الرئيسيةدولي

وفاة باول بكورونا بعد حصوله على اللقاح تطرح التساؤلات

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

كشف تقرير نشر بواسطة صحيفة” هفنغتون بوست” أن وفاة وزير الخارجية الأمريكي السباق كولين باول بعد حصوله على اللقاح، ليس بالضرورة أن يكون بسبب عدم كفاءة اللقاح، بل قد يؤكد ذللك أهمية حماية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بكوفيد-19.

فقد عبرت الولايات المتحدة عن حزنها بوفاة باول (84 عاما) جراء مضاعفات الإصابة بعدوى كورونا، رغم أنه قد تلقى الجرعتين الكاملتين من اللقاح، وفقا لعائلته، لكنه، ومثل غيره من ملايين الأميركيين كان يعاني من حالة صحية دفعته للإصابة بالأعراض الحادة من كوفيد-19.

وشخصت إصابة باول بـ “الوَرَم النقوي المتعدِّد” (multiple myeloma)، وهو سرطان يَتَشَكَّل في نوع من خلايا الدم البيضاء يُسمَّى “البلازما”، وهي التيفي محاربة العدوى اعن طريق إنتاج أجسام مضادة تتعرّف على مسببات الأمراض لمهاجمتها.

وذكرت “هفنغتون بوست” أن وفاة باول أعادت طرح النقاش حول كيفية التعاطي مع كوفيد-19، الذي تم طرحه كفيروس يستهدف الضعفاء ويترك الأصحاء.

ورغم أن المرض يترك أعراضا أكثر حدة لدى الكبار بالسن والمهددين بمناعة ضعيفة، إلا إن ما لا يدركه كثيرون هو أن شريحة كبيرة من الأميركيين مهددة بالإصابة بالفيروس، فحوالي 40 في المئة يملكون حالتين صحيتين على الأقل تعرضهم لخطر الإصابة الحادة بكوفيد-19.

لكن لماذا يجب على المهددين بالأعراض الحادة الحذر حتى بعد تلقيهم اللقاحات الخاصة بكورونا؟

ويقول أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي وخبير الأمراض المعدية: “على الرغم من أن اللقاحات لا تزال رائعة في حماية معظم الناس من الأعراض الخطيرة والاستشفاء والموت، إلا أنه يبدو أن هناك بعض التناقص في قدرة اللقاح على توفير حماية طويلة لبعض الأشخاص، بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة.

ويشير أدالجا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، مثل المصابين بالسرطان، كباول، والأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، قد لا يستجيبون أيضاً للنظام القياسي المعتاد للقاحات الحمض النووي الريبي المرسال “mRNA”، مضيفا أن هذا هو السبب في الدفع بتخصيص الجرعات المعززة من اللقاحات للفئات الأكثر عرضة للخطر.

أضافت لوسي ماكبرايد، أخصائية الطب الباطني في العاصمة واشنطن، أن: “اللقاحات ليست مثالية، بالضبط مثل فيزيولوجيا الإنسان، ولذلك نعلك أن اللقاحات لا تمنع الوفاة بنسبة 100 في المئة وأن هناك نسبة معينة من الأشخاص المعرضين لخطر أكبر”.

وتقول ماكبرايد إنه من المهم تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر لفهم المرض بشكل أفضل والمساعدة في التخفيف من عوامل الخطر وتحسين النتائج لجميع المصابين بفيروس كورونا.

قال ماكبرايد: “نحن بحاجة إلى احترام، وليس استبعاد، الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية”.

وتقول الصحيفة: “إن الدرس الذي تعلمناه من كوفيد-19، هو أننا جميعا متصلون وأن الخيارات والاحتياطات التي نتخذها يمكنها التأثير على من حولنا، فالحصول على اللقاح وحماية نفسك من كوفيد-19، سيساهم تلقائيا بحماية الأشخاص من حولك، بالأخص أولئك الذين قد يواجهون تهديد مضاعفات المرض”.

الحرة

الحرة قناة فضائية مقرها في الولايات المتحدة الأميركية وتمولها حكومة الولايات المتحدة. بدأت البث في 14 فبراير، 2004 وتصل إلى 22 بلد عبر الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى