ترتيب الدول العربية، يظهر كذلك زيادة مطردة في عدد الوفيات جراء مضاعفات الإصابة بكورونا، وهو ما يضع الأردن في المرتبة الثالثة، رغم أن عدد الإصابات تراجع مقارنة بالموجتين الأولى والثانية التي تعرضت لهما المملكة، وفق، سعد الخرابشة، رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي في الأردن.
ويقول الخرابشة في حديث لموقع “الحرة” إن المملكة عرفت موجتين شديدتين، الأولى بدأت شهر سبتمبر من سنة 2020 وانتهت شهر يناير من 2021، والثانية بدأت شهر مارس من السنة الجارية وانتهت في السابع من مايو، تلتهما حالة استقرار نسبية امتدت “ثلاثة أو أربعة أسابيع” وفق قوله، لكن منذ بداية الأسبوع الجاري، يبدو أن هناك ارتفاعا في عدد النتائج الإيجابية للاختبارات التي تكشف عن الإصابة لدى المواطنين.
الأسباب
وعن الأسباب التي تقف وراء هذا الارتفاع، أوضح الخرابشة، أنه بعد استقرار الوضع الوبائي، تراخى المواطنون “ظنا منهم أننا تغلبنا على الوباء”.
الخرابشة ذكر بأن الأردن سجل نحو 300 ألف حالة خلال الموجة الأولى، ثم تراجع العدد خلال الموجة الثانية، ليستقر بعدها عند 3 إلى 4 آلاف حالة أسبوعيا.
وقال: “نحن في وضع مستقر، لكن خلال بدية الأسبوع الجاري، ظهرت بوادر ارتفاع في عدد الإصابات اليومية التي بلغت معدل 100 حالة يمويا، ونسبة فحوصات إيجابية قاربت الـ5 في المائة”.
الخرابشة قال تعليقا على ذلك، إن هناك خوفا في الأردن من موجة ثالثة، وكشف أن الأمر سيكون أكثر وضوحا مع نهاية الأسبوع الجاري، وقال: “يمكن أن تتضح الصورة نهاية الأسبوع، هل عدد الإصابات المرتفع استثناء، أم أن الموجة الثالثة على الأبواب”.
موجة ثالثة؟
الأرقام التي تسجلها الدول العربية مؤخرا، والخاصة بعدد الإصابات بالفيروس وأعداد الوفيات المنجرة عن ذلك، أضحت مقلقة بالنسبة للخرابشة، الذي نصح بضرورة احترام جميع تدابير احتواء الفيروس التي تفرضها الحكومات.
ونوه في سياق حديثه بأن هناك أملا في عدم تكرار سيناريو الموجة الأولى في بلده، على اعتبار أن نحو نصف الأردنيين أصيبوا بكورونا “ما يعني أن المجتمع حقق نوعا من مناعة القطيع المنشودة في الأوضاع الوبائية المستعصية”.
تراخي المواطنين خلال الأشهر الماضية، جراء تراجع عدد الإصابات، هو السبب الرئيسي وراء ارتفاعها مجددا في العراق، كذلك، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر.
وقال البدر في حديث لموقع “الحرة” إن عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع الإصابات، وخص بالذكر عدم ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسماني.
البدر لفت إلى أن هناك ضغطا كبيرا على المستشفيات في العراق، وكشف أن السلطات الصحية تعمل على الرفع من قدرة استيعاب المؤسسات الاستشفائية.
وقال إنه ورغم الجهود المبذولة “هناك ضغط كبير على جميع المؤسسات الاستشفائية في العراق”.
ترتيب الدول العربية
يعتمد الترتيب بناء على أعداد الإصابات والوفيات جراء كورونا مقارنة بأعداد السكان:
1 تونس:
الإصابات: 575,002
الوفيات: 18,968
2 لبنان:
الإصابات: 557,145
الوفيات: 7,895
3 الأردن:
الإصابات: 767,327
الوفيات: 9,979
4عمان:
الإصابات: 295,017
الوفيات: 3,788
5الكويت:
الإصابات: 394,538
الوفيات: 2,298
6ليبيا:
الإصابات: 240,309
الوفيات: 3,422
10العراق:
الإصابات: 1,577,013
الوفيات: 18,418
11المغرب:
الإصابات: 588,448
الوفيات: 9,638
12المملكة العربية السعودية:
الإصابات: 518,143
الوفيات: 8,167
13قطر:
الإصابات: 225,522
الوفيات: 600
14الإمارات العربية المتحدة:
الإصابات: 674,724
الوفيات: 1,929
15مصر:
الإصابات: 284,090
الوفيات: 16,498
16سوريا:
الإصابات: 25,911
الوفيات: 1,909
17الجزائر:
الإصابات: 165,204
الوفيات: 4,112
18السودان:
الإصابات: 37,138
الوفيات: 2,776
19اليمن:
الإصابات: 7,022
الوفيات: 1,374
يذكر أن هذا الترتيب لا يعكس حقيقة الوضع الوبائي في كل بلد بدقة، ما قد يؤثر على الترتيب النهائي، لكنه يعطي صورة عامة عما تسجله البلدان العربية من حالات الإصابة بالنظر إلى عدد السكان.