الرئيسيةدولي

“فايزر” ترد على تساؤلات بشأن لقاحها ضد كورونا

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

مع استمرار حقن الملايين حول العالم باللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، ومن بينها لقاح شركة “فايزر” الأميركية وشريكتها بونتيك” الألمانية، تحدث البعض ممن تلقوا اللقاح، في الآونة الأخيرة، عن أعراض جانبية “خطيرة”، ويأتي هذا وسط مخاوف من انتشار متحور “دلتا” في أكثر من 80 دولة حول العالم، وتقارير متباينة حول مدى قدرة “فايزر” على التعامل معه.

ومن جانبها، أكدت ديرفيلا كين، مسؤولة التواصل مع الإعلام في “فايزر” رداً على استفسارات لموقع الحرة، أن الشركة “تأخذ على محمل الجد” التقارير التي ترد حول مشاكل صحية تعرض لها أشخاص بعد أخذ اللقاح.

وتشير معظم الحالات التي تم الإبلاغ عنها سواء عن طريق الجهات الرسمية، أو من قبل أشخاص تحدثوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أعراض مختلفة مثل آلام الصدر والبطن والعضلات ومشكلات في الأعصاب.

ومن بين هذه الحالات، حالة صبي بعمر 16 عاما في سنغافورة، أصيب بنوبة قلبية جراء قيامه برفع أوزان بعد نحو ستة أيام من تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، حسبما أعلنت وزارة الصحة في سنغافورة، الاثنين، وقد تم نقله إلى المستشفى، حيث لا تزال حالته الصحية “حرجة”.

وقالت الوزارة إنه قبل تلقي اللقاح، تم تقييم حالته وتم اعتباره مؤهلاً لتلقي التطعيم، ولم يشكو من أي أعراض لمدة خمسة أيام بعد تلقي التطعيم، حتى أصيب بالنوبة القلبية في اليوم السادس.

https://youtu.be/zp_zNSEW1wc

وفي مؤتمر صحفي برعاية السيناتور الأميركي، من ولاية ويسكونسن الأميركية، رون جونسون، شارك أشخاص من ولايات أميركية مختلفة تجاربهم “السلبية” بعد تلقي الجرعة الأولى أو الثانية من لقاح “فايزر”.

وكان من بين من تحدثوا عبر المؤتمر، كريستي دوبس (39 عاما)، أخصائية صحة الأسنان بولاية ميزوري، التي قالت إنها لا تزال تعاني من “أعراض حادة” منذ تلقيها اللقاح في يناير الماضي.

وقالت العاملة الصحية الأميركية إنها كانت بحالة صحية جيدة وكانت تمارس الأنشطة العادية ولم تأخذ أي أدوية قبل يوم اللقاح ولم تصب بعدوى كورونا على الإطلاق من قبل.

وبعد أن أخذت اللقاح، شعرت على الفور بأعراض من قبيل الوخز والخفقان في القلب وارتفاع ضغط الدم، ثم استقرت حالتها نسبيا، وبعد ثلاثة أيام، ساءت الحالة مرة أخرى وازدادت سوءا ، وأصبحت تشعر بالتنميل والخفقان وألم شديد يشبه طعنة السكين، وصعوبة تحريك يديها، وضعف في العضلات، وإغماءات، واضطرابات في الدورة الشهرية.

أما ستيفاني دي غاراي، من ولاية أوهايو، فقالت في المؤتمر إن ابنتها “مادي” البالغة من العمر 13 عاما شاركت في تجربة لقاح “فايزر”، في ديسمبر 2020 ويناير 2021، وبعد أخذها الجرعة الثانية، بدأت تعاني من أعراض جانبية حادة استدعت دخول المستشفى عدة مرات، مثل الألم في الصدر والبطن وكانت تشعر “وكأن قلبها انتزع من جسدها”، والقيء، وضعف الذاكرة وتغيرات في الرؤية، وإغماءات، ومشاكل في النطق، وسلس البول.

الشركة من جانبها، قالت لموقع الحرة إنها “تراقب عن كثب جميع هذه الأحداث ونجمع المعلومات ذات الصلة لمشاركتها مع السلطات التنظيمية العالمية”.

وأضافت “حتى الآن، تم تطعيم أكثر من 400 مليون شخص حول العالم بلقاحنا. من المهم ملاحظة أن الحالات الخطيرة التي لا علاقة لها باللقاح من المحتمل للأسف أن تحدث بمعدل مماثل لما يحدث في عموم السكان”.

وأكدت الشركة أنه لم ترصد أي مضاعفات تتعلق بسلامة المشاركين في التجربة لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الجرعة الثانية، “وكانت الآثار الجانبية بشكل عام متوافقة مع النتائج التي تم الإبلاغ عنها سابقا”.

وقد تم تقييم سلامة اللقاحات في أكثر من 44 ألف مشارك، تراوحت أعمارهم من 16 عاما وأكبر، مع وجود أكثر من 12 ألف مشارك تمت متابعتهم لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الجرعة الثانية، وفق “فايزر”.

وقالت الشركة: “نحن مستمرون في مراقبة صحة المشاركين لمدة عامين بعد تلقي جرعتهم الثانية من اللقاح. ستستمر الشركة في مراقبة السلامة، كما ستراقب السلطات الحكومية، مثل “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية” (CDC) هذه المسألة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى