون دولار في حال استمرار تداول الأسهم عند هذا المستوى خلال ساعات العمل العادية.
في نفس الوقت، تستعد “مايكروسوفت” لتصل إلى قيمة 2.45 تريليون دولار، متجاوزة بذلك “أبل” بعد الإعلان عن نتائج فاقت التقديرات للربع الحادي عشر على التوالي في وقتٍ سابق هذا الأسبوع.
أعمال متنوعة
قال مايكل ماتوسك، مدير التداول لدى “يو إس غلوبال إنفستورز”، في مقابلة هاتفية: “إذا كنت تبحث عن الأمان في مجال التكنولوجيا، فربما يبدو الرهان على مايكروسوفت أكثرأماناً من أبل بالنسبة لي. وإذا حدث تراجع في الاقتصاد، أتوقع أن تتصدى له مايكروسوفت بشكلٍ أفضل لأن منتجاتها متنوعة عبر أعمال تجارية أكثر”.
تعود المرة الأخيرة التي أزحت فيها “مايكروسوفت” شركة “أبل” عن الصدارة إلى النصف الأول من العام 2020 عندما تدفق المستثمرون على أسهم النمو وسط وباء كورونا.
وارتفع سهم “مايكروسوفت” بنسبة 0.2% في تداول ما قبل السوق في تمام الساعة 04:20 صباحاً بتوقيت نيويورك.
“مايكروسوفت” تستعيد بريقها
ودخلت “مايكروسوفت” التاريخ في شهر يونيو عندما أصبحت ثاني شركة مساهمة عامة أمريكية تصل إلى 2 تريليون دولار من القيمة السوقية بفضل الرهان على التوسع الأكبر لهيمنتها في الحوسبة السحابية وبرامج المؤسسات في مرحلة ما بعد وباء كورونا.
وتفوقت أسهمها في الأداء على “أبل” و”أمازون” هذا العام بسبب توقعات النمو طويل الأجل لكل من الأرباح والإيرادات، والتوسع في مجالات مثل التعلم الآلي والحوسبة السحابية.
ارتفعت “مايكروسوفت” بأكثر من 40%، بينما ارتفعت “أبل” بنسبة 15%، و”أمازون” بنسبة 6%.
إلا أن أسهمها لا تعتبر رخيصة حيث يتم تداولها بعلاوة قدرها 20% على مؤشر “ناسداك 100” الذي يضم شركات التكنولوجيا الكبرى. لكن التقييمات العالية لم تمنع المستثمرين من زيادة مراكزهم في أسهم التكنولوجيا هذا العام.
ويتماشى مؤشر “ناسداك 100” مع مؤشر “إس آند بي 500” مع ارتفاع كل منهما بأكثر من 22%، فيما ارتفع مؤشر “ناسداك” المُركَّب بحوالي 20%.
قال ماتوسك: “إن الحجم يولِّد الحجم والقوة تولِّد القوة. هذا نوع من الأشياء التي من الجيد أن نراها. كانت مايكروسوفت النجمة اللامعة في التسعينيات وواحدة من المُحركين الأربعة، ومن الواضح أنها استعادت بريقها”.